
من أكبر المشاكل التي لم تتمكن الجهات الحكومية حلها مشكلة توفير الجازولين لتستغل مصنع العرض.. و ما يصدق من الجازولين لا يفي
المدير العام: عملنا على الاهتمام بالقوى العاملة بجانب ادخالهم في مظلة التأمين الاجتماعي حفاظا على حقوقهم
من أكبر الاسهامات التي قام بها مصنع العرض حفر بئر لكي يستفيد منها المواطنين الذين يسكنوا جوار المصنع
حوار: هشام أحمد المصطفى (أبو هيام)
تصوير: إبراهيم مدثر (هيما)
مقدمة الحوار:ـ
مصنع العرض للثلج بمدينة دنقلا يعد من المصانع الرائدة في صناعة وتوطين الثلج بالولاية الشمالية، وبالرغم من أن هنالك بعض المشاكل والتحديات التي تواجه الأداء العام إلا أن القائمين على أمر هذا المصنع وعلى رأسهم الأستاذ / حماد محمود محمد خير المدير العام للمصنع حيث أننا ألتقينا به في حلقة إذاعية كاملة خصصت لهذا المصنع والحديث عن دوره في توطين صناعة الثلج، والرجل مشكورا بعد أن رحب بناء وأكرم وفادتنا وضيافتنا واستقبالنا، عرضنا عليه العديد من المحاور والاستفسارات فكانت ردوده واضحة، وطرح كذلك العديد من القضايا التي تواجه المصنع وعلى رأسها قضايا توفير الجازولين في ظل غياب التيار الكهربائي.
والمصنع ظل يضطلع بدور كبير جدا فيما يتعلق بالمسؤولية الاجتماعية وسط العاملين وله اسهامات مقدرة ظل يقدمها للوافدين من خلال المنظمات والجمعيات، أضف إلى ذلك دوره في دعم المجهود الحربي والقوات المسلحة .
لكن في حقيقة الأمر الأخ حماد ألقى اللوم على المسؤولين في وزارة الاستثمار باعتبار أن هذا المصنع يعد أحد الأوعية الاستثمارية التي تدر أموالا طائلة لخزينة الولاية وبالتالي كان من المفترض أن يولى أهمية قصوى من قبل الوزارة وحكومة الولاية خاصة فيما يتعلق بمنحة التصاديق المتعلقة بالجازولين لكي يتمكن من مواصلة دوره في صناعة الثلج.
عموما المصنع ظل ومن حر ماله وموارده يقوم بتوفير جميع المستلزمات والمستهلكات التي تعينه في مواصلة دوره وأداء مهامه باعتبارة مصنعا وطنيا أسس من حر مال المؤسسين وهم من أبناء الولاية التي سار إليها بالعطاء والكرم والجود.
تناولنا كذلك في هذه الحلقة الأولى من حوارنا مع الأخ حماد دور المصنع ورعايته للعاملين ومدى الاهتمام بهم من ناحية تأمينية وحقوقهم المالية المعترف بها، أيضا تحدثنا عن العديد من القضايا التي ظلت تواجه الأداء العام والرؤية العلمية والممنهجة الموضوعة لحلول كافة المشاكل التي تواجه الأداء العام .
فالى مضابط الحوار:ـ
مرحبا بكم الأخ المدير العام وفي فاتحة هذا الحوار ماذا أنت قائل؟
مرحبا بالإخوة في صحيفة وقناة المسار نيوز في مصنعنا العامر بمدينة دنقلا مصنع العرض للثلج ونقول لكم نزلتم أهلا وحللتم سهلا وجزاكم الله خيرا على هذه المبادرة الكريمة الطيبة، وفي الحقيقة هذه المبادرة تعد الأولى لقناة تصلنا في موقعنا، وهذا أن دل انما يدل على حرص مركز (أبو هيام) للخدمات الصحفية الكبير والتام على الوصول لمواقع المنتجين والمستثمرين في الولاية، ونحن سعداء بخصوص هذه القناة والصحيفة والتيم العامل فمرحبا بكم وأرجوا أن تقدم مادة منوعة من خلالها نعكس دور المصنع وأيضا نبين ونوضح لمتخذي القرار وعلى رأسهم السيد الوالي ومسؤولي وزارة الاستثمار بالولاية بعض من المشاكل والمعاناة التي نعانييها في هذا المصنع.
دعنا الأخ حماد نقف على تجربة المصنع من حيث النشأة والفكرة ودوره في توطين صناعة الثلج في الولاية؟
مشكور أخي أبو هيام على هذا السؤال الجميل، وفي حقيقة الأمر الفكرة والنشأة بواسطة والد الجميع الخال الحاج غريب صلاح الدين محمود القوصي واتجه إلى مدينة دنقلا باعتبارها مسقط رأس والدنا الحاج .
وفي الحقيقة عندما جئنا لمدينة دنقلا لإنشاء هذا المصنع لم تكن هنالك مصانع للثلج وكان ذلك في العام 1996م في أواخرها وأذكر وقتها كان على رأس قيادة الولاية عمنا الأستاذ/ بدوي الخير إدريس وكان هنالك وحدة للاستثمار وليس وزارة، وكان على رأسها الأخ المرحوم عبد القادر محمد عبد القادر وفي وزارة المالية الأخ الدكتور عبد الرحمن ضرار.
وفي الحقيقة كل هؤلاء المسؤولين وقفوا معنا وشجعونا على أساس اننا مستثمرين جئنا إلى الولاية بغرض الاستثمار و في ذلك التاريخ لم يأتي للولاية أي من رجال الأعمال أو المستثمرين، هؤلاء المسؤولين وعلى رأسهم الأخ الوالي رحبوا بالفكرة وسندونا ووقفوا معنا وبدأنا في مسألة الإنشاء والتأسيس للمصنع.
وكيف كانت بداية التشغيل في المرحلة الأولى؟
نحن بدورنا قمنا باستلام الأرض وعلى الفور قمنا كذلك بتأسيس وتشييد المصمنع، وبدأنا في إنتاج الثلج وهذه الفترة الزمنية كانت عبارة عن أربعة أشهر وكان بالنسبة لنا انجاز تاريخي على مستوى الولاية وجميع المواطنين تفأجوا أن الثلج تم تصنيعه بهذا المستوى الجميل والكبير وفي ذلك الوقت كان اعتماد المواطنين على الثلاجات .
إذا كيف كانت مسألة تقبل المواطنون في الولاية الشمالية ونحن نعلم أن مواطنو الشمالية هم أصحاب ثقافات ويمتازون بوعي كبير جدا؟
كما هو معلوم بالنسبة لدنقلا كمدينة كل مواطنيها على ثقافة عالية وأهلها كذلك منفتحين وتقبلوا الوضع وفي ذاك التاريخ الذي تم فيه تأسيس وتشييد المصنع كانت في تلك الفترة الكهرباء والفريزرات ونحن قمنا بانشاء مركز لتوزيع الثلج في ذلك الوقت وكنا نقوم بتوزيعه بواسطة عربات مملوكة للمصنع وكل مواطني الأرياف والضواحي كانت تصلهم هذه العربات المحملة بالثلج وبعد ذلك كانت هنالك أزمة كبيرة جدا فيما يتعلق بتوفير الثلج على وجه الخصوص في الضفة الشرقية مناطق السليم وأرقوا وكرمة وفي الضفة الغربية كذلك مناطق كويا والحفير والقولد، نحن كما ذكرت لكم كنا نقوم بترحيل الثلج بعربات وذكرت في ذلك الوقت كانت هنالك كميات من ألواح الثلج تصل بالبنطون وكانت هناك معاناة في ايصال الثلج حتى الضفة الشرقية والغربية ولكن بالنسبة لمدينة دنقلا كانت تعد المركز الرئيس للبيع وكل هذه الضواحي كانت تأخذ حظها ونصيبها من الثلج.
أذا الأخ المدير كيف تقيمون العلاقات ما بينكم وبين وزارة الاستثمار وكيف تنظرون إلى المشاكل التي تواجه المستثمرين في الولاية؟
أشكرك أخي أبو هيام على هذا السؤال الجميل، وأنا كنت اتوقع الناس تأتي إلينا وتبحث الحكومة مع وزارة منذ أعوام وفي الحقيقة نحن حتى الآن لم تصل إلينا مؤسسة حكومية بغرض تلمس مشاكلنا بل كل المشاكل التي تواجهنا نذهب بها ونتحدث عنها ونطرحها للمسؤولين وبكل أسف 90% من مشاكلنا لا تحل، وأنا أقول هذا الحديث مع أسفي بدء من مشاكل الكهرباء والمياه ومدخلات الإنتاج والغاز كل هذه الأشياء نواجه فيها مشاكل كثيرة ولكن لم تكن هناك أذن صاغية بكل صراحة، وأنا اقول هذا الحديث وأسف جدا لكوني اتطرق له ولكن نحن كمستثمرين نقوم بهذا العمل من حر مالنا ونكابد فيه مكابدة عجيبة وكبيرة جدا وبفضل الله تعالى نحن موفقين لدرجة كبيرة جدا.
إذا الأخ حماد نود أن تحدثنا عن تأثير غياب الكهرباء على حركة المصنع والإنتاج؟
بفضل الله ومن خلال الأفكار النيرة وطيبة الإخوة صلاح وشوقي ملاك المصنع لم يتركوا شاردة أو واردة، كذلك لم يجعلوا الأشياء الأساسية والضرورية للظروف، ومنذ تأسيس المصنع في العام 1996 قمنا بشراء مولد كبير يسع حمولة المصنع وزيادة ولم يتأثر هذا المصنع بمشاكل الكهرباء ومنذ تأسيسه وحتى اليوم كل المشاكل التي حدثت في العام 2025م هي بالنسبة لنا في جانب الكهرباء لم تكن أول المشاكل بل واجهنا مشاكل كثيرة، ولكن بفضل الله تعالى ومن خلال الفكر العالي للإخوة المؤسسين وجودهم في مجال الاستثمار لأكثر من خمسون عاما قاموا بترتيب كل الأمور، وبفضل الله تعالى لدينا مولد موجود والآن جاهز وتم الآن تغييره بمولد آخر بسعة عالية، وكل الأمور بحمد الله تعالى في جانب مشاكل التيار الكهربائي قمنا بحلها من خلال توفير المولد مع المعاناة التامة لطريقة الحصول على الوقود واستهلاك الوقود والتكلفة الباهظة لشراء الوقود.
إذا كيف يتم توفير الوقود وهل من مزايا تفضيلية يحظى بها المصنع فيما يتعلق بتوفير الوقود من الجيهات ذات الاختصاص؟
بالنسبة للمسائل المتعلقة بالوقود لا بد أن نتحدث بكل صدق، نحن نعاني معاناة كبيرة جدا في الحصول على الوقود والمولد الموجود الآن يوميا يستهلك ثلاثة براميل جازولين خلال الأربعة وعشرون ساعة، وبكل أسف نحن نذهب بغرض طلب التصديق للجازولين من إدارة البترول و نترد على مكاتب إدارة البترول في اليوم إلى أكثر من أربعة أو خمسة مرات حتى نحصل على التصديق مع العلم نحن في طلبنا نطلب سته براميل جازولين على أساس نتمكن من تشغيل المصنع لمدة يومين و المسؤول يصدق بعدد واحد برميل جازولين مع العلم أن استهلاك المولد البرميل الواحد يفي لتشغيله ثماني ساعات فقط ونحن ظللنا نترد في اليوم ثلاثة مرات من أجل الحصول على الوقود.
إذا ما هي رسالتكم للمسؤولين على مستوى الحكومة؟
نعم لا بد من أن تكون لدينا رسالة نرسلها عبر الإعلام والقناة وأخص بها الإخوة في إدارة النقل والبترول والمحلية، ونقول لهم نحن نعاني كثيرا في الحصول على الوقود، والآن ومنذ انقطاع الكهرباء قمنا بتشغيل المولد ويستهلك يوميا ثلاثة أو أربعة براميل جازولين وحتى الآن لم يصل إلينا مسؤول لتلمس قضايا المصنع، ونحن نقوم بتوفير الثلج في ظروف صعبة جدا منها عدم وجود الكهرباء والمياه وأشياء كثيرا جدا .
إذا كيف تقوموا بتهيئة المصنع واهتمامكم بالقوة العاملة في إطار المسؤولية التي تقع على عاتق المصنع تجاه هؤلاء العاملين؟
كثير من الأشياء والخدمات يقوم بتوفيرها العاملين وبالنسبة، لهم من النواحي التأمينيه كل هؤلاء العاملين الموجودين في مصنع العرض للثلج مسجلين في صندوق التأمين الاجتماعي ومؤمن عليهم، وبفضل الله تعالى وتوفيقه بالنسبة للحماية الأمنية كل طبلونات الكهرباء مؤمنة، وأيضا كل الماكينات والترتيب وخلافه توجد فيها الحماية الكاملة من الشركة المصنعة والجهة التي قامت بالتركيب، وأيضا نحن وضعنا كل التحوطات للمخاطر إلا ما قدره الله ليس لدينا فيه أيد، لكن بحمد الله تعالى كل العاملين والموظفين محميين من المخاطر .
وماذا عن تحسين أوضاعهم الاقتصادية؟
كما ذكرت لكم كل الإخوة العاملين مسجلين في التأمين الاجتماعي وحياتهم مؤمنة أما بالنسبة للوضع المعيشي ومرتباتهم بحمد الله رب العالمين كل مرتباتهم مرتفعة جدا وليس لديهم لديهم أي مشاكل تذكر في جانب مرتباتهم وحوافزهم وبفضل الله وتوفيقه نحن لدينا دعم لهم ولأسرهم وربناء يجعل كل ذلك في ميزان الحسنات .
نواصل في العدد القادم،،،