عباس عبد العزيز حمد المدير التنفيذي لمحلية البرقيق في حوار شامل “الجزء الثالث”: هنالك اهتمام بالزراعة والسياحة والمحلية زاخرة بالموارد الاستثمارية والتعدين سوف يسهم في تحريك الجمود الاقتصادي

نولي قضايا التعليم في البرقيق أهمية قصوى
المدير التنفيذي: قلة الموارد من أكبر التحديات التي تواجه الأداء العام في البرقيق ولكن الجهود منصبة في تحسين الأداء العام

حاوره: هشام أحمد المصطفى (أبو هيام)- إبراهيم مدثر
تصوير: أحمد الطيب بشير
مقدمة الحوار:-
محلية البرقيق تعد من المحليات الرائدة في دعم مسيرة النشاط الخدمي والتنموي و لعبت المحلية أدوارا متعاظمة من أجل مواطن المحلية والذين لمسنا فيهم رضاء لما يقوم به المدير التنفيذي الأستاذ/ عباس عبد العزيز عثمان حمد والذي تمكن منذ توليه قيادة المحلية انجاز الكثير من الملفات.
يعد المدير التنفيذي من الضباط الإداريين الضليعين في مجال الحكم والإدارة حيث أنه عمل من العديد من المحليات ومؤسسات الحكم المحلي وله تجارب تراكمية بالتأكيد ظل يسخرها لأهالي البرقيق الذين التفوا حوله، وفي عهده ازدهرت الخدمات وتقدمت مسيرة التنمية للأمام وأولها التعليم الذي يعد في حقيقة الأمر هو المدخل الوحيد لتحريك المواطن نحو الفضائل من ثم قيادة المجتمع فالاهتمام المتعاظم من قبل المدير التنفيذي بقضايا التعليم جعل هنالك استقرارا شاملا في مؤسسات التعليم ودعم السيد المدير التعليم لقطاع التعليم في مختلف مراحله شجع الأهالي كافة أن يدفعوا بفلذات أكبادهم للمؤسسات التعليمية خاصة الذين هم في سن المدرسة .
فالمحلية تعد من المحليات الزراعية حيث أنها تحظى بعدد اثنين من المشاريع الزراعية الرائدة وهما مشروع البرقيق و الدفوفة .
ومن خلال الجهود الكبيرة والمتعاظمة التي ظلت تبذل من قبل رئاسة المحلية ساهمت أن يكون هنالك استقرار كبير وسط المزارعين .
وعمل المدير التنفيذي على ربط مواطني المحلية كافة ووجههم نحو الالتفاف نحو خطط وبرامج المحلية في ظل قيادته الرشيدة .
وبالرغم من أن هذه المحلية تعد من المحليات ذات الموارد الشحيحة لكن بحكمة وحنكة المدير تمكن من أن يتغلب على كل الصعاب ويضع ميزانية في ظل ظروف معلومة لدى الناس وهذه الميزانية في حقيقة الأمر جاءت ملبية لطموحات وأشوق أهالي المحلية.
صحيفة المسار نيوز في الجزء الثالث من حوارنا مع المدير التنفيذي للمحلية نتناول أهم ملفين وهما التعليم والخدمات، وأيضا وقفنا على بشرياته لأهالي البرقيق فيما يتعلق بالاستثمارات المتاحة مثل التعدين المقبل على المحلية بصورة أوسع. فإلى مضابط الحوار:ـ
نواصل ما انقطع عن حديث دار معكم في الحلقة الثانية من حوارنا حول عموميات أوضاع المحلية والمجهودات المنصبة في ترسيخ دعائم التنمية المنشودة لدى المواطن؟
مرحبا بكم الاخوة في صحيفة المسار نيوز على زيارتكم لنا من أجل عكس برامج المحلية واحاطة الرأي العام والمواطنين بما ظللنا نقوم به وأكرر شكري وتقديري لكم وللتيم العامل في صحيفة المسار نيوز.
دعنا نقف على أهم المجهودات التي ظللتم تبذلونها من أجل الدفع بملف التعليم والاهتمام بالمؤسسات التعليمية في المحلية؟
حقيقة قضايا التعليم في البرقيق تعد من القضايا الرئيسة التي درجنا في رئاسة المحلية أن نوليها أهمية قصوى وذلك لأهمية التعليم، و نقوم بالاشراف على التعليم خاصة في المرحلة المتوسطة والابتدائية وبحمد الله سبحانه وتعالى كل مدارس المحلية في المرحلتين هي متوفرة وموجودة بصورة كبيرة جدا تكاد تكن هذه المدارس كافية لعدد الطلاب .
لكن في حقيقة الأمر المحلية واجهتها بعض الصعوبات في مسألة الاستيعاب بعد الحرب والظروف التي مرت بها البلاد حيث أن المحلية استقبلت كميات كبيرة من الوافدين منهم الطلاب والطالبات في المرحلتين.
ما هي الجهود التي بذلت من أجل استيعاب هؤلاء الطلاب؟
بحمد الله تعالى من خلال تكاتف الجهود بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم في الولاية تمكنا من احضار كميات من الخيام وأيضا هنالك بعض الضروريات اقتضت أن يعمل الناس بنظام الدوامين في بعض المدارس وبحمد الله تعالى في العام السابق ورغم كل هذه التحديات والصعوبات التي واجهت الناس لكن بعزيمة وإصرار حكومة الولاية وأهالي المنطقة تمكنا من الاستعداد للامتحانات المتعلقة بالمرحلة المتوسطة كمرحلة أولى وبعد ذلك مرحلة الأساس، بجانب الاشراف على امتحانات المرحلة الثانوية، وبحمد الله النتائج كانت طيبة ومشرفة بالنسبة لنا ولمواطني المحلية.
جهود المحلية في تمكين طلابها الجلوس للامتحانات؟
بحمد الله تعالى كل طلاب محلية البرقيق المؤهلين للامتحانات جلسوا وحققوا نسبا مشرفة بالنسبة لنا كمحلية أيضا على مستوى الوحدات الإدارية أحرزت المحلية نتائج مشرفة وبفضل المجهودات التي بذلت دخلت في الخمسة الأوائل على مستوى الوحدات الإدارية، أضف إلى ذلك المحلية أحرزت في المرتبة الثانية في كل من إدارية كرمة حيث اننا احرزنا المرتبة الأولى والنتائج بفضل الله تعالى كانت بالنسبة لنا مشرفة، وذلك من خلال جهود الإخوة المعلمين وإدارات المدارس وإدارات التعليم في المرحلتين .

وماذا عن قضايا التعليم؟
في الحقيقة نحن نعتقد أن التعليم يسير بصورة جيدة وفي الفترة المقبلة لدينا بعض المدارس وهي ثلاث مدارس في كل من المرحلة الابتدائية والمرحلة المتوسطة ومرحلة الثانوي، كل هذه المراحل في حقيقة الأمر يوجد بها عدد من الإخوة النازحين وبعد العيد المقبل سوف يتم اخلاء هذه المدارس حتى تنتظم العملية التعليمية بصورة جيدة.
هل يمكن أن نتعرف على أهم المجهودات المبذولة في جوانب قطاع الصحة؟
نحن كمحلية ووفق القانون والدستور نقوم بالاشراف العام على جميع المؤسسات الصحية مثل المستشفيات و العيادات الخاصة وفي حقيقة الأمر العمل الصحي متمثل في صحة الامومة و الطفولة، وأيضا نقوم بالأشراف على العمل الصحي فيما يتعلق بالصحة العامة في المراكز الصحية والبيئة المترتبة على استعمال النفايات وكذلك القيام بأعمال الرش من خلال المبيدات .
وبحمد الله تعالى كل الحملات مستمرة خاصة في مجال التحصين كذلك لدينا جهد منتظم بأشراف الإدارة الصحية وبحمد الله تعالى حملاتنا مستمرة وبإذن الله سبحانه وتعالى هذه المحلية بفضل الله سبحانه وتعالى قامت على الجهود التي بذلت .

ما نوعية هذه الجهود؟
بذلنا مجهودا كبيرا في المجالات الصحية خاصة جائحة الكوليرا التي ضربت معظم محليات الولاية بمختلف أنواعها، محلية البرقيق لم تسجل أي حالة كوليرا .
توفير المياه وايصالها للمواطنين؟
بحمد الله سبحانه وتعالى معظم مياه النيل تأتي للسكان إضافة إلى الآبار، وكما هو معلوم أن معظم المياه المتوفرة للمواطنين هي عبارة عن صهاريج كمصادر للمياه، معظم هذه الصهاريج أقيمت بالجهد الشعبي و مكتب مياه المحلية يقوم بالاشراف على إدارة ملف المياه بحمد الله بصورة طيبة والآن كل المصادر متوفرة .
وفي مجال المياه نود أن تحدثنا عن ما أثمر في هذا الجانب؟
في الحقيقة قد يكون بسبب انقطاع المياه نتاج للتأثير في تغذية هذه الصهاريج نسبة لأن هنالك مشاريع تعمل بالكهرباء والجميع يعلم مشاكل انقطاع التيار بسبب هجوم التمرد المستمر على قطاع الكهرباء لكن بإذن الله تعالى هنالك جهود جبارة ظلت تبذل سواء كانت جهودا شعبية أو رسمية بغرض توفير طاقات شمسية ونعمل من أجل توفير المياه على مدى 24 ساعة، ونسأل الله أن يوفق القائمون على الأمر .

دعنا السيد المدير نتعرف على مدى اهتمام المحلية بالزراعة؟
حقيقة محلية البرقيق تحظى بعدد مشروعين زراعيين وهما مشروع الدفوفة ومشروع البرقيق إضافة إلى الاستثمارات الزراعية للأفراد والمحلية في حقيقة الأمر ظلت تقوم بأدوار كبيرة في مجال الزراعة ومجال الإنتاج الحيواني وهنالك العديد من منتجات الحيوان، مثل إنتاج البيض والألبان إضافة إلى المزارع التي تقوموا بإنتاج الألبان والجبن ومتعلقات أخرى بحمد الله سبحانه وتعالى.
كما هو معلوم أن المحلية من المحليات الزراعية من الدرجة الأولى وبإذن الله سبحانه وتعالى تتكلل المساعي لدعم المزارعين وفق السياسات التي تضعها وزارة الزراعة بالتعاون مع المنظمات بما فيها منظمة الأغذية والزراعة العالمية، وغيرها من أجل تحقيق إنتاجية كبيرة ومشرفة لكل المحصولات سواء كانت في القمح أو الفول و الشمار أو حتى الخضروات بأنواعها.
اهتمام المحلية بالبستنة الزراعية؟
نسعى إلى تطوير قطاع البستنة بغرض إنتاج الفاكهة المتمثلة في المانجو والقريب فروت والبرتقال و هي تغذي الأسواق المحلية، وفي المحلية معلوم أنها تتوفر بصورة كبيرة جدا، إضافة إلى الخضار المتمثل في الطماطم والبصل والخضروات الأخرى التي يحتاجها إنسان المحلية .
في الجوانب السياحية ماذا أعدت ه المحلية وهل لديكم اهتمام بذلك؟
كما هو معروف أن المحلية معروفة تاريخيا بمواقعها السياحية والتاريخية مثل حضارة كرمة التي مازالت شاهدا، ولدينا متحف الدفوفة ومتحف كرمة الذي يحوي كمية من الآثار النوبية التي تحكي حقبا مختلفة جدا من مسيرة وتاريخ المنطقة.
هنالك مناطق أثرية وتاريخية مثل قصر الملك طمبل والدفوفة الشرقية والغربية كل هذه المنتجعات السياحية التاريخية ظل يتوافد إليها أعداد كبيرة من السياح على مدار العام .
نتمنى أن يجد تاريخ هذه المنطقة اهتماما وتنسيقا مع حكومة الولاية وذلك من أجل ابراز مزيد من الجوانب الحضارية للمحلية وتعريف الناس بالحضارات القديمة لهذه المنطقة .
الاهتمام بجوانب التدريب للكوادر المحلية؟
نهدف إلى الاهتمام بالمسائل المتعلقة بالتدريب، وذلك بغرض الوصول إلى الأهداف الكبيرة التي تحتاج إلى تضافر الجهود فيما يتعلق بالتدريب والتأهيل بالنسبة للعاملين على مستوى المحلية في كل المحاور بجانب تدريب مسؤولي الإدارات وللمحلية ميزانية منفصلة ومخصصة بهذا العام 2025م لإقامة عدد دورات متعددة في جوانب التدريب في شتى المجالات وذلك بهدف التأهيل والتدريب وصقل المواهب لمواكبة ما يحدث من حولنا بالعالم في المجالات والجوانب المتعلقة بالحسابات والجودة والحوكمة والتخطيط الإستراتيجي للمشروعات وغيرها، نسأل الله أن يوفقنا في تنفيذ كل هذه الخطط .
نواصل في العدد القادم،،،