المنسق العام لمكتب حكومة إقليم دارفور بالشمالية لــ(المسار نيوز): في محور الصحراء لعبت القوات المشتركة أدوارا متعاظمة بالتعاون مع القوات النظامية ولن نسمح بدخول التمرد لأرض الولاية

لا بد أن نرسل صوت شكرنا لحكومة الولاية والمواطنين في الولاية الشمالية على تفهمهم لدورنا الذي يكمن في رتق النسيج الاجتماعي
مكتب تنسيقية الإقليم وضع العديد من الخطط والبرامج والمرحلة المقبلة سوف تشهد حراكا كبيرا

حاوره: هشام أحمد المصطفى (أبو هيام)
تصوير: طلال كمال أحمد – إبراهيم مدثر (هيما)
مقدمة الحوار:ـ
ظل المستشار العمدة الطاهر آدم منسق حكومة إقليم دافور في حراك خدمي وتنموي وأمني عسكري كبير وملحوظ، ذلك من خلال قيادته لمكتب منسق حكومة الإقليم بالولاية.
والعمدة من خلال حراكه تمكن من أن يوصل ثقافة وأدب ودور هذا المكتب لكافة أهل السودان المتواجدين الآن بالولاية الشمالية، أضف إلى ذلك مواطني الولاية وحكومة الولاية التي بدورها عملت على تسهيل إجراءات المكتب الفنية واللوجستية.
والمنسقية أيضا ظلت تؤدي أدوارها في همة عالية وعلاقات تنسيقية مع كافة مؤسسات الولاية والمجتمع، ودور المكتب برز في فترة وجيزة من خلال دعمه ورعايته لجرحى معركة الكرامة خاصة القوات المشتركة في محور الصحراء، أضف إلى ذلك دوره وسط قطاعات المرأة والطفل والطلاب خاصة طلاب دارفور الذين طاب بهم المقام في الولاية الشمالية، وظل العمدة الطاهر ومعاونيه ظلوا يلعبون أدوارا لاستقبال طلاب دارفور بالجامعات بما فيهم طلاب جامعة الفاشر.
ويقول العمدة نحن شاكرين لأهلنا في الولاية الشمالية وحكومة الولاية وقيادات المجتمع حتى نتمكن من نشر ثقافة السلام ورتق النسيج الاجتماعي ونبذ خطاب الكراهية، وفي حوارنا معه لصحيفة وقناة المسار نيوز والذي تناولنا فيه العديد من القضايا التي ظل يتصدى لها مكتب المنسقية بالولاية الشمالية، أيضا في حوارنا معه تحدثنا عن وضع القوات المشتركة في محور الصحراء والدور المتعاظم الذي ظلت تضطلع به تحت قيادة الأخ القائد المارشال مني أركو مناوي .
والأخ العمدة مشكورا تحدث عن العديد من القضايا التي ظلت تتعرض لها الولاية الشمالية من قبل التمرد وآل دقلو الذين عاسوا الفساد وتجردوا من الإنسانية لكن في حقيقة الأمر ظلت القوات المشتركة في محور الصحراء بالمرصاد بالنسبة لهم .
فالى مضابط الحلقة الأولى من حوارنا.
مرحبا بكم السيد العمدة في فاتحة هذا الحوار وأنت ضيف عزيز علينا في قناة وصحيفة المسار نيوز وماذا أنت قائل؟
أنا شاكر ومقدر للإخوة في مركز أبو هيام للخدمات الصحفية وصحيفة وقناة المسار نيوز لزيارتكم لنا في مقر منسقية حكومة إقليم دارفور، أحد المكاتب الرئيسة في الولاية الشمالية، وعبركم نحي جهود الحاكم الأخ المارشال مني أركو مناوي، كما يمتد شكرنا وتقديرنا لحكومة الولاية والأخ الوالي وأعضاء حكومته وشعب ومواطني الولاية الشمالية على التعاون الكبير الذي وجدناه منهم ونحن نقوم بأعباء وتصريف مهام هذا المكتب من داخل حاضرة الولاية، وأيضا نشكر ونحي الإخوة المشاهدين والقراء الكرام لصحيفة المسار وأنا سعيد جدا أن أكون أحد ضيوف المسار لكي نعرف القاريء والمشاهدين الكرام دور هذا المكتب .
إذا ما هو الدور الذي ظل يقوم به مكتب المنسق العام في الولاية الشمالية؟
نكرر شكرنا للأخ حاكم الإقليم ووالي الولاية على دورهم الكبير في تأسيس هذا المكتب، وفي حقيقة الأمر هذا المكتب تأسس بعد الاشاعات الكثيرة التي كانت تحاك ضد القوات المشتركة والظروف التي تواجه هذه الولاية وضعفاء النفوس، وكما ذكرت لكم ضعفاء النفوس حاولوا أن يستغلوا وضع الولاية في بدايات الحرب، وحاولوا أن يستغلوا الإعلام، وبالتالي الأخ الوالي بالرغم من أنه يعلم أن هذا الحديث ليس له مصداقية، و قام بتكوين لجنة لتقصي الحقائق وهذه اللجنة تضم كل الأجهزة المعنية من قيادات الدولة والولاية والمستشارين وخلافهم من الإخوة الذين طافوا على ولايات الشمالية ونهر النيل وجلسوا مع أجهزة الحكومة في تلكم الولايات، وبالتالي في ذلك الوقت كان هنالك قبولا كبيرا من الإخوة في الولاية وحكومة الولاية وحكومة ولجنة الأمن في الولاية وقاموا بالمرور على جميع السجون والمواقع التي ذكرت من قبل أصحاب النفوس الضعيفة بغرض تشتيت شمل أهل السودان وبالتالي تم افتتاح هذا المكتب .

حدثنا الأخ المنسق العام عن أثر وجود المكتب وإلى أي مدى أسهم في ايصال صوت حكومة الإقليم لأهل السودان؟
كما ذكرت أن هذه المكاتب منوط بها أن تكون بالقرب من قضايا أهل السودان وبصفة خاصة أهل دارفور، والآن نحن في المكتب أصبحنا جزء من المقاومة الشعبية في الولاية الشمالية، ولدينا توأمة وكل الأعمال التي تقوم بها المقاومة الشعبية نحن كمكتب حكومة إقليم دار فور لدينا فيها حضور ومساهمات واضحة، كل ذلك لمجابهة هذا الأعتداء الغاشم على أهل السودان والولاية بصفة خاصة، والولاية الشمالية تعتبر ولاية مستهدفة، ولكن نحن بإذن الله سوف نكون بالمرصاد لكل من يتربص بهذه الولاية للنيل منها ما دام قواتنا مرابطة في محور الصحراء، ونحن في الولاية الشمالية بوجودنا نعتبر سودان معني وبالتالي كل ما نقوم به هو في مصلحة أهل السودان في الولاية وهي ولاية حضارات معروفة أيضا نحن نعمل جنبا إلى جنب مع الجهاز التنفيذي ولدينا تناغم تام.
وماذا عن دوكم من خلال هذا المكتب فيما يتعلق برتق النسيج الاجتماعي ومعالجة خطاب الكراهية؟
واحدة من صميم أعمالنا في الولاية الشمالية رتق النسيج الاجتماعي الذي كان مفقودا بين أهل السودان وليس أهل دارفور أو الولاية الشمالية، وبالتالي نحن دورنا محاربة خطاب الكراهية كما ذكرت ونحمد الله تعالى على أنه وقفنا مع قيادات المجتمع والقيادات الأمنية والعسكرية وقيادات الحكومة، وتمكنا أن نعبر ونقطع شوطا كبيرا فيما يتعلق بملف رتق النسيج الاجتماعي والذي في الأصل يعد مجتمع دارفور والشمالية مجتمع واحد فلذلك نحن عندما جئنا وبدأنا في هذا الملف وجدنا الأرضية متاحة والأخ الوالي وحكومة الولاية وإخواننا في لجنة المقاومة وعلى رأسهم الأخ الفريق الدكتور صلاح يس والأخ الدكتور عبد الرحمن فقيري كان لهم معنا دورا كبيرا في رتق النسيج الاجتماعي ومن خلال هذا الحوار لا بد أن أحي أهلي في الولاية الشمالية على وقفتهم الكبيرة معنا .

وهل ترى أخي المنسق العام أن هناك تقدما برز من خلال هذا المكتب في هذا الصدد؟
نحن عبرنا بملف خطاب الكراهية ورتق النسيج الاجتماعي ووصلنا إلى مرحلة الولاية ودارفور تجاوزها وأصبحنا نتحدث عن أهل السودان داخل الولاية بصفة عامة تجاوزنا هذه النقطة كما ذكرت لكم.
إذا الأخ المستشار العمدة ترى ما هي أكبر القضايا التي ظلت تتصدى إليها المنسقية من خلال وجود هذا المكتب داخل الولاية الشمالية؟
بحمد الله تعالى نحن الآن ليس لدينا أي مشاكل أو معوقات تذكر، وأنما كل شيء حدث كما ذكرت لكم نحن في تناسق تام مع حكومة الولاية، وبالتالي نحن نخدم في دولة وكل الأعمال التي نقوم بها تتم عبر مؤسسات الدولة والقنوات الرئيسة للدولة، والمكتب يمثل حكومة الإقليم داخل الولاية ظل يقوم بعمل مشترك وحسب موجهات الولاية وعمل حسب أسس ونظم مؤسسات الدولة، نحن نعمل وفق موجهات لجان الأمن بالولاية من خلال التنسيق المحكم داخل الولاية.

دعنا الأخ المنسق العام أن نقف على دور المكتب في دعم المرأة والارتقاء بها داخل الولاية؟
نحن لدينا اهتماما كبيرا بالمرأة سواء كانت كنداكات دارفور أو المرأة المتمثلة في المقاومة الشعبية أو اتحاد المرأة السودانية هؤلاء الثلاثة بالنسبة لنا توأم وهؤلاء يعملون في عمل دولة، والمرأة في الولاية الشمالية وكل الكنداكات اقمنا لهم منسقية والآن هذه المرأة السودانية وليس المرأة في دارفور فقط وهذه المنسقية ظلت تؤدي أدوارا كبيرة وسط قطاعات المرأة، ومن ضمن هذه الأعمال، الافطارات التي أقيمت في رمضان بجانب دور المرأة لرعاية الجرحى في المستشفى العسكري وظلت المرأة هي المسؤولة عن تقديم الوجبات الأساسية ومن خلال التنسيق المحكم بالمقاومة الشعبية مع الوحدات الإدارية للمرأة هؤلاء في الحقيقة ظلوا يهتمون برعاية الجرحى.
الأخ المنسق معلوم أن مجتمع دارفور من المجتمعات المتراحمة والمتسامحة وهي تنشد السلام والاستقرار والأمن وهي مجتمعات ثقافات متعددة والشمالية أيضا بلد ثقافات وحاضرات.. حدثنا عن أثر هذا التلاحم؟
أنا شاكر ومقدر لكم إخوتي وعلى رأسكم أبو هيام والذي دوما سبقنا إلى دارفور وأنا دوما اتحدث عن أهل السودان، ونحن في الولاية من خلال هذا المكتب نتحدث عن أهل السودان، ونحن في إطار المسائل المتعلقة بالثقافات ونعلم أن الشعوب لا تنسجم إلا من خلال تراثها وفنونها وأعتقد أن هذا إرث قديم وأنا حاليا إذا وجدت نقارة الزقاوة في الولاية الشمالية على الفور أذهب وأعرض هذه النقارة باعتبارها أحد ثقافاتي .
نواصل في العدد القادم،،،