الرأي والتحليل

على كل.. محمد عبد القادر يكتب: حميدتي.. “البيض” و”كذبة أبريل”

لو كنت أحد مستشاري الخائن حميدتي أو كفلائه أو مريديه من “القحاتة” لنصحته بالاختفاء عن الأنظار تماما تفاديا للظهور بهذه الطريقة الكوميدية الساذجة والسمجة التي تعني أن الرجل مغيب، أو مجنون فقد العقل تماما.
فروقات الوقت كبيرة جدا بين الواقع وما يقوله المهرج حميدتي في كذباته البلغاء، المتمرد بات مثل “الارجوز” ينتظره الناس لممارسة الضحك، والتندر في غبائه بعد أن خدعه الجميع.. وفقد كل شئ حتى الحياء.
استبق حميدتي “كذبة أبريل” بيوم واحد وهو يقول إنه سيعود مرة أخرى لاحتلال الخرطوم، وأن قواته غادرتها بقرار من قيادة المليشيا المجرمة لإعادة التموضع، أي كذب يمارسه هذا الطريد العميل وقد شهد العالم أجمع أنه خرج مكرها ومقهورا ذليلا من كل مكان خان أمانة حراسته في الخامس عشر من أبريل 2023 لحظة اندلاع الحرب.
كيف يفسر حميدتي الكذاب (الماعندو خوة) كما ظل يردد شانؤوه في الفيديو الشهير المتداول مقتل المئات من هلكى قواته في معارك وسط الخرطوم والقصر الجمهوري ممن شاهدهم كل العالم، واشرف الجيش على دفنهم بــ(البوكلن)، وكنسهم مثل الجرذان من الشوارع .
أي خطة انسحاب يمكن أن يقنعنا بها حميدتي وقواته “تموت موت الضأن” في كل معركة خاضها الجيش في الخرطوم، ولماذا أصلا الانسحاب طالما أنه لا يحفظ أرواح القوات، وما الذي سعى هذا الخائن(الماعندو خوة)، للحفاظ عليه من خطة الانسحاب.. حتى يقرر العودة مرة أخرى .
ثم فليخبرنا هذا الكاذب الضليل لماذا “عردت” قواته طالما أن الأمر يأتي ضمن خطة انسحاب، وإعادة تموضع، ومن أين سياتي الرجال المتموضوعون والجميع قد هرب، وهام على وجهه في الفلوات والصحارى والآخرون هلكوا في “الشرك” الذي نصبه الجيش بدهاء تكتيكي جعل العاصمة اضيق من “خرم الابرة” للجنجويد قبل أن يرسلهم بواسل الجيش إلى “السماء ذات البروج.”
ثم كيف (للعشا اب لبن حميضتي)، أن يحدثنا في خطاب (البيض والحميض)، عن انسحاب لإعادة التموضع، وقد فشل في الحفاظ على المناطق التي كان يسيطر عليها وهو المدجج بأقوى أنواع الأسلحة الامارانية والأمريكية وبمعيته أكثر من مئة ألف جندى، كيف سيتموضع والسلاح الآن بيد الجيش، وقواته قد توزعت بين قتيل وجريح وأسير و(معرد).
في بوسته على “فيسبوك” الموسوم بــ”ديالكتيك-البيض” كتب الصديق محمد عثمان إبراهيم في تدوينة ذكية أن حميدتي بالرغم من الثراء الطارئ الكبير لم يتمكن من تجاوز “عقدة البيض”، إذ وصف العناصر الرديئة في قواته ب”الحميض” الذي ينبت دون زراعة، ولا يؤكل من شدة حموضته ومرارته، بينما وصف العناصر الممتازة بالبيض.
لست أدري يا محمد عثمان لماذا يستطعم طيف واسع من السودانيين “البيض”، أو ” جنا الجداد” في ذات الوقت الذي يصفون فيه الثقلاء والمملين والأغبياء بأنهم “بيض”، وحتى الأماكن والبرامج وكل ما يدخل في دائرة النيل والتبخيس بأنه ( زول بيض، أو برنامج بيض).
حميدتي دعا قواته للتفريق بين “البيض والحميض” وما درى أن خطابه على طريقة وصف بعض السودانيين “بيض”، وقواته كلها بيض، وكذلك مشروعه والكفلاء والعملاء الذين تبرعوا بأن يكونوا حاضنته السياسية.
أصبح حميدتي “مضحكة” و”مسخرة” وهو يظهر بعد كل هزيمة ليطلق كذباته البلغاء، ويؤكد أنه سيعود، كثرة الخطابات المرتبطة بالهزائم في كل مرة تؤكد انهيار مشروع حميدتي.. أعتقد أن الدعم السريع وصل الآن مرحلة (البيض والحميض).. وهي حقبة ما بعد الحضيض.

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى