الوافدون الذين استقروا في مدينة عطبرة وشندي هم على علم بأهمية مدارس تاج الحافظين وطلبوا منا أن نقيم لهم هذه المدارس
الشيخ محمد ابن عمر: في مدينة عطبرة تعد المدارس رائدة في مجال التعليم القرآني و وجدت قبولا منقطع النظير من قبل أولياء الأمور
حوار: هشام أحمد المصطفى “أبو هيام “
تصوير: إبراهيم مدثر ـ عبد الرحيم مشير ـ محمد عوض
مقدمة الحوار:ـ
مؤسسة ترتيل التعليمة القرآنية تعد من المؤسسات التعليمية والتربوية الرائدة في مجال تربية النشء على كتاب الله وسنة رسولنا الكريم على أفضل الصلاة والتسليم.
ووجود هذه المؤسسة من خلال سعيها لنشر تعاليم القرآن الكريم عبر المشائخ المدربون والمؤهلين، ووجدت هذه المؤسسة رضاء تاما وقبولا منقطع النظير من قبل أولياء الأمور حتى المجتمع المحيط بالمدارس، وهي تعمل بنظام تاج الحافظين لاحظوا مدى التطور والتقدم الديني الذي فيه أبناءهم فلذات أكبادهم حينما دفعوا بهم إلى هذه المؤسسة من أجل تعليمهم فكانت الصياغة الدينية الحقيقية للطلاب ومن ثم الأكاديمية ووجود الطلاب داخل هذه المدارس انعكس على حياتهم وتعليمهم ايجابا، هذا مما عزز الصلاة الطيبة والقوية التي تمتاز بها الإدارة مع أولياء الأمور الذين ظلوا ملمين بهذه التجربة الرائدة والتي اسهمت بصورة كبيرة في ثقافة الطلاب دينيا من خلال تحفيظهم للقرآن، هذا مما انعكس أيضا في النواحي الايجابية على سلوكيات الطلاب وحتى في تعاملهم مع المحيط من حولهم.
قناة وصحيفة المسار كان لهما عظيم الشرف أن تستضيف الشيخ محمد ابن عمر عوض المدير العام للمؤسسة وهو صاحبها و المؤسسة لهذا الصرح التربوي التعليمي العملاق.
فالشيخ ابن عمر كان ضيفا كريما على برنامج “ضيوف وقطوف” بقناة المسار الرقمية الذي يعده ويقدمه الأستاذ/ الإعلامي المعروف هشام أحمد المصطفى “أبو هيام” حيث تناول مع الشيخ ابن عمر العديد من المحاور وطرح عليه بعض الأسئلة في البرنامج فابن عمر مشكورا أجاب عليها بكل صدق وشفافية.
هذه المحاور تتناول أهمية مؤسسة ترتيل التعليمية القرآنية ودورها في دفع مسيرة المجتمع واصلاحه اجتماعيا خاصة في ظل المرحلة وما تليها من مراحل وفي هذه الحلقة الأولى يتطلع القارئ الكريم على ما دار من محاور نقاش البرنامج ولأهمية الحديث الذي أدلى الشيخ ابن عمر في قناة المسار نستعرضه بكامله في صحيفة المسار.. فالى مضابط الحوار:ـ
بدءا بوصفكم مؤسس ومدير عام هذه المؤسسة نود أن ترحب بالإخوة القراء لصحيفة المسار ومشاهدي برنامج “ضيوف وقطوف” وماذا أنت قائل؟
مرحبا بكم الأخ أبو هيام والتيم العامل في قناة وصحيفة المسار داخل مؤسسة ترتيل التعليمية القرآنية، وهي أحد مدارس تاج الحافظين، وأنا سعيد جدا بهذه المقابلة الصحفية، وأرجوا من الله أن تحدث جذور الصلاة الطيبة ما بين هذه المؤسسة والقناة والصحيفة، وأن تكون شراكة ذكية من خلالها نعكس جميع الأنشطة والبرامج التعليمية القرآنية التي ظللنا نقدمها للطلاب وللمجتمع، كذلك وعبركم احيي جميع الإخوة الأساتذة والمشائخ الذين يعملون معنا في هذه المؤسسة التي تعد من المؤسسات الرائدة في تعليم القرآن كما ذكرت لكم.
إذا نود أن ندلف بمحاورنا واستفساراتنا لمعرفة هذه المؤسسة من حيث النشأة والفكرة وما هي أهم المجهودات التي بذلت من أجل الارتقاء برسالة هذه المؤسسة والتي تعد من المؤسسات الرائدة فيما يتعلق بالتعليم القرآني في البلاد؟
نجدد ترحابنا بكم ونحن سعداء أن نكون ضيوفا عليكم في هذا البرنامج الذي من خلاله نوصل صوتنا ورسالتنا لعامة الناس، وفي هذه المؤسسة وخصوصا نظام التعليم الديني وهو نظام تاج الحافظين في تجربته وجد قبولا كبيرا وواسعا وانتشارا كبيرا في الآونة الأخيرة خاصة في فترة الحرب كان الناس متعودين على نظام تاج الحافظين داخل ولاية الخرطوم وفي بعض الولايات كان تواجده ضعيفا نوعا ما وهو موجودا ولكنه بدأ من خلال كوادر ضعيفة.
وهل التمستم رغبة من مواطني الخرطوم الذين نزحوا لالحاق أبناءهم بهذه المؤسسة؟
في الحقيقة عندما نزح مواطني الخرطوم ووفدوا إلى الولايات بسبب الحرب كان لديهم رغبة أكيدة في التعليم الديني، ولم يتوقفوا عن هذا التعليم، ومن بين هذه المؤسسات مؤسسة ترتيل التعليمية القرآنية وهذه المؤسسة ولدت من رحم مؤسسة الوابل التي كان لنا فيها باعا طويلا وتجربة ناجحة استمرت لعدة سنوات وعندما اندلعت الحرب عملنا بهذا الاسم وبهذه المؤسسة فكانت البداية في مدينة شندي ثم بعد ذلك محلية الدبة وبعدها أيضا مدينة عطبرة وأم درمان بعد ما تعافت من ويلات الحرب بحمد الله تعالى ثم بعد ذلك قريبا في الحلفاية بالخرطوم بحري والفرع الجديد سيتم افتتاحه قريبا.
وماذا عن احصائية عدد الطلاب في كل من عطبرة وشندي والدبة؟
حقيقة هذه المؤسسة وبمحاضنها الآن أكثر من ألف وستمائة طالب، وهؤلاء الطلاب لديهم رغبة أكيدة في التعليم الديني والتعليم القرآني وتتميز المؤسسة بالتعليم القرآني والتعليم الأكاديمي حتى لا يفقد الطالب وضعيته ومستوه الأكاديمي، ونهدف من ذلك أن يكون الطلاب ملمين بالقرآن وحفظه وتجويده مع الجرعة الكافية من الأكاديميات الأخرى مثل اللغة العربية و الإنجليزية والمواد الأساسية، ومن خلال امتحانات الصف الثالث وبعد حفظ وتعليم القرآن يكون هؤلاء الطلاب بإذن الله تعالى قد وصلوا إلى مستويات عالية ومتميزة جدا يستطيع من خلالها تحقيق درجة عالية من النجاح خاصة الذين يذهبون للصف السادس.
لعلى هذه المؤسسة معلوم عنها أنها من المؤسسات الرائدة في مجال تعليم القرآن إضافة إلى التعليم الأكاديمي، حدثنا عن الفلسفة من قيام هذه المؤسسة وفي ولاية نهر النيل بعد أن استقر الفرع كيف تقيمون دفع المجتمع بفلذات أكبادهم نحو الالتحاق بهذه المؤسسة لمواصلة تعليمهم في هذه المؤسسة الرائدة؟
في الحقيقة كل النجاحات التي تحققت هي عبارة عن توفيق من الله سبحانه وتعالى، ولو لا اندلاع هذه الحرب لما فكر شخص بالمجيء إلى مدينة عطبرة أو غيرها من مدن الولاية ومحلياتها، لأن العاصمة الخرطوم تعتبر الحاضنة الأساسية لكل شيء في البلاد و في المستقبل يمكن أن تنتقل المؤسسة إلى ولايات السودان وعلى سبيل المثال مدينة عطبرة ولكن على المدى البعيد، ونحن عندما أسسنا فرع مدينة عطبرة كانت مدارس تاج الحافظين تشتهر في العاصمة و هناك العديد من مدارس تاج الحافظين كانت متواجدة وبالتالي سكان الخرطوم كانوا يعرفون قيمة هذه المدارس نسبة لأن قيمة مدارس تاج الحافظين تقوم على تأسيس الطالب في جانب القراءة والكتابة وهؤلاء يسمون طلاب الحلقة الأولى، وعامة المدارس الآن جل معأناتها في التأسيس.
هل لديكم اهتماما بالمعلمين والشيوخ الذين يقومون بتدريس الطلاب القرآن وعلومه؟
حقيقة المعلم المؤسس في السابق كان موجودا والآن مع كثير من المعلمين وتعيين المعلمين من دون تأهيل أو حتى من دون أهمية جعل الكثير منهم يذهبون إلى هذه المدارس وهم ليسوا مؤهلين لقيادتها نسبة لأن من أهل الفصول التأسيسية وهناك بعض المعلمين يطلق عليهم معلمي صف أو معلمي تأسيس فلا بد من وجوده.
هل لدى المؤسسة تدريبا وتأهيل خاص بالمعلمين والمشائخ حتى يتمكنوا من أداء دورهم؟
نحن بحمد الله تعالى لدينا عناية بدرجة كبيرة في هذا المجال و المؤسسة درجت على قيام دورات خاصة بالمعليين، أضف إلى ذلك أنهم يخضعون إلى عمليات اختبارات وبعد ذلك نسمح للمعلم بالدخول للفصل، ونحن لا يأتي إلينا المعلم ليقول لديه شهادة أو خبرة ونحن في سياسة قبولنا وتعييننا للمعلمين لدينا دورة تدريبية خاصة بالمؤسسة لا بد أن يخضع لها كل معلم ويلتحق بها وبعد ذلك تجري عملية الاختبار للايجازة وبعد ذلك يصدر القرار بتعيينه أو رفضه.
دعنا الأخ ابن عمر نتعرف على مفهوم الناس لدور ورسالة هذه المدارس؟
هذه المدارس كل الذين كانوا موجودين في الخرطوم وعندما وفدنا إلى الولايات كل مواطني الخرطوم كل شخص منهم ذهب لذويه وجاؤنا بعد ذلك في المدرسة و لأهمية هذه المدارس يقوم بأخبار أهله وذويه عن هذه المدارس وكما هو معلوم الآن يأتوا إلينا لمدارس تاج الحافظين الذين كانوا في الخرطوم قبل اندلاع الحرب هؤلاء هم الذين عرف الناس في الأقاليم بأهمية هذه المدارس، والآن بعد انتهاء العام الدراسي نحن لا بد أن نتلمس من قبل أولياء الأمور انطباعهم عن هذه المؤسسة، وإذا كان الانطباع ايجابي معناها سيواصل وبالتالي سيأتي ونعيده وهذا يدل على نجاح هذه المدارس والمؤسسة، وبالتأكيد سيعتبر أنه أضاع سنة دراسية وبالتالي قد يبحث عن مدرسة بديلة وإذا كان أي شخص عازم على أن يأتي لهذه المؤسسة قد يحرمه ولكن لله الشكر والحمد، وعلى سبيل المثال في مدينة عطبرة لنا عام وفي مدينة شندي هذه المدارس تعمل منذ عامين وأنا اعتبر أن العام الأول في مدينة عطبرة كان من الأعوام الناجحة بمعنى الكلمة.
نواصل في العدد القادم،،،
