بالرغم من الظروف الاقتصادية الراهنة وزارة المالية عملت على تخطيط وتشييد ما يقارب الثمانون مشروعا خدميا بتكلفة تصل إلى ثمانون مليارا
قامت وزارة المالية بالصرف على القوات النظامية من أجل تأمين الولاية ومن خلال دعم المالية أصبحت آمنة ومستقرة
ما قبل الحرب كانت جميع الميزانيات والجهود موجهة لطوارئ الخريف ومعالجة تأثيرات الفيضانات
حوار: هشام أحمد المصطفى “أبو هيام “
تصوير: إبراهيم مدثر ـ عبد الرحيم مشير ـ محمد عوض
مقدمة الحوار:ـ
ظلت وزارة المالية والقوى العاملة في ولاية نهر النيل من الوزارات الخدمية والنشطة، ولها أدوارا متعاظمة ظلت تقوم بها في ظل قيادة الأستاذة أميرة أحمد حسن الوزير المكلف للوزارة، والتي عملت على تحقيق المستحيل في ظل هذه الظروف التي تمر بها البلاد من تداعيات حرب ألغت بظلال سالبة على الأوضاع الاقتصادية والخدمية.
وبالرغم من ذلك إلا أن صمود الوزارة وعزيمة الأخت الوزيرة أميرة على تحقيق المستحيل في ظل هذه الأوضاع التي شهدتها البلاد، وولاية نهر النيل ليست بمعزل عن الولايات الأخرى، ولكن الاصرار والعزيمة من قبل قياداتها وعلى رأسهم السيد الوالي ووزير المالية الأخت أميرة اللذان تمكنا من تحقيق المستحيل فبدأت بدعم المجهود الحربي وسند القوات المسلحة والمستنفرين والقوات النظامية الأخرى حتى أصبحت نهر النيل ولاية آمنة ومستقرة، وفد إليها عدد من السكان و الأهالي بحكم ما تمتاز به من طيبة أهلها الذين قاموا بإيواء الذين وفدوا واقتسموا لقمة معهم العيش الكريم.
وتقول السيدة الوزيرة عملنا على تقديم كل ما هو مطلوب، أضف إلى ذلك دورنا في تحقيق أوجه الصرف للمجهود الحربي.
ولا شك في أن الوزارة يقع عليها عبئا كبيرا بجانب مشروعات التنمية التي تم تنفيذها وافتتاحها على ايدي السيد الوالي.
مركز أبو هيام للخدمات الصحفية وصحيفة وقناة المسار وعبر برنامج “ضيوف وقطوف” الذي خصص حلقة جديدة بكاملها لاستضافة السيدة/ الوزيرة للحديث عن عموميات الوضع المالي والإدارة الرشيدة للمال في الولاية، أيضا في الحوار وقفنا على دور الوزارة في دعم المجهود الحربي وخلافها من القضايا التنموية والخدمية التي نوقشت في هذا الحور فالى مضابط الحوار:ـ
مرحبا بكم السيدة الوزيرة في قناة المسار الرقمية وصحيفة المساء وبدءا نود أن ترحبي وتحي المشاهدين والقراء الكرام في فاتحة هذا اللقاء؟
مرحبا بكم الإخوة في قناة وصحيفة المسار على زيارتكم لنا في مقر رئاسة وزارة المالية والقوى العاملة في ولاية نهر النيل، وأحي أيضا التيم العامل وجميع الإخوة المشاهدين لقناة المسار برنامج “ضيوف وقطوف” ولقراء الصحيفة الكرام.
أيضا اسمحوا لي أن أحي القوات المسلحة والمجاهدين والمستنفرين في جميع المحاور وهم يقبضون بالزناد من أجل تأمين البلاد ودحر هذا التمرد الغاشم، وأحي أيضا الأجهزة الأمنية والعسكرية المساندة على ما قامت به من تحقيق انتصارات واضحة في البلاد .
ما دام الحديث بدأ بالترحاب بالقوات المسلحة والمستنفرين والأجهزة الأمنية ونحن نعلم أن السلام سمح وهذه الأجهزة ظلت تعمل من أجل الحفاظ على أمن وسلامة البلاد والمواطنين ووزارة المالية في الولاية معلوم عنها أنها من الوزارات الخدمية التي قدمت ما يمكن تقديمه للمجهود الحربي؟
كما هو معلوم أن الحرب كان لها تأثيرا كبيرا على الأمن والاستقرار، وأيضا لها تأثيراتها على إدارة موارد البلاد، وعلى مستوى الولاية عملنا على ايقاف أوجه الصرف وتم توجيه موارد الولاية لدعم المجهود الحربي، وولاية نهر النيل باعتبارها ولاية آمنة ومستقرة فلذلك قمنا أيضا بتوجيه الصرف على كل الأجهزة الأمنية والعسكرية حتى تتمكن من أداء دورها في الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين في الولاية، وكل مصروفات الأجهزة الأمنية في الولاية تدفع من وزارة المالية في مواجهة كل التحديات التي تواجهها خاصة المناطق المتاخمة لولاية الخرطوم.
وماذا عن دعمكم للمستنفرين على وجه الخصوص خاصة الذين هم مرابطين في مداخل ومخارج الولاية؟
نحن عملنا على دعم استقرار الولاية ومواطنها بدءا من منطقة الجيلي جميع الارتكازات في هذه المناطق والمواقع كان لزاما على وزارة المالية أن تقوم بتوفير كل ما هو مطلوب لصالح العمل الأمني بالولاية.
لعلى هذه الولاية تعد من الولايات الآمنة والمستقرة ووفد إليها عددا من الذين هجروا ديارهم بسبب الحرب اللعينة كيف تمكنت الولاية من مواجهة هذه التحديات في ظل قيادتكم الرشيدة لهذه الوزارة وما قدم من دعم كيف تقيمونه؟
ولاية نهر النيل بكل قطاعاتها ووزارتها ولجانها الأمنية توحدت في صف واحد من أجل مجابهة هذا التحدي واستقبال الوافدين والنازحين من جميع الولايات، وكانت هناك العديد من مراكز الإيواء المتمثلة في المخيمات الجاهزة مثل منطقة الفداء ومستريحة، في مناطق المكابراب كل هذه المناطق استوعبت لنا الكم الهائل من الوافدين، وهذه المناطق عبارة عن وحدات سكنية جاهزة بالخدمات، ونحن قمنا بتوفير كل ما هو مطلوب ويمكن أن يحتاجه المواطن، إضافة إلى ذلك الولاية طبيعة إنسانها ومواطنيها قاموا باستضافة عدد كبير جدا من الوافدين في منازلهم على مستوى المناطق الريفية في الولاية الآن معظمها يتواجد فيها الوافدين الذين يمثلون ستة أضعاف سكان الولاية.
السيدة الوزيرة هل ما قام به المجتمع المحلي والمنظمات والشركات كان بالنسبة لكم في حكومة الولاية مرضيا؟
نحن في الولاية قمنا بدورنا بالكامل وساعدنا في ذلك الدور الكبير الذي قامت به المنظمات وحكومة الولاية عملت على تسخير كل امكانياتها، أضف إلى ذلك الدور الكبير الذي قامت به العديد من الشركات، وعبركم نشكر جميع القطاعات والشركات العاملة في ولاية نهر النيل على مساهمتهم الكبيرة في تقديم الدعم للوافدين، أيضا دور الأسر ومساهمتها في الإيواء سواء كانوا وافدين من ذويهم وأهلهم أو خلاف ذلك المواطنين مشكورين على تقديم الخدمات التي قاموا بها لهؤلاء الوافدين حتى الآن وقد بدأت العودة الطوعية للوافدين إلى مناطقهم من ولاية نهر النيل.
وماذا عن جهود الوزارة في دفع مسيرة التنمية وتحقيق ما هو مطلوب بالنسبة للمواطنين؟
ولاية نهر النيل في حقيقة الأمر قامت بوضع خطة إستراتيجية شملت مشروعات التنمية والخدمات باعتبار أن التنمية المنشودة لمواطن الولاية في المحليات والقرى هي أساس عمل حكومة الولاية ووزارة المالية على وجه الخصوص، ومن وأجب هذه الوزارة أن تعمل على تحقيق التنمية للمواطنين وأن توفر لهم الخدمات حتى تصبح بالقرب منهم، لكن الحرب اللعينة أخرت مشروعات التنمية بصورة كبيرة وكل الصرف كما ذكرت اتجه صوب المجهود الحربي وإيواء الوافدين الذين جاءوا من المناطق المتأثرة بالحرب، أضف إلى ذلك برنامج العودة الطوعية وفي الفترة السابقة كانت الميزانية تحسب ميزانية طوارئ فقط وقمنا بتقديم العديد من الخدمات في المناطق التي يتواجد بها الوافدين، وكما هو معلوم أن العام السابق كان حجم التأثير كبيرا من الفيضانات والسيول والأمطار الغزيرة وأصبحت هذه المناطق منازلها غير آمنة تماما للسكن واتجهت الولاية لاستنباط مناطق أخرى للسكان، وفي الفترة السابقة ما قبل اندلاع الحرب كان عملنا موجه صوب الطوارئ.
وماذا عن بعض الانجازات التي شملت العديد من المشروعات الخدمية التي تم افتتاحها على يد السيد الوالي في بعض المحليات؟
نحن الآن وبحمد الله تعالى بعد تباشير السلام والعودة الطوعية ومن خلال ميزانية العام 2025م بدأنا في تنفيذ بعض المشروعات الخدمية والتنموية التي تلامس حياة المواطنين، وقطعت هذه المشروعات مراحلا متعددة شملت المياه والصحة والتعليم والطرق وخلافها، وهذه المشروعات تم افتتاحها وانجازها بنسبة 80% أضف إلى ذلك هناك بعض المشروعات الجديدة التي سيتم تنفيذها وافتتاحها في العام المقبل بإذن الله تعالى، ومجمل هذه المشروعات تفوق الواحد وثمانون مشروعا، تشمل قطاعات مختلفة 47% تم افتتاحها والمتبقي في مراحل التنفيذ المختلفة وتكلفة هذه المشروعات قرابة الثمانون مليار جنيه.
نود أن نتعرف السيدة الوزيرة على حجم المشروعات التي تم افتتاحها مؤخرا ونوعيتها وتأثيراتها على المجتمع؟
حقيقة ما تم افتتاحه على يد السيد الوالي هو جزء من المشروعات التي تم التخطيط لها، ومجمل المشروعات التي تم افتتاحها تمثل لنا نسبة 51%ونحن الآن مبشرين في بقية تنفيذ المشروعات في بعض المناطق مثل كهرباء القرى والمدن وتأهيل المشاريع الزراعية، وكما تعلمون أن الولاية تعرضت إلى هجوم شرس من قبل مسيرات الدعم السريع وخلافها مما كان لها تأثيرا على قطاع الكهرباء، ولكن نحن اتجهنا إلى تأهيل المشاريع الزراعية ودعمها بالطاقة البديلة، أيضا قمنا بدعم القطاعات الإنتاجية حتى نضمن الاستدامة والاستمرارية في عملنا التنموي والخدمي في الولاية.
نواصل في العدد القادم،،،
