
دلقو: إسلام بكري محمود
وسط نفحات الشهر الكريم، اجتمع الشرفاء والعظماء، في محلية دَلقو حيث علت الأصوات بالتحايا والثناء، وتجلّت معاني العزة والإباء.*
*تقدّم الحضور كوكبة من القادة والأعيان، يتقدمهم محجوب محمد سيد أحمد، أمين عام حكومة الولاية الشمالية، والمدير التنفيذي لمحلية دَلقو الأستاذ مدثر شرف الدين وسعادة اللواء الدكتور عبدالرحمن فقيري، نائب رئيس اللجنة العليا للتعبئة والاستنفار، تحفّهم اللجان المتخصصة، والرموز المخلصة. كما شرف اللقاء الدكتور عوض الخير عبدالرحمن، مستشار الحكومة ووزير الزراعة الأسبق، والعمدة الطاهر، منسق حكومة إقليم دارفور بالولاية الشمالية، إلى جانب قيادات الأجهزة الأمنية، وممثلين عن المقاومة الشعبية، وجموع من الشرفاء والوجهاء.*
*تحية للأبطال وصناع النضال*
*حيّا المدير التنفيذي لمحلية دَلقو الأستاذ مدثر شرف الدين باسم الحضور أبطال الكتيبة الاستراتيجية (1)، وكتيبة أسود الجبال، وكتيبة تماسيح النيل، قائلاً: “هؤلاء الأبطال خرجوا من رحم هذه المحلية، نبتوا من أرضها الطيبة، وشربوا من نيلها العذب، فكانوا سيوفًا مشرعة لحماية الوطن.”*
*كما وقف نائب رئيس اللجنة العليا للتعبئة والاستنفار مخاطبًا الحضور، قائلاً: “نحيي كل من لبى النداء، ونبارك هذه الروح الوطنية التي لا تعرف الانحناء، فأنتم حصن البلاد، ودرع العباد، وسياج الأرض التي لا تُباع ولا تُشترى.”*
*#لم يكن اللقاء مجرد اجتماع، بل مائدة عامرة بالمحبة والكرم، حيث اجتمع الجميع في الإفطار السنوي للمقاومة الشعبية بمحلية دَلقو، والتي نظمتها شياخة فريق والمناطق المجاورة، تأكيدًا على قيم التكافل والتآخي. فقد قال المدير التنفيذي شاكرًا: “هذه من شيمكم ومن كرمكم الدفّاق، فأنتم أهل الجود وأصحاب السبق في كل ميدان.”*
*إن المقاومة الشعبية بمحلية دَلقو برئاسة العميد عزمي حسن تؤكد انها ليست مجرد كيان أو اسم، بل هي روح تسري في عروق أهل هذه المنطقة، نشأت من رحم هذا الشعب، وتحملت مسؤوليتها في حماية الأرض والعرض، جنبًا إلى جنب مع قواتنا المسلحة الباسلة والقوات النظامية الأخرى.*
*ونحن اليوم، إذ نلتقي في هذه المائدة الرمضانية العامرة بالخير، نؤكد أن التكافل بين أبناء المحلية هو سرّ قوتنا.*
*#حيث تعاقب على الحديث عدد من المتحدثين مؤكدين على اهمية الوحدة والتكاتف في هذه المرحلة الحساسة.*
*ومن ثم الافطار انطلقوا في رحلة العطاء، حيث زاروا رموز المنطقة، والأسر المتعففة، وأسر الشهداء في وحدة فريق الإدارية، مقدمين أسمى معاني التكافل والإخاء.*
*كما وقفوا عند بيوت الشهداء، متمثلين قول الله تعالى:*
*”ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون” مؤكدين أن ذكراهم لا تُمحى، وأن تضحياتهم هي النور الذي يهدي المسير.*
*ولم ينسَ الوفد الأسر المتعففة، فكانوا لهم نعم السند، ونعم العون، مؤكدين أن التكافل هو صمام الأمان، وأن المجتمع كالبنيان، يشد بعضه بعضًا.*
*#وطن يُحمى بسواعد أبنائه*
*وسط الهتافات والتحايا، وقف الجميع إجلالًا للقوات المسلحة، والقوات النظامية الأخرى، والمستنفرين والمشتركة، مرددين:”عهدٌ علينا، أن نبقى للوطن حماة، في السلم والجهاد، وفي السراء والضراء.”*