دَلقو: إسلام بكري محمود
*في صباحٍ مشرقٍ تنفّس فيه الوطنُ عزيمةً واحتسابًا، دُشِّنَت حملة الظواهر السالبة اليوم بوحدة دلقو الإدارية، تحت رعاية المدير التنفيذي للمحلية، الأستاذ مدثر شرف الدين، وبحضورٍ مهيبٍ جمع بين قادة النظام وأركان الأمن، يتقدّمهم مدير الشرطة بالمحلية، العقيد خالد محمد علي، ومدير جهاز الأمن والمخابرات، الرائد زكريا عبدالله، ومدير شعبة الاستخبارات، الرائد عمر عبد القادر الكردي، وآخرون من أصحاب الهمّة والشأن.*
*قوافل النظام تقود حملة الحسم، من شرطةٍ وأمنٍ واستخبارات، تتعاهد على تطهير الأرض من رجس الظواهر، وتستمر الحملة يومين كاملين، لا تكلُّ فيها السواعد، ولا تخمد فيها العزائم، والهدف واحد:*
*إزالة التظليل والتضليل، تقنين السيارات، تطهير الأسواق من المظاهر العسكرية، وتجفيف أوكار الجريمة والخلايا النائمة، والحد من المهن الهامشية دون ترخيص أو تنظيم.*
*”ما تكرار الحملة إلا دليل تطهير، وما الاستمرار إلا عنوان تطهير”، هكذا عبّر المدير التنفيذي في حديثه، مؤكدًا أن الأمن والاستقرار هما الغاية، وأن المواطن والمعادن في كنف الدولة سيجدان الطمأنينة والأمان.*
*رحّب العاملين في قطاع التعدين ترحيب الأبطال، وحيّا مجهوداتهم في دعم حرب الكرامة، قائلاً:*
*”الذهب لا يلمع إن لم يُغسل بالعرق، والسودان لا يتحرر إن لم يُروَ بالدماء الزكيّة.”*
*وشدّد شرف الدين على جاهزية القوات النظامية في محلية دلقو، وقال بلهجة الواثق:*
*”لن يكون بالمحلية وجود إلا للقوات النظامية المعروفة، وتحت راية القانون وحده تُرفع الرايات.”*
*وأشاد بانتصارات القوات المسلحة على كل الجبهات، وحرّك في الحضور مشاعر الفخر عند حديثه عن تحرير الخرطوم، قائلاً:*
*”اقتربت ساعة النصر، ولنا في جيشنا أسوةٌ في الصبر والثبات.”*
*وأضاف:*
*”منذ اللحظة الأولى، دلقو كانت في الصفوف الأمامية، وستبقى كذلك حتى آخر شبرٍ يُحرَّر، وآخر تمرد يُدحَر.”*
*تحيةٌ عسكريةٌ بمداد الوفاء وجّهها إلى المرابطين في مدينة الفاشر، وتمنى أن تكتمل فرحة التحرير قريبًا، فتُسطّر صفحة المجد بأحرف من نور.*
*أما مديرو الشرطة والاستخبارات، فقد عبّروا عن امتنانهم العميق لجهود المدير التنفيذي، واعتبروه سندًا لا يُضاهى وداعمًا لا يُجارى، مؤكدين أن تكامل الأدوار هو السبيل لردع كل متفلّت أو عابثٍ بالأمان.*
*في دلقو… لا مكان للظواهر السالبة، ولا صوت يعلو فوق صوت الوطن.*
