
أنا أرى النصر الكبير يلوح في الأفق بعد الانتصارات المتتالية وسط الخرطوم.
سنحتفل بالتحرير الكامل قريباً، وهذا على ثقة تامة بقواتنا المسلحة وجميع المجاهدين في الصفوف الأمامية.
سننتصر بالتحرير الكامل قريباً، و سنبني مستقبلاً مشرقاً للسودان، حيث يعيش الجميع في أمان واستقرار وعدالة.
بعد تحرير الخرطوم وجميع مناطق النزاع من دنس الاوباش، يأتي الوقت لتحقيق الأمن والاستقرار في جميع أنحاء السودان.
هذا يتطلب تعاونًا وثيقًا بين القوات المسلحة والمقاومة الشعبية والقوات الأمنية الأخرى لضمان توفير الأمن والاستقرار للجميع، وتحقيق العدالة والمساواة والحرية.
بعد وصولنا إلى مرحلة وقف الحرب، صار لزاما علينا التفكير في ماذا بعد الحرب. حيث يتوقع البعض أن هناك حرب أخرى قادمة، وتوجد توقعات كثيرة في هذا السياق.
علينا ترك أمر الأمن والحماية للعسكر، حيث أنهم الأجدر بهذا الأمر. في حين نركز نحن على بناء ونهضة بلادنا، وتعزيز التنمية الاقتصادية .
علينا جميعا أن نفكر ماذا بعد الحرب؟ نحتاج إلى جهود عظيمة وجبارة من الشباب والجيل القديم في الخبرات لتحقيق رؤية بناء دولة العدالة والمساواة.
هذه الدولة تتطلب الترابط والتكافل الاجتماعي، حيث يجب أن نعمل معاً لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. يجب أن نركز على تعزيز التعليم والصحة والبنية التحتية، وتحقيق العدالة والمساواة للجميع.
علينا أن نستفيد من خبرات الماضي، ونعمل على تجاوز التحديات التي واجهناها. يجب أن نكون حازمين في قراراتنا، ونتعاون معاً لتحقيق الأهداف التي نصبو إليها.
في النهاية، بناء دولة العدالة والمساواة يتطلب منا جميعاً أن نكون متحدين ومستعدين للعمل معاً لتحقيق هذا الهدف النبيل.