قناة المسار الرقمية وصحيفة المسار نيوز تقفان على تجربة جمعية التربية الإسلامية الخيرية مكتب الحصاحيصا

الجمعية تم تأسيسها على يد الراحل المقيم الشيخ عبد الحميد الطريفي بغرض المساهمة في المشاريع الخيرية والإنسانية ونفذت العديد من المشروعات
أهم ما قامت به الجمعية دعم القطاع الصحي ومساهمتها في تأسيس المساجد ودور العبادة وكفالة ثلاثمائة يتيم
شيخ مختار: للجمعية علاقات واسعة مع كافة المجتمعات خاصة في مناطق دارفور وكردفان وكسلا.. عملنا على تحقيق انجازات كبيرة
الأستاذ/ حسين عبد الحميد المدير التنفيذي للجمعية: درجنا على تقديم الأضاحي ولنا مشاركات واسعة في إصحاح البيئة بالمحلية وإزالة مخلفات الحرب

حوار: هشام أحمد المصطفى “أبو هيام”
تصوير: إبراهيم مدثر ـ عبد الباقي الأمين ـ عباس الشيخ

مقدمة الحوار:ـ
في إطار رسالتها الإعلامية الهادفة إلى إبراز النماذج الرائدة في ميادين العمل الإنساني والخيري، تفتح “قناة وصحيفة المسار” نافذتها هذا اليوم لحوار خاص مع قيادة جمعية التربية الإسلامية الخيرية ـ مكتب السودان، التي تمثل واحدة من أبرز المؤسسات الخيرية النشطة في الساحة السودانية، وخاصة في ولاية الجزيرة، ومدينة الحصاحيصا على وجه الخصوص.

تأسست الجمعية على يد الراحل المقيم عبد الحميد الطريفي ـ رحمة الله ـ في مملكة البحرين، وسرعان ما توسعت أنشطتها لتغطي عدة دول، من بينها السودان، حاملة معها رؤية إنسانية عميقة تقوم على التكافل والتنمية المستدامة، وخدمة الفئات الضعيفة.

نستضيف في هذا الحوار الأستاذ حسين عبد الحميد الطريفي المدير التنفيذي للجمعية ـ مكتب السودان، وفضيلة الشيخ مختار إسماعيل دفع الله، الناطق الرسمي ومدير المشروعات وقسم الأيتام لاستعراض الإنجازات والمبادرات التي نفذتها الجمعية، والتي شملت مجالات متعددة منها: الصحة، التعليم، المياه، كفالة الأيتام، الأضاحي، الإغاثات الموسمية، برامج رمضان، دعم الأسر المتعففة، تأهيل المساجد والمراكز الإسلامية.
في مدينة الحصاحيصا، كان للجمعية حضورا ميدانيا مؤثرا حيث نفذت مشروعات حيوية في الأحياء الطرفية والريفية، أبرزها حفر الآبار، توزيع السلال الغذائية، إنشاء مراكز صحية، وتقديم الرعاية الشاملة للأيتام وأسرهم، ما أحدث فرقا ملموسا في حياة السكان.
في هذا اللقاء نسلط الضوء على تجربة الجمعية، رؤيتها، خططها المستقبلية، والتحديات التي تواجه العمل الخيري في السودان.. فالى مضابط الحوار:ـ

بدء الأستاذ/ حسين بوصفكم المدير التنفيذي للجمعية نود أن نتعرف على أهمية الجمعية والدور الذي ظلت تقوم به خاصة في ظل هذه المرحلة وسط مجتمع محلية الحصاحيصا وما قدمته من خدمات؟
شكرا الإخوة في قناة المسار الرقمية وصحيفة المسار نيوز واسمحوا لي أن أرحب بكم وبالتيم العامل على استضافتكم الطبية وحضوركم وجزاكم الله خيرا، أنا حسين عبد الحميد الطريفي المدير التنفيذي لجمعية التربية الإسلامية مملكة البحرين مكتب السودان.

هذه الجمعية تم تأسيسها في العام 1998م على يد الوالد الشيخ عبد الحميد الطريفي رحمة الله عليه، وأسست هذه الجمعية من أجل الأعمال الخيرية وقامت ببناء المساجد وكفالة الأيتام وحفر الآبار بغرض توفير المياه وتوزيع الأضاحي في كل عام، وهي في حقيقة الأمر ظلت تقوم بكل أعمال الخير التي تسهم في خدمة المواطنين والمسلمين في جميع أنحاء السودان وفي ولاية الجزيرة ومدينة الحصاحيصا بالأخص، حقيقة اسهامات هذه الجمعية كبيرة جدا لا تحصى.
الشيخ مختار إسماعيل مدير المشروعات مرحبا بكم ونود أن نتحدث عن الجمعية وما هي مشروعاتها التي ظلت تقوم بتنفيذها منذ أن تم تأسيسها في العام 1998؟
مرحبا بكم الإخوة في قناة المسار الرقمية وصحيفة المسارنيوز على زيارتكم لنا في الجمعية، ونتقدم بالشكر الجزيل للتيم العامل على حضورهم وتشريفهم لنا، وبفضل الله تعالى وجدونا في ساحة العمل، وكذلك شكري لأخي حسين عبد الحميد الطريفي على هذا التنوير القيم لهذه الجمعية الفتية.

وجمعية التربية الإسلامية مملكة البحرين ومكتبها في السودان باسم مكتب جمعية التربية الإسلامية الخيرية، وكما ذكر الأخ حسين هذه الجمعية تم تأسيسها على يد الوالد الشيخ عبد الحميد الطريفي في العام 1998م رحمه الله، والرجل معروف على ولاية الجزيرة قبل إنشاء هذه الجمعية عرف بعمل وفعل الخير.
وهل للجمعية دور واضح وسط المجتمعات وقدمت دعما للمؤسسات المحلية؟
هذه الجمعية في الحقيقة تعتبر سندا وعون وسبقت شهرتها الآوفاق وخيرها عمى القرى والحضر، والآن في كل السودان قبل الحرب وأثناء الحرب وبعد الحرب وفي غرب السودان حتى في الفاشر العصية على المليشيا لنا فروعا تمثلها منظمة النهضة وهي تقوم بالأعمال الخيرية في ولايات دارفور وفي معسكرات النازحين، وفي ولايات كردفان تتعامل معنا منظمة النجاشي الخيرية وفي الشرق تتعامل معنا منظمة الاشراق.

بمعنى لديكم علاقات مع منظمات أخرى عاملة في المجال الإنساني في الولايات والمناطق التي ذكرتها؟
حقيقة جميع هذه المنظمات تعتبر أذرعا لجمعية التربية الإسلامية في مملكة البحرين، ومنذ إنشاء هذه الجمعية كما ذكر اجمالي مبالغ المشروعات الخيرية منذ التأسيس تجاوزت العشرون مليون دولار، وعدد المساجد التي قامت بتأسيسها الجمعية مائة مسجد، ومحطات المياه سبعة وأربعون محطة مياه تم تأسيسها والآن السكان يتمتعون بمياه شرب صالحة ونقية، إضافة إلى حفر الآبار اليدوية والمضخات تتجاوز الخمسة وثلاثون بئرا، أضف إلى ذلك الجمعيات التعليمية والمراكز الصحية، وهناك مستشفى في حدود السودان مع تشاد وهو مستشفى السلطان عبد الرحمن وهذا المستشفى يعتبر من أضخم وأكبر المؤسسات الصحية، وكان في بداية عمل الجمعية، أيضا هناك بعض المنازل التي تم تأسيسها بالمواد المحلية.

دعنا الشيخ مختار نتحدث عن أكبر وأهم التدخلات الإنسانية والمجتمعية للجمعية؟
حقيقة الآن الجمعية تقوم بكفالة ثلاثمائة يتيم في الحصاحيصا وكسلا والخرطوم، إضافة إلى مكافحة الأوبئة منها السحائي وأقامت العديد من الحملات التي شملت أربعة عشرة حملة لمكافحة السحائي، ولما كانت جائحة كورونا كان للجمعية وقفتها ودورها إضافة إلى قيام عمليات العيون حيث قمنا بإجراء أكثر من ألفين عملية للعيون بمدينة ود مدني حاضرة الولاية وشملت جميع مواطني محليات ولاية الجزيرة.

وماذا عن تنفيذ المشاريع الموسمية التي درجت الجمعية على إقامتها مثل الأضاحي ودفع الغرامات للغارمين؟
حقيقة المشاريع الموسمية منذ التأسيس مثل إفطار الصائم وزكاة الفطر والأضاحي ومشاريع الأسر المنتجة قامت الجمعية بتنفيذ أكثر من مائة وعشرون مشروعا للأسر، أيضا أقامت الجمعية مشروع المليون مصحف، ومشروع على مدى السنوات وهو اطلاق سراح الغارمين في شهر رمضان من كل عام وتقوم الجمعية باطلاق سراح النزلاء الذين عليهم ديونا وأي سجين مغرم تقوم الجمعية بدفع الدين نيابة عنه وبلغت أعداد الذين تم اطلاق سراحهم أكثر من خمسمائة سجين في كل من مدني والحصاحيصا وكسلا.
حدثنا الشيخ مختار عن أكبر وأهم المشاريع التي تعتبر بالنسبة لكم في الجمعية انجازا ملحوظا؟
من المشاريع مشروع مبنى وقفي لأطفال السرطان الآن موجود بعاصمة البلاد، إضافة إلى مشروع السيول والفيضانات ومشروع العودة الطوعية ومشاريع إغاثة النازحين طيلة فترة الحرب، ونحن كنا في كل مكان الأخ حسين كان في جمهورية مصر العربية وقام بتنفيذ العديد من المشاريع في مصر، وأنا كنت في ولاية القضارف وقمنا بتنفيذ مشاريعا متعددة في كل الأماكن ولذلك كل هذه الأعمال قامت بها الجمعية.

إذا الشيخ مختار مثل هذه المشاريع في اعتقادك إلى أي مدى كان لها اسهامها الواضح في استقرار المجتمعات خاصة كفالة الأيتام وتأثيراتها على أطفال المحلية؟
في الحقيقة الكفالات اسهامها أولا متابعة اليتيم حتى في سلوكياته، والموضوع ليس دعما للأكل والشرب فقط بل نحن في الكفالة نهتم بالجوانب التربوية حتى حلاقة اليتيم نحن لدينا لها متابعة، بجانب تحفيظه للقرآن ومراجعة ذلك مع أسرته وإذا وجدنا هناك ضعفا في أي مادة من المواد نستدعي ولي أمر اليتيم لمعرفة الخلل إذا كان يريد تقوية نقوم بها و هذه الكفالات تأتي بمبالغ كبيرة، تساعد الأيتام إلى أن يتخرجوا والبنات إلى أن يتزوجن وما زال هذا العمل مستمرا، وكما هو معلوم في كل فترة هناك من يكبر ويتخرج نحن بدورنا نقوم باستبداله إلى أن يتخرج الطلاب ويتزوجن البنات، أيضا الكفالة تقدم مساعدة كبيرة حتى لبقية الأسرة بمعنى أن ما يقدم لليتم من كفالة تشمل اليتيم وأسرته وأخوانه الذين معه وأضرب مثالا كما ذكرت لكم داخل وخارج السودان وفي كل الولايات الجمعية كانت حاضرة في معسكرات النازحين ونقوم بتقديم الطعام والمياه في تلك المناطق المستعصية، وفي القضارف على سبيل المثال كان وما زال الناس يعانون من مياه الشرب قمنا بالمساهمة في حلول هذه المشكلة حلا جذريا من خلال توزيع عددا من تناكر المياه يوميا.

نواصل في العدد القادم،،،