كسلا: المسار نيوز
احتفلت عمادة البحث العلمي بجامعة كسلا بجائزة الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس للتميز العلمي والابتكار للعام 2024 والتي حملت شعار( نحو تميز علمي وابتكار مستدام).
واوضح ممثل والي كسلا شاع الدين حمزة الحسن لدى مخاطبته احتفال الجائزة الأولى بحضور عدد من العلماء ومنسوبي جامعة كسلا والهيئة أن الجامعة ومنذ تأسيسها أحدثت نقلة كبيرة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والعلمي والأكاديمي.
وقال إن النقلة في الجانب الصحي تجلت للعيان واسهمت اسهاما كبيرا في توطين العلاج بالولاية واستقرار الكوادر النادرة وتقوية النظام الصحي، فضلا عن توفير المعلومات العلمية والبحثية التي تمكن من اتخاذ القرارات الصحيحة.
وأضاف ممثل الوالي أن قاعات الولاية شهدت ورشاً عديدة لعمادة البحث في جامعة كسلا خاصة وأن الولاية (حبلى) بالمشاكل والمشاريع التنموية تصدت لها العمادة وفق منهج علمي مدروس يسهم في تطوير ونهضة البلاد.
وأشار شاع الدين إلى الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية من قبل المليشيا المتمردة.
وقال إننا لا نخاف طالما أن مؤساتتنا وهيئاتنا تكرم العلماء المتميزين الذين يعتبرون الأمل بعد الله في إعادة البلاد لأحسن من من سيرتها الأولى.
ونوه إلى أن تكريم الكوكبة من العلماء يعتبر البداية الحقيقية لتشكيل سودان ما بعد الحرب وفق المناهج العلمية المدروسة التي لا تشعر أحدا بالغبن أو التهميش، مؤكدا رعاية حكومة الولاية لمثل هذه المناشط، داعيا الجامعة إلى سد الفراغ في وحداث مؤسسات الولاية البحثية التي لم تصل إلى الطموح الذي يرضي الجميع.
من جانبه أمن الدكتور مجاهد عبد المجيد محمد علي مدير جامعة كسلا بالإنابة على الشراكة الكبيرة والذكية بين مؤسسات التعليم العالي لخدمة البحث العلمي التي تساهم مساهمة كبيرة في نهضة الوطن الجريح.
وقال إن الشراكة بين جامعة كسلا والهيئة لم تكن الأولى وسبقتها شراكة مع شرطة الولاية في رعايتها لجائزة البحث القانوني لطلاب كلية القانون في الفترة الماضية.
وتطرق إلى أهمية البحث العلمي الذي ينتج باحثين مميزين يكونون عونا للوطن. وأضاف أن الجائزة سميت بجائزة المواصفات والمقاييس وكانت للرعاية الكاملة منها وأن المواصفات فقد مدت يدها إلى جامعة كسلا في كثير من المحافل.
وحيا دور عميدة البحث العلمي التي جعلت من الفكرة واقعا ملموسا وخلق شراكات ذكية كان غرضها الأساسي البحث العلمي.
وحيا عميد كلية البحث العلمي جامعة كسلا الدكتورة آمنة تاج السر الكرسني كافة المشاركين في احتفال الجائزة التي تأتي برعاية من الهيئة تقديرا لجهود الباحثين وتشجيعا للعلماء والابتكار في المؤسسات الأكاديمية.
وقالت إن الجائزة كانت حلم لم تستطيع الجامعة تحقيقه إلا بالدعم السخي من المواصفات. وقدمت في هذا الصدد شكرها للمدير العام للمواصفات والمقاييس أ. رحبة سعيد عبد الله ومدير فرع الهيئة بكسلا على جهودهم لانجاح الجائزة والوقوف مع العمادة في جميع مناشط البحث العلمي.
واستعرضت الكرسني المراحل التي مرت بها الجائزة بداية بفتح باب التقديم في الأول من يوليو وحتى مطلع سبتمبر 2024 تلتها عملية الفرز من اللجان العلمية المتخصصة باشراف من مدير جامعة كسلا .
وقالت إن الجائزة شملت ستة محاور البحث المتميز والباحث المتميز والنشر في مجالات ذات معدل انتشار عالي والكفاءة وبراءة الاختراع ثم المشاركة في مؤتمر متميز والتميز في التأليف والترجمة حيث تم التقديم في أربعة محاور ومن نال الجائزة في الـ3 محاور الأولى.
وأكدت الدكتور آمنة على أهمية الاستمرار في مسيرة البحث العلمي والمشاركة في الدورات القادة للجائزة، داعية في الوقت ذاته المؤسسات والأفراد لدعم البحث من خلال توفير التمويل والبيئة المحفزة وتعزيز الشراكات بين الجامعات والمؤسسات البحثية للنهوض بمجتمع الولاية والسودان بأثره.
وأكد ممثل المدير العام للمواصفات والمقاييس الدكتور هيثم حسن عبد السلام رعاية الهيئة وتقديم المزيد من الدعم للجائزة في نسخها المستقبلية، موضحان أن مساهمة الهيئة في مثل هذه الأعمال العلمية يأتي ايمانا من الهيئة أن البحث العلمي والابتكار والتكنلوجيا هي ركائز أساسية في عمل الهيئة .
وتطرق إلى دور الهيئة والمهام والاختصاصات التي تستند في جميع أعمالها علي البحث العلمي لتحقيق المواصفة القياسية التي تتم عبر جهود علماء واللجان الفنية من خيرة علماء السودان في كافة الأنشطة والمجالات العلمية والبحثية التي تكللت بايجاد مواصفات قياسية علمية مبنية على دراسات وبحوث، منوها إلى أن الجائزة كانت نتاجا لجهود واجتماعات ولقاءات مثمرة بين إدراتي الجامعة والهيئة تكللت بتكريم العلماء في ظل الظروف الحالية التي تشهدها البلاد.
وقدم ممثل الفائزين البروفيسور عبد العظيم عبد الله علي شكره وتقديره لإدارتي المواصفات والمقاييس على تنظيم الجائزة والاهتمام بالعلماء وتكريمهم.
