الدوحة – بورتسودان: المسار نيوز
اكد الامام احمد عبد الرحمن المهدي أن الحرب في السودان اشعلتها اياد خارجية بغرض تفتيت الوطن، وقال المهدي في رسالة تهنئة للسودانيين بمناسبة شهر رمضان المعظم أيقنا جميعا أن ما يحدث في السودان ليس بصراع داخلي وإنما هو مخطط خارجي حبك ضد بلادنا بخبث ودقه ودهاء وبتآمر من خارج البلاد هدفه ضياع السودان والقضاء على أهله وسرقة خيراته وثرواته .
ودعا المهدي السودانيين إلى نبذ العصبية والجهوية لمواجهة العدوان والاصطفاف سويا مع الجيش السوداني وأضاف: الواقع المرير يفرض علينا توحيد الكلمة وجمع الصف وتقوية الإرادة وبذل المهج والأرواح سخية لحماية عزه بلادنا وكرامتها فالسودان أولا وأخيرا.
نص الخطاب
يطيب لي بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم أن أحييكم رجالا ونساء شيبا وشبابا وأن التضرع للمولى عز وجل أن يبارك لكم في أيام هذا الشهر الفضيل وأن يكتب لنا ولكم فيه الرحمة والغفران وقبول الصيام والقيام والعتق من النار.
أحبابي في الله وأخواني في الوطن العزيز .
يطل علينا هذا الشهر الكريم وبلادنا ما زالت تعاني من ويلات الحرب المدمرة التي ابتلانا الله تعالى بها منذ عامين كاملين فقتلت وخربت وشردت وهتكت العروض وازلت أبناء هذا الوطن ابشع ازلال بعد ان تطاولت وتعدت علي الدولة وسيادتها ومقدساتها ومنشأتها وعبثت بحرية الشعب وكرامته .
ولقد أيقنا جمعيا ان ما يحدث في السودان ليس بصراع داخلي وانما هو مخطط خارجي حبك ضد بلادنا بخبث ودقه ودهاء وبتآمر من خارج البلاد وهدفه ضياع السودان والقضاء على اهله وسرقة خيراته وثرواته .
واذا هذا الواقع المرير ليس أمامنا إلا توحيد الكلمة وجمع الصف وتقوية الإرادة وبذل المهج والأرواح سخية لحماية عزة بلادنا وكرامتها فالسودان أولا والسودان أخيرا ويجب أن نتجرد في سبيل ذلك من كل انتماءاتنا الشخصية والحزبية والقبيلة والعنصرية والجهوية ونلتف حول بعضنا البعض فتتصافى القلوب وتتشابك الأيدي وتتوحد الرؤى في وحدة صلبة وعزم قوي لدحر هذا الاعتداء الغاشم على السودان ورفع رأس الوطن عاليا وتلقين الدرس القاسي لكل من تسول له نفسه ويغره جهله وتدفعه حماقته للتعدي على السودان وشعبه ودولته وجيشه الواحد الموحد الباسل الذي تأسس للدفاع عن الوطن وكان امتداداً لكل الجيوش التي عرفها تاريخ السودان الحر المستقل تحت رايات العزة والكرامة .
ولقد كان هذا الجيش علي الدوام وفيا مع الشعب ومخلصا في الدفاع عن أمنه ووحدته وحريته ولقد دفع ثمنا باهظا في هذا السبيل وأننا نهيب بهذا الجيش العريق وقادته أن يواصلوا الصمود وتطهير الصفوف لمتابعة عملهم المقدس المجيد، كما وإننا نناشد كل من له رأي آخر في هذا الجيش من أبناء الوطن الشرفاء أن يعيد النظر في رأيه ليجتمع شمل الأمه خاصة وأن القيادة الراهنة للجيش على تفاهم تام في الالتزام بمباديء ثورة ديسمبر المجيدة ومواثيقها المتفق عليها فلنواصل المسيرة الوطنية ونفاجئ العالم تارة أخرى بعظمة السودان ومجد السودان وأخلاق السودان.
الفقير إلى تعالي الأمام أحمد عبد الرحمن المهدي
