صحة سنار تعقد اجتماع شركاء الصحة وتدعو لتقييم حقيقي للوضع الصحي والتدخل العاجل

سنجة: بشرى بشير
ترأس مدير الادارة العامة للرعاية الصحية الاساسية بوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية في ولاية سنار فاطمة محمد عبد الحليم اجتماع شركاء الصحة الذي بحث آثار الحرب على النظام الصحي في وولاية سنار ؛ حيث شمل المؤسسات الصحية ونظام المعلومات الصحية وتراجع خدمات الرعاية الصحية الاساسية.
وأكدت فاطمة ان الوضع الصحي بعد الحرب يحتاج إلى تدخلات عاجلة؛ مشيرة إلى ان 18 وحدة اداريةبولاية سنار من جملة 23 تأثرت بالحرب تأثيرا مباشرا؛ وقالت إنه بجهود وزارة الصحة وبعض المنظمات بدأ تشغيل المستشفيات و296 مركزا ووحدة صحية من جملة 300 مركز ووحدة صحية؛ تم تشغيل 296 منها تشغيلا جزئيا؛ إضافة إلى تنفيذ ايام علاجية في اغلب المناطق المحررة وذلك بالتنسيق مع المنظمات والمقاومة الشعبية؛ وأضافت ان هناك تراجعا في خدمات الرعاية الصحية الاساسية مما يؤثر على صحة الامهات والاطفال.
بينما شدد مدير التخطيط والتنمية الصحية محمد حسن البدري على ضرورة الاستفادة من الموارد المتاحة والعمل على تنفيذ الخطط الموضوعة؛ داعيا إلى النسيق المحكم بين الوزارة والشركاء وصولا لتوفير خدمة ترضي طموح المواطن.
و قدمت مدير الطب العلاجي في صحة سنار د. مزاهر علي مصطفى ابوحاج تنويرا عن وضع المستشفيات التي فقدت كل شي؛ مبينة ان المليشيا خربت ما يقارب 40 مستشفيا بولاية سنار؛ مستعرضة هجرة الكوادر الطبية وكيفية معالجتها؛ ودعت إلى توفير الطاقة البديلة بجميع مستشفيات الولاية كحل جذري لمشاكل الكهرباء؛ واشارت إلى ميس الاطباء تحتاج إلى صيانة.
و دعت مدير الطواريء ومكافحة الأوبئة بصحة سنار مواهب قسم الله الأمين إلى الاستعداد المبكر وقياس ذلك بقراءة الوضع الوبائي في الولاية؛ داعية للتدخل العاجل وفق التقرير الوبائي وبخطة طوارىء واضحة.
فيما أشار مديرالادارة العامة لتنمية الموارد البشرية بصحة سنار د. عوض الطيب محمد الحاج إلى ضرورة تدريب الكوادر الطبية والصحية؛ لافتا إلى الهجرة الكبيرة للكوادر بسبب الحرب. و استعرضت ادارات وزارة الصحة تحديات اداراتها والبرامج التي تحتاج إلى تدخل عاجل؛ وامن الاجتماع على ضرَورة ادارة الموارد المتاحة بصورة سليمة وعمل تقييم سريع للخدمات الصحية بجميع المحليات لتحديد الموقف والتدخل المطلوب اضافة إلى توفير الامداد الدوائي واعادة تخطيط نظام المعلومات الصحية وصولا لنظام صحي معافى.
من جانبهم اكد ممثلوا المنظمات مواصلة تدخلهم في مجال الصحة؛ مشيرين إلى التنسيق المحكم مع وزارة الصحة في البرامج كافة.