عملنا على مراعاة أوضاع المعلمين والشيوخ واحدثنا نقلة نوعية واستقرارا واضحا لهم
المرحلة المقبلة ستشهد قيام الصندوق الخيري بالمؤسسة للتصدي لكافة أوضاع المعلمين الاقتصادية خاصة في ظل الوضع الاقتصادي الراهن
مؤسسة ترتيل التعليمية القرآنية بها بيئة تعليمية جاذبة وعلاقات واسعة مع شرائح المجتمع وأولياء الطلاب وهناك اهتماما بطلاب الرياض
حوار: هشام أحمد المصطفى “أبو هيام “
تصوير: إبراهيم مدثر ـ عبد الرحيم مشيرـ محمد عموض
مقدمة الجزء الثاني:ـ
في هذا الجزء الثاني من حوارنا مع الشيخ ابن عمر عوض المدير العام لمؤسسة ترتيل التعليمية القرآنية نواصل ما انقطع من حديث في الجزء الأول حول دور المؤسسة في الاهتمام بالشيوخ والمعلمين، وكان الشيخ ابن عمر قد تحدث في برنامج “ضيوف وقطوف” حول أهمية هذه المؤسسة الرائدة في مجال تعليم القرآن وأصوله، ووجدت المؤسسة قبولا منقطع النظير من قبل أولياء الأمور وهذا ساعد في تنفيذ مهامها وجميع برامجها وخططها، أضف إلى ذلك استقرار القوى العاملة من شيوخ يقومون بتدريس وتعليم القرآن للطلاب بجانب المعلمين الذين يقومون بتدريس المواد الأكاديمية الأخرى.
فالمؤسسة وايمانا منها بالدور المتعاظم لأهمية التعليم ومن اهتماماتها بالمعلمين باعتبارهم رأس المال الرابح في العملية التعليمية وكي ينصرف المعلم لأداء دوره وفي إطار المسؤولية المجتمعية التي تقع على عاتق المعلم سعت المؤسسة في إنشاء صندوق المعلمين داخل المؤسسة خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة وكي لا يكون المال عقبة كود أمام تنفيذ جميع السياسات والخطط التربوية التي تسعى المؤسسة لتنفيذها اهتمت في المقام الأول بتحسين بيئة العمل وظلت كما أشرنا بيئة عملية جاذبة ومريحة بالنسبة للمعلمين وآمنة ومستقرة للطلاب، وعلى سبيل المثال في ولاية نهر النيل وحاضرتها مدينة عطبرة ومحلية شندي ظلت المدارس التابعة لهذه المؤسسة تضطلع بأدوار متعاظمة من أجل نشر العلم والتعليم وسط قطاعات المجتمع إضافة إلى اهتمامها برياض الأطفال الذين تشبعوا بقيم دينية وتربوية سليمة لعب فيها المعلم و الشيوخ أدوارا متعاظمة، ويقول الشيخ ابن عمر درجنا على تحقيق العديد من الغايات والسياسات التربوية التي وجدت اشادة المجتمع و أولياء الأمور الذين دفعوا بأبنائهم إلى هذه المؤسسة، إضافة لاهتمامهم بالمسائل التربوية والتعليمية خاصة فيما يتعلق بالتعليم القرآني الذي من خلاله ينصلح حال المجتمع والفرد وبالتالي للمؤسسة أدوارا كبيرة ومتعاظمة في هذا المجال، أضف إلى ذلك العديد من الخطط والبرامج التي تحدث عنها الشيخ محمد ابن عمر في هذا الحوار، الذي نحن في صحيفة المسار نعتبره حوارا وثائقيا يعكس تجربة رائدة من تجارب المؤسسات التعليمية القرآنية إضافة إلى ايصال رسالة هذه المؤسسة للمجتمع.. فالى مضابط الحوار:ـ
مرحبا بكم الشيخ محمد ابن عمر في هذا الجزء الثاني من حوارنا معكم حول دور وأهمية المؤسسة وماذا أنت قائل؟
مرحبا بكم الإخوة في قناة المسار الرقمية وصحيفة المسار وأشيد بكم على هذا المجهود الإعلامي الكبير في عكس نشاط ودور هذه المؤسسة الرائدة، وأنا شاكر لكم أخي هشام وللتيم العامل في القناة والصحيفة، وأسأل الله أن يعم السلام البلاد وأن يصلح حال العباد، وأرحب أيضا بكل القراء لصحيفة المسار، كما اني أحي الإخوة العاملين معنا في مؤسسة ترتيل التعليمية الخاصة من أساتذة ومعلمين ومعلمات وشيوخ على ما ظلوا يقومون به من عمل تربوي تعليمي كبير، وأسأل الله العلي القدير أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال وأن يصلح حال العباد والبلاد لهذا العلم والتعلم، وأكرر شكري وتقديري لكم داخل مؤسستنا .
نواصل الشيخ ابن عمر حدثنا عن المعايير التي يتبعها الشيخ لتحفيظ الطلاب القرآن وأيضا حدثنا عن أهمية معلم الصف ودوره داخل هذه المؤسسة؟
مدارسنا في الحقيقة تعتبر مدرستان في مدرسة واحدة وهذه المسألة بالتأكيد مرهقة ومتعبة من جميع النواحي من ناحية مادية وفنية أو حتى إدارية، ونحن داخل المدرسة إضافة إلى الإدارة العامة لدينا إدارة اسمها إدارة الأكاديمي وإدارة أفرع تابعة للقرآن نور البيان، وكل إدارة لديها تحفيظها ومهامها وإدارة نور البيان والقرآن تختص بالمشائخ والشيخات والإدارة الأكاديمية تختص بمعلمي الرياضيات والعربي والإنجليزي وبقية المواد، وكل إدارة كما ذكرت لكم لديها مهامها وتخصصها، وهذه سهلت كثير من المهام في أداء عملنا من خلال معاينة المعلمين أصحاب التخصصات، ونحن دوما نحاول أن نعطي الأولويات لأصحاب التخصصات.
في اعتقادك كيف يكمن أن تصبح المؤسسات التعليمية الخاصة رائدة وجاذبة ومستقرة في أداء رسالتها؟
حقيقة إذا كانت المؤسسة رائدة ولديها سمعة طيبة بالتأكيد ستكون جاذبة للمعلمين، وبقدر ما قامت بتقديم خدمات مقبولة بالنسبة للمعلمين أيضا تصبح جاذبة لهم وهذه الخدمات أنا أقصد بها المرتبات والبدلات والحوافز والتعامل وخلافها، وأنا في اعتقادي إذا أراد الشخص أن يعمل ويتوظف لا بد له أن يتقدم للوظيفة في مؤسسة ناجحة ولديها سيرة طيبة وتعطي مرتب مرضي ومقبول، هذه الأشياء إذا قامت المؤسسة بتوفيرها للمعلمين بالتأكيد ستجذب كثيرا منهم، وقبل أن نعلن الاجازة جاء إلينا عددا من المعلمين من مدارس أخرى وقدموا للعمل معنا ولهم الرغبة في أن يلتحقوا بهذه المؤسسة وذلك لما سمعوا به من تقديم وقيمة واحترام وأشياء أخرى تعتبر من المحفزات التي ظلت مؤسسة ترتيل تعطيها للمعلمين والمشائخ.
إذا ما هي أهم الميزات التي درجت المؤسسة أن تقدمها للمعلمين والعاملين معكم في داخل المدارس وأنا لاحظت أن هذه المؤسسة من المؤسسات ذات الترابط والنسيج الاجتماعي القوي ما بين العاملين والإداريين؟
في الحقيقة أنا عندما آتي لوضع خطة فيما يتعلق بتعيين المعلمين والشيوخ دوما أسأل عن حجم المرتبات التي تدفع للمعلمين في المدارس التي من حولنا رغم اني قد أكون باديء جديد، وفي مدينة شندي على سبيل المثال كنت أقف على المؤسسة بنفسي وسألت عن حجم المرتبات فسبحان الله تعالى عندما قدرت مرتبات المعلمين وجدت أني أكثر مدرسة أقوم بدفع مرتب بالرغم من أنها مدرسة حديثة والطلاب ياداب في مرحلة التعرف علينا والمسؤولية كبيرة، ولكن بعد مرور الزمن لاحظنا أن المدارس الموجودة في المنطقة تعطي المعلمين مرتبات أقل منا، وصراحة أنا كنت سعيد بهذه المسائل وكنت اعتقدها أنها من الأشياء التي تدفع المعلمين نحو المؤسسة.
وماذا عن الخطط التي تم وضعها في هذا الجانب حتى وأن المعلمين والشيوخ يجدوا السند والدعم؟
حقيقة من أهم الأشياء التي بدأنا بها كإدارة مركزية نخطط لإنشاء صندوق اجتماعي يقوم بدعم المعلمين كما هو دوما الموظف لديه مرتب محدود وقبل نهاية الشهر قد يكون المرتب نفد وإذا تعرض المعلم لأية كارثة أو حاجة سواء مناسبات أو خلافه بالتأكيد سيحتاج لمال إضافي كي يجابه به ظروفه ووضعه.
الشيخ محمد نود أن تحدثنا عن محفزات استقرار المعلمين بالمؤسسة وما هي المجهودات التي ظللتم تبذلونها في سبيل تحسين أوضاع المعلمين والشيوخ؟
كما ذكرت لكم المؤسسة لديها إدارة مركزية تابعة لإدارة الموارد البشرية ونحن الآن بصدد وضع خطة لمجابهة كافة أوضاع المعلمين إذا حدث لهم أي وضع طارئ أو ضعف مالي ولم يتمكن من مجابهته وبالتالي من خلال الصندوق الاجتماعي التي ذكرته لكم سنقوم باسناد المعلمين و الشيوخ حتى يتمكنوا من معالجة الظروف الطارئة مثل الأمراض أو المناسبات سواء كانت أفراح أو أتراح أو أي شيء من الظروف الطارئة التي تحدث نحن سنقوم بدعمهم من خلال الصندوق الاجتماعي، وهو مسؤولية إدارة الموارد البشرية و كما هو معلوم عنها إدارة تعنى بشؤون الموظفين داخل المؤسسة من ناحية حضورهم وغيابهم وحقوقهم وخلافه.
وهل وضعت المؤسسة معايير للمساهمات الاجتماعية للعاملين معكم؟
حقيقة كل ما كان المعلمين والشيوخ ملتزمين بقوانين المؤسسة ولوائحها نحن نفتح لهم باب إدارة الموارد البشرية لخدمتهم و الوقوف معهم في مناسباتهم الاجتماعية واحتياجاتهم الخاصة وخلافها، وبعد فترة انتشرت المؤسسة وأصبح لها مواردا وفوائدا وأيضا أصبحت لديها قبول لدى الناس هذه الأشياء ساعدتنا في أن نسهم مع الموظفين وسنفتح لهم فرص الاستثمارات الخاصة كل هذه الأشياء موضوعة في الخطة للمعلم مع حسن التعامل ونحن نتعامل معهم بصورة طيبة وهذه تعد من أهم الأشياء، فاذا جمعنا بين هذه الأشياء وعملنا على تحقيقها سنجعل هناك عمليات استقرار لهم، وهناك العديد من الموظفين الآن نلاحظهم سعداء بالجوء الايماني الذي هم فيه الآن داخل المؤسسة وهذا في حد ذاته يعد من كفايات الشخص.
نواصل في العدد القادم،،،
