حوارات

صحيفة وقناة المسار في ضيافة رئيس المجلس الأعلى للثقافة والإعلام بالولاية الشمالية (الحلقة الأولى)

الأستاذ/ الباقر عكاشة عثمان الوزير المكلف في حوار شامل:

المجلس قام بوضع خطة إستراتيجية تهدف للنهوض بالإعلام وتدريب الإعلاميين في الولاية
الوزير: هنالك العديد من القضايا التي ظللنا نتصدى لها بما فيها قضايا الوافدين وعملنا على حشد المنظمات للمساهة في تقديم المساعدات
برنامج العودة الطوعية من أهم خطط المجلس وعكاشة يقول قمنا بإعداد فلاشات تحوي مواد ارشادية للعائدين
الوزير: لا بد من الاهتمام بحضارة أهل الشمال وسنجيز كل الموارد والأوعية السياحية وابرازها بجانب الاستفادة من التجارب

حاوره: رئيس التحرير- إبراهيم مدثر
تصوير: أحمد الطيب
المجلس الأعلى للثافة والإعلام بالولاية الشمالية وعلى رأسه الأخ الأستاذ/ الباقر عكاشة عثمان رئيس المجلس الوزير المكلف درج على وضع العديد من الخطط الإستراتيجية والبرامج حتى تواكب هذه المرحلة والسودان يمر بظروف أمنية واقتصادية، فهي تتطلب تضافر الجهود من أجل دحر هذا التمرد اللعين الذي أراد أن يطمس الهوية السودانية ومن ثم يزحزح المجتمع عن موروثاته الثقافية والحضارية، فلذلك سارع المجلس من خلال رئيسه في وضع هذه الخطط من أجل توعية المواطنين في المقام الأول بمخاطر هذا الاعتداء الغاشم، والمحافظة على موروثات أهل السودان بصفة عامة وأهل الولاية الشمالية بصفة خاصة .
والأخ الباقر منذ أن تم تكليفه وزيرا لهذا المجلس ظل في حراك دائم وسط كافة قطاعات المجتمع، أهل الفن وقبيلة الإعلام والإعلاميين، وجعل قلبه ومكتبه مفتوحين لاستقبال كل الإخوة الإعلاميين والدراميين والمسرحيين والفنانين، ذلك بغرض خلق مادة إعلامية تواكب مفهوم المواطن خاصة والتي تستهدف حرب الكرامة والانتصارات المتتالية للقوات المسلحة في جميع محاور وجبهات القتال .
أيضا المجلس درج على أن يبرز أدوار كبيرة ومتعاظمة تجاه المسؤولية المجتمعية لمواطن الولاية والوافدين إليها.
ونشكر الأخ الباقر عكاشة في أنه سخر كل موارد المنظمات من أجل تقديم الدعم المطلوب بالنسبة للوافدين والأسر المستضيفة .
جلسنا معه في هذا الحوار وتناولنا معه العديد من القضايا وتعرفنا على دور المجلس في هذه الحلقة الأولى من حوارنا معه .فالى مضابط الحوار:-
مرحبا بكم الأخ الوزير ورمضان كريم وماذا أنت قائل في فاتحة هذا الحوار؟
مرحبا بكم الأخ الكريم أبو هيام والتيم العامل في إذاعة وصحيفة المسار نيوز في الولاية الشمالية وأنتم تجوبون مؤسسات الولاية لعكس دورها والوقوف على تحدياتها وعكسها للرأي العام .
ورمضان كريم عليكم وربنا يتقبل منكم ومنا صالح الأعمال، كما أسمحوا لي أن أحي كل الإخوة مواطني الولاية الشمالية ومتابعي هذه السلسلة الحوارية المتميزة وأنتم توثقون أداء حكومة الولاية خاصة في ظل هذه المرحلة والتي تمر بها البلاد بمنعطف أمني وتداعيات حروب في ضغط على المجتمع السوداني وإن شاء الله العلي القدير أن ينصر القوات المسلحة والمستنفرين، ومرحبا بكم في المجلس الأعلى للثقافة والإعلام بالولاية الشمالية .
نود أن تحدثنا الأخ الوزير عن أهمية هذا المجلس ودوره في عكس نشاط حكومة الولاية خاصة في ظل هذه المرحلة؟
في هذا الشهر الكريم نسأل الله أن يفتح لنا أبواب الخير، وأن يعم الأمن والسلام والاستقرار، وأن يعود الناس وكل الذين خرجوا من ديارهم إلى منازلهم ويشاركوا في الاعمار، وأحييكم مرة أخرى وأنتم تجوبون الولاية ومركز (أبو هيام) للخدمات الصحفية والقناة والإذاعة والصحيفة الورقية نسأل الله أن يكون لديهم وجود في الولاية والسودان عامة .
حقيقة نولي عبر المجلس أهمية قصوى للإعلام خاصة في ظل هذه الظروف والتي هي معلومة لدى الجميع باعتبارها ظروف استثنائية، لكن نحمد الله سبحانه وتعالى مرت الأزمة والإعلام لعب دورا كبيرا خاصة في مرحلة حرب الكرامة .
والإعلام كما هو معلوم لا يقل عن أي سلاح موجود في الميدان .

IMG 20250303 WA0040
ما هي النشاطات التي يتميز بها المجلس في هذه المرحلة على وجه الخصوص؟
في الفترة السابقة قمنا من خلال المجلس بتوحيد جميع الصفوف وخرجنا بكل معاولها لمجابهة الهجمة الكبيرة كما هو معروف أن الحرب هي حرب نفسية في المقام الأول وكل أنواع الفنون والثقافة والدرامة وفن تشكيلي جعلناها تعمل في توعية وتبصير الناس خاصة العمل الدعوي والذي لعب دورا كبيرا في الحرب اللعينة، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يعم السلام ويتحقق الأمن.
وهل يدرك المجلس أهمية دور الإعلام بالولاية؟
نحن نعلم أن الإعلام أصبح صناعة، ومن جانبنا نتحسب ونقرأ الماضي ونستشرف المستقبل من الحرب في تطوير الإعلام ودعمه بالكوادر والتدريب والأجهزة .
الأخ الوزير أنتم في المجلس إلى أي مدى عملتم في الحفاظ من أجل موروثات أهل الشمال الثقافية والأدبية؟
الولاية معلوم أنها ولاية حضارات والحضارة في المقام الأول تعد سلوك للذين تربوا في هذه المنطقة وهم يحملون جينات منذ الأجداد والثقافة هي الفهم والسلوك والادراك مما أنعكس على طبيعة إنسان الولاية المسالم بحضارته والحمد لله تعالى ملاحظ أن هنالك حضارة في الأصل موجودة في الإنسان ونحن عندما نتحدث عن الاستقلال لا نقصد الاستقلال من المستعمر .
والاستقلال الحقيقي يبدأ من القبيلة والطائفية من أصحاب النفوس الضعيفة وخلافه، ونحن بحمد الله تعالى من خلال حضارتنا انعطفنا من هذه المسائل.
إذا كيف يتم ذلك في اعتقادك؟
إذا أراد شعب تأسيس وقيام ديمقراطية وجعل المواطن والإنسان سيد نفسه لن تكون هنالك ديمقراطية سليمة .
وإذا قام الشخص بمتابعته وساق الناس مثل القطيع لا أعتقد أنها ديمقراطية، ونحن بإذن الله تعالى عبر هذا المجلس سوف نعمل على تدرج الناس إلى مرحلة متطورة ومتقدمة بجانب نشله من الفقر .
ترى ما هي أهم الأعمال التي تقع على عاتق المجلس في المرحلة المقبلة وكيف تتم عملية تنفيذ خطط المجلس؟
كل ذلك سوف يتم من خلال وضع إستراتيجة من أجل القضاء على الفقر وبالتالي سوف يجعل الإنسان سيد نفسه، وبإذن الله تعالى نحن في الولاية الشمالية جاهزون للانطلاق من خلال ما استفدناه من الحرب، وإذا كان هنالك تغيير مفاهيم نحن من خلال الإعلام سوف نعمل على تغيير المفاهيم.
هل المجلس عمل للحفاظ على حضارات أهل الولاية واسهم في ابرازها بالصورة المطلوبة؟
حقيقة الحضارات والآثار ليست عبارة عن كتل حجرية تعكس قصص الأجداد، وهو تراث حضاري وإنساني يجب المحافظة عليه، وكل الدول المتقدمة ظلت تدفع مبالغ طائلة للمحافظة على أهم المعالم، الولاية معلوم أنها ذاخرة بالعديد من الآثار والطبيعة الخلابة وفيها كل الخام ولكن كيف نتمكن من عكسه ونستفيد من تجارب دول الجوار وعلى سبيل المثال جمهورية مصر فيما يتعلق بتفعيل موارد السياحة، وهذا لا يمكن أن يتم إلا من خلال العمل الإعلامي وبالتنسيق مع إدارة السياحة والمهتمين بالسياحة .
دعنا السيد / الباقر أن نتعرف على اهتمام المجلس بالموارد السياحية المتاحة وهل عملتم على استغلالها؟
حقيقة لدينا اهتمام كبير جدا بالموارد السياحية مع وزارة السياحة نعمل سويا من أجل الدفع والنهوض بالعملية السياحية داخل الولاية، وكما ذكرت لكم هنالك تعاون وتنسيق واقيمت العديد من المهرجانات كانت لدينا مشاركات واضحة فيها، وكما ذكرت لكم نحن لدينا العديد من الموارد السياحية والتاريخية وبعد أن يتم السلام بإذن الله تعالى سوف تتطور في كل المعالم الزراعية والسياحية والتعدين وخلافه من الأشياء وسوف تسلط عليه الأضواء حتى أن المواطن يعرف قيمته، وبالتأكيد يحدث مزيدا من الاستقرار وهذا لا يمكن أن يأتي إلا من خلال العمل الإعلامي والحكومي الرسمي والشعبي، خاصة وأن الولاية الشمالية تحظى بموارد بشرية وبها عدد من رجال الأعمال خارج وداخل السودان لديهم مساهمتهم الواضحة في الدفع بمسيرة البناء التنموي خاصة من أبناء الولاية الشمالية، نحن أولى وسوف نجتهد من أجل أن يكون لرجال الأعمال نصيب في الولاية .

IMG 20250303 WA0036
حدثنا الأخ الوزير عن تأثيرات الحرب على الوافدين لهذه الولاية خاصة من أهل الولاية الذين عادوا لديارهم وأهاليهم ماذا أعد المجلس بشأن هؤلاء العائدين؟
الولاية الشمالية قامت باستضافة عددا من الإخوة العائدين والوافدين إليها، وكان قبل النزوح عدد سكان الولاية حوالى ستمائة وخمسون ألف نسمة، الآن بها حوالى أربعة ملايين نازح بسبب هذه الحرب اللعينة، وكما هو معروف أن أهل الولاية هم أهل تكاتف وتراحم مع بعض قاموا بدور كبير جدا في الإيواء وتقديم المساعدات، بجانب دور المنظمات، ولكن كان كل الدعم لهؤلاء الوافدين يقوم على المكون المحلي واستضافة الوافدين سواء كان في المدارس، وفي الولاية كل مدارسها تعطلت بسبب وجود النازحين وكل المنازل الآن يوجد بها عدد من النازحين ويكاد يكون 50% منهم موجودين مع أهلهم وأصدقائهم بحكم الطبيعة والترابط الأسري الموجود وكل منازل المواطنين هي عبارة عن مراكز إيواء.
حدثنا عن الدور المفترض تلعبه حكومة الولاية تجاه الوافدين وما هو الدور المنتظر من قبل المنظمات؟
حقيقة العبء والحمل كبير، وأنا دوما ما أواجه المنظمات للمساهمة في تقديم المساعدات وخلاف المركز المعروف هنالك مراكز في بعض المنازل كما قلت .
وكل هؤلاء الناس فقدوا أعمالهم ومهنهم الأساسية وظلوا الآن مستضافين، ولا بد أن تنظر إليهم المنظمات في جانب توزيع المعينات، ونحن الآن في المجلس الأعلى للثقافة والإعلام بدأنا في إعداد العودة الطوعية تحت شعار أهلنا راجعين لأهلهم .
وهنالك عدد من الفلاشات الدرامية والارشادية سوف نقوم بتسليم المواطنين بعض الفلاشات بها بعض المواد الدرامية تحكي منذ قدومهم حتى عودتهم وما يواجهونه في منازلهم، وهذا الفلاش فيه مواد ارشادية قدمت عبر إدارة الدفاع المدني وسلاح الأسلحة لديهم محاضرات في هذا الفلاش.
نواصل ي فالعدد القادم،،،

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى