دلقو: إسلام بكري محمود
*في محلية دَلقو، حيثُ تمتدُّ سنابل القمح كأنّها سطورٌ كتبتها السماء على أرضٍ مباركة، اجتمعت اللجنة الفرعية للحصاد لوضع الترتيبات اللازمة لموسم القمح للعروة الشتوية 2025-2026م، وذلك بحضور المدير التنفيذي للمحلية، ومديري الزراعة في الوحدات الثلاث، والجهات الأمنية، والبنك الزراعي بفروعه في الترعة ودلقو.*
*وقال المدير التنفيذي لمحلية دلقو الأستاذ مدثر شرف الدين:*
*”استعرضنا الآليات، ما بين حاصدات ودراسات، واطمأننا على الجاهزية. بدأ الحصاد اليدوي في بعض المشاريع، ولدينا ثلاث حاصدات بوحدة فريق ستبدأ العمل اليوم وغداً، وحاصدتان في البركة بدأتا فعلياً، وحاصدة خاصة للمحلية جاهزة، وحاصدة لجمعية آرتُمري الزراعية – منحة من برنامج الغذاء العالمي – تعمل بكفاءة عالية.”*
*وقد طمأنت اللجنة المواطنين بأن الجازولين متوفر بكميات كبيرة في كل محطات الوقود، وتمّ وضع خطة توزيع محكمة، كما شُكلت لجنة فنية لفحص كل حاصدة تدخل المحلية، تأكيداً لصلاحيتها قبل التشغيل.*
*وفي جانب التمويل، أعلن فرعا البنك الزراعي في الترعة ودلقو عن جاهزيتهما الكاملة لتمويل المزارعين بالخيش، والجازولين، وتكاليف الحصاد. ودعا المدير التنفيذي المزارعين إلى التوجه لفروع البنك:*
*”ونحن على أهبة الاستعداد، جاهزون لكل مراحل الحصاد من ألفه إلى يائه.”*
*أما مدير الإدارة العامة للزراعة، الأستاذ عمران عثمان، فقال:*
*”بحمد الله ناقشنا الترتيبات ولدينا قرابة ثماني حاصدات كبيرة وأخرى صغيرة، والعدد كافٍ جداً لحصد المساحات المزروعة. وهنالك حاصدات جديدة سنجربها ونتأكد من صلاحيتها قبل دخولها الخدمة.”-*
*وأشار إلى أن تكلفة الحصاد للفدان الواحد تقدر بـ100 ألف جنيه في التقاوي، و80 ألفاً في المحاور، بينما بلغت المساحات المزروعة بالقمح هذا العام 11,820 فداناً، بخلاف 26,970 فداناً من محاصيل أخرى.*
*وأضاف قائلاً:*
*”بالرغم من التحديات التي واجهت الولاية، إلا أن محلية دَلقو ظلت بمنأى عن الأضرار، لا قطوعات كهرباء، ولا أذى من الجراد – الذي تمّت مكافحته – والموسم يسير كما نرجو، طيباً مباركاً.”*
*#فها هي السنابل تتراقص على أنغام الريح، تهمس بشكرٍ لصبر المزارعين، وجهد المسؤولين، وعزم أبناء دَلقو الذين ما توانوا عن خدمة الأرض، حباً في الخير، وسعياً للغد.*
