حوارات

اللواء (م) طارق أحمد دكام رئيس اللجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية في ولاية القضارف لـ(المسار نيوز): المستنفرون يشاركون مع القوات المسلحة في تأمين الموسم الزراعي خاصة بالشريط الحدودي

رسالتي للجميع أن الحرب لم تنتهي بعد ولا بد من استمرار عمل الاستنفار ولاية القضارف قدمت (35) ألف مستنفر خلال حرب الكرامة

مقاومة القضارف تشارك في جميع المحاور بما في ذلك محور الفاشر
سنبدأ خلال اليومين المقبلين صيانة المدارس بكل محليات الولاية

حوار: حسن محمد علي

تحقق المقاومة الشعبية على مستوى ولاية القضارف انتصارات كبرى علي المستويين القتالي الحربي وعلى مستوى تنموي خدمي، لقد جمعت بين هاتين المهمتين المقدستين كأفضل ما يكون بالنسبة للمواطن، ومن بين ولايات البلاد المختلفة فإن مقاومة القضارف أبلت في هذه الحرب بلاءا حسنا، ومختلفا، وكان لمستنفريها جهدا كبيرا منذ اول لجنة تكونت وحتى الآن، عبر هذه المقابلة الهامة مع اللواء (م) طارق أحمد دكام رئيس اللجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية بولاية القضارف نتجول في أبرز ما قدمته اللجنة خلال الستة أشهر الماضية، قضايا الشهداء والمصابين، الخلافة، والجرحى، ومشاركة القوات المسلحة في كل المحاور القتالية الجارية الآن، والساعد الآخر الذي ينخرط الآن في الاعمار والبناء، وللحقيقة فإن اللواء عكام قدم تصورات ومستقبل المقاومة وما أستطاعت أن تقدمه في اسناد القوات المسلحة، ونوه لضرورة الاستمرار في العمل والاستنفار لأن الحرب لم تنتهي بعد، وبالمقابل بدأت مشاريع الاعمار وما دمرته حرب المليشيا المتمردة على المواطن.. فالي مضابط الحوار:-
بدءا السيد رئيس لجنة المقاومة الشعبية بالقضارف ضعنا في الصورة بالنسبة لعمل المقامة الآن؟
المقاومة الشعبية ومنذ بداية مشاركتها في حرب الكرامة، أنطلقت من موقع أن كل الشعب خرج لمساندة ودعم قواته المسلحة، ومن ثم أصدر القائد العام قراراته باستنفار كل من يستطيع حمل السلاح، وللحقيقة فإن تشكل المقاومة ونشأتها كان سريعا بحكم أن الشعب السوداني كان واعٍ بحجم التآمر الاقليمي والدولي على البلاد، ثم من بعد ذلك تم استصدار لائحة منظمة لعمل المقاومة وتحت قيادة القوات المسلحة، وكان للمواطنين دور كبير في دعم قواتهم المسلحة واسنادها حتى قبل أن يصدر قرار المقاومة، وكان واجبها الرئيس هو سند القوات المسلحة بالرجال والمال والاستنفار وشحذ الهمم، بلغ عدد المستنفرين في ولاية القضارف حتى الآن (35) ألف مستنفر، والمتواجدين الآن في الخطوط الأمامية يفوق الـ(3.5) الف مستنفر، كان للمستنفرين وقفة صلبة عندما كان العدو قريبا من ولاية القضارف وفي اتجاهات الخياري وميجر خمسة وستة.
كيف تبدو مشاركة المستنفرين من ولاية القضارف مع القوات المسلحة في القتال الجاري الآن مع المليشيا المتمردة؟
هم موجودين في كل المحاور بما في ذلك محور الفاشر، الآن لدينا قوة كبيرة في منطقة الدالي والمزموم تشارك جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة، عبروا من مدينة سنجة بعد تحريرها إلى تخوم الحدود، كذلك تشارك قواتنا الآن في تأمين الموسم الزراعي، حيث رفدنا الفرقة الثانية بأعداد من المستنفرين لتأمين الشريط الحدودي ومناطق الزراعة خاصة في الفشقة ومنطقة تبارك الله.

IMG 20250714 WA0034
هل ما زالت معسكراتكم مستمرة في التدريب واستقبال المستنفرين؟
بالتأكيد نحن الآن لدينا معسكرات للتدريب ومعسكرات لتدريب متقدم، ولدينا مستنفرين يتلقون أيضا تدريبا في ولايات أخرى، المستنفرين في القضارف الآن يتم تجهيزهم في عدد ثلاثة معسكرات بالفرقة ومدينة الفاو وباسندة، واجبهم الأساسي سند للقوات المسلحة، وعملية التدريب أيضا مستمرة حتى على مستوى المرأة حيث أكملنا جاهزية تخريج عدد (110) مستنفرة في مدينة الشواك، وعدد (100) آخرين في القلابات هم الآن في انتظار التخريج، ونقوم بإعدادهم ليكونوا سندا لمعركة الكرامة.
وهل على التزامكم بصرف الخلافة للمجاهدين والمستنفرين؟
الخلافة وكذلك المعينات لكل المستنفرين في المتحركات، وهم موجودين متحركات القوات المسلحة، حيث نقوم وبصورة منتظمة وحتى آخر شهرين بصرف الخلافة، حيث تصل فرق مالية تتبع للجنة للمستنفرين في أية موقع، ونعمل الآن على تجهيز خلافة هذا الشهر وهي بواقع “200” ألف بجانب حافز الكرامة الذي يتم صرفه بواسطة القوات المسلحة للمستنفرين.

IMG 20250714 WA0033
والشهداء والجرحى والمصابين؟
جرحى العمليات من المقاومة الشعبية هم ضمن لجنة الجرحى المكونة بواسطة القوات المسلحة، وهم يتلقون العلاج في جميع المشافي، حيث نقوم باستقبال المصابين وتحديد حجم الإصابة ومن ثم ادراجهم ضمن خطة العلاج، ولدينا مال مخصص لهم لاستكمال العلا ، أما فيما يختص بالشهداء تم وضعهم في برامج منظمة الشهيد، ونالوا كذلك كل الدعم من قبل حكومة الولاية من توفير سلال وأضاحٍ، وكذلك قرارات والي الولاية باعفاء أبناء الشهداء من الرسوم الدراسية بجميع المراحل، ورغم ذلك فاننا لن نوفي من قدم نفسه فداء وتضحية للوطن، لكن نحاول أن نكرمهم ونخلد سيرتهم .
نشطت المقاومة مؤخرا في عملية اسناد مدنية.. كيف يمضي هذا الدور للمقاومة؟
أعدت اللجنة خطة متكاملة لكل المهام والواجبات سلما وحربا، وأرى أن الخطة الموضوعة للاسناد المدني طموحة وكبيرة، وهي تشمل التعليم والصحة وكذلك مساهمات في النشاط الرياضي من خلال الشراكة الاتحاد المحلي لكرة القدم، وفعلا بدأنا المشاركة في عمليات إصحاح البيئة، وفي المجال الإعلامي الثقافي أيضا أقمنا عددا من الورش حول محاربة خطاب الكراهية، وقدمنا الرؤية المستقبلية للمقاومة الشعبية.

IMG 20250714 WA0032
ما هي أبرز تدخلاتكم في التعليم والصحة؟
ستبدأ المقاومة وضمن خطة متكاملة، بصيانة عدد “20” مدرسة على مستوى بلدية القضارف من جملة سبعين مدرسة سنعمل على صيانتها، وكذلك بالتزامن سنقوم بصيانة خمسة مدارس في كل محلية، الصيانة التي نستهدفها ستكون للعمل وليس “للشو” وستتم إعادة تأهيل للفصول والمكاتب وتحسين البيئة المدرسية، أما فيما يختص بالصحة فسنبدأ صيانة في المستفى العام للولاية وكذلك مستشفى الحواتة.
علاقتكم بالقوات المسلحة ومشاركتكم معها وفق حيثيات منظورة؟
علاقتنا بالجيش أن المقاومة انشأت سندا شعبيا له، نحن نقوم بتخريج المستنفر وهو تحت قيادة القوات المسلحة ونحن في مرحلة سنكون خاضعين لقانون القوات المسلحة، والاحتياط، وما انشأت إلا سندا للقوات المسلحة في معركة الكرامة، وهي ليست خلف الجيش، وانما أمامه.
والاسهام المادي واللوجستي؟
وفرت المقاومة عدد (64) مركبة مقاتلة، ونقوم بتوفير كل ما يلزم من معينات وندعم كل ما يعزز الأمن والاستقرار، وهي مسائل ملحة ومفصلية لا نتردد في الصرف عليها.
مرت ستة أشهر منذ تعيين عهدتكم الجديدة في المقاومة كيف تقيمون نصف عام من الأداء؟
نعتقد في اللجنة أن الأداء ممتاز، ومن خلال الفترة الماضية أنجزنا خطة عملنا بأكثر من (60٪) في الجوانب العسكرية والاسناد المدني.
رسالة أخيرة؟
رسالتي للمواطنين أن يستمروا في عملية الاستنفار، الحرب لم تنتهي بعد، ونحن في حاجة للاستنفار، ونقول أن معركتنا لن تنتهي إلا بالتحرير الكامل بالفاشر والجنينة.

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى