قيادات جمعية التربية الإسلامية الخيرية بالحصاحيصا في ضيافة قناة المسار الرقمية وصحيفة المسار نيوز

الشيخ مختار: مؤسس الجمعية المرحوم عبد الحميد الطريفي من دعاة الإسلام الذين قادوا الإصلاح المجتمعي عليه رحمة الله
المدير التنفيذي للجمعية: سنعمل على معالجة كافة القضايا المجتمعية وندعم مؤسسات المحلية والمجتمع
في منطقة الحصاحيصا الجمعية أقامت التكايا أثناء فترة الاحتلال.. وشيخ مختار يقول: بدأنا عملا كبيرا يواكب مرحلة التعمير
جمعية التربية الإسلامية الخيرية وضعت العديد من الخطط والبرامج وحققت العديد من الإنجازات في مجال الإصحاح البيئي ودعمت المستشفى ببعض معينات النظافة

حوار: هشام أحمد المصطفى “أبو هيام”
تصويرـ إبراهيم مدثر ـ عبد الباقي الأمين ـ عباس الشيخ

مقدمة الجزء الثاني:ـ
قناة المسار الرقمية وصحيفة المسار نيوز تواصلان في الجزء الثاني من حوارها الحصري مع الأستاذ حسين عبد الحميد الطريفي، المدير التنفيذي لجمعية التربية الإسلامية الخيرية، مكتب السودان، والشيخ مختار إسماعيل دفع الله، مدير المشروعات والأيتام والناطق الرسمي باسم الجمعية، حيث نسلط الضوء على مسارات جديدة من العمل الخيري والإنساني الذي تنهض به الجمعية في ربوع السودان.
في هذا الجزء، نناقش بالتفصيل جهود الجمعية في مجال إصحاح البيئة بمحلية الحصاحيصا، والتي تأتي ضمن خطتها لتحسين الظروف الصحية والمعيشية للمواطنين عبر تنفيذ مشروعات خدمية حيوية تسهم في تقليل التلوث ورفع الوعي البيئي في المجتمعات المستهدفة.

كما نتناول أيضا برامج كفالة الأيتام، التي تمثل أحد أهم أعمدة عمل الجمعية، والتي تهدف إلى توفير الرعاية الشاملة ـ مادية وتعليمية ونفسية ـ لفئة غالية على قلوبنا جميعا، بما يضمن لهم حياة كريمة ومستقبلا أفضل بإذن الله.

من خلال هذا الحوار، نقترب أكثر من الميدان، ونستعرض النماذج الواقعية للنجاحات التي تحققت، والتحديات التي لا تزال قائمة، فابقوا معنا لاكتشاف المزيد عن هذه المسيرة الخيرية المباركة.
دور المؤسس الشيخ عبد الحميد الطريفي: لا يمكن الحديث عن جمعية التربية الإسلامية الخيرية دون التوقف عن سيرة مؤسسها، الشيخ عبد الحميد الطريفي ـ رحمه الله ـ الذي شكل علامة فارقة في مسيرة العمل الدعوي والخيري في السودان، خاصة في منطقة الحصاحيصا، التي احتضنت أولى خطواته الدعوية والإنسانية، وكانت منطلقا للرسالة السامية.

لقد كان الشيخ عبد الحميد الطريفي عالما راسخا، ومربيا حكيما سخر حياته لنشر تعاليم الدين الإسلامي الصحيحة، بالحكمة والموعظة الحسنة، فأسس المساجد، وأطلق الحلقات القرآنية، وربى أجيالا من الطلاب والدعاة الذين حملوا رسالته من بعده.
إلى جانب دعوته، كان الشيخ رحمه الله رائدا في ميدان العمل الإنساني، فبادر منذ وقت مبكر إلى كفالة الأيتام، وإعانة المحتاجين، ومساعدة الأسر المتعففة، من خلال مشاريع متكاملة تهدف إلى تحقيق الكفاية والكرامة للفئات الضعيفة.

وقد شهدت محلية الحصاحيصا بالذات حضورا قويا لهذه الجهود، حيث لم تكن دعوته تقتصر على المنابر، بل حياة الناس اليومية، تنشر الرحمة وتغرس الأمل.
وما تزال الجمعية التي تحمل اسمه ومبادئه تواصل هذا النهج، ومحافظة على الإرث الكبير الذي تركه، وماضيه في توسيع أثره داخل السودان وخارجه، بجهود من ساروا على دربه من أبناءه وتلاميذه والمخلصين لهذا العمل الخيري المبارك.. فالى مضابط الحوار:ـ
نود أن نواصل في الجزء الثاني من سلسلة حواراتنا معكم الشيخ مختار وفي هذا الجزء نركز محاورنا حول مشروعات العودة الطوعية واسهامات الجمعية في عودة الذين نزحوا من ديارهم ثم عادوا بعد أن تم تحرير ولاية الجزيرة فهل كان للجمعية دور واسهامات في ذلك؟
شكرا لكم الإخوة “أبو هيام” والتيم العامل في قناة المسار الرقمية وصحيفة المسار نيوز وإذاعة المسار على مواصلة هذه السلسلة الحوارية الوثائقية التي من خلالها وقفنا على دور الجمعية منذ تأسيسها ورسالتها ومشروعاتها الخدمية والتدخلات الإنسانية التي قامت بها وسط المجتمعات خاصة في محلية الحصاحيصا، وأنا سعيد جدا بهذه اللقاءات الحوارية ومعي الأخ حسين المدير التنفيذي ضيوفا على القناة والصحيفة، وأسأل الله العلي القدير أن يوفقكم في خدمة البلاد ومصلحة العباد، حقيقة بالنسبة لبرنامج العودة الطوعية لولاية الجزيرة ومساهمة الجمعية في دعم العائدين، ومعظم الذين هجروا الولاية لا يملكون ثمن العودة والجمعية في حقيقة الأمر حينما أعلن عن تحرير ولاية الجزيرة وحتى الخرطوم قمنا باستئجار بصات للعائدين من كسلا والقضارف ومن بعض المدن والآن نحن بصدد عودة الذين ذهبوا لجمهورية مصر العربية، وبفضل الله تعالى ومن خلال الجهود التي بذلت من قبل الجمعية عادت معظم الأسر الذين لا يملكون ثمن تكاليف العودة بعد التحرير، وكما تعلمون أن الحرب كان لها تأثيرا على أوضاع كل الناس فكانت عملية العودة من خلال الجمعية فرصة كبيرة لكل الراغبين في العودة كانت البصات تقف في مكان محدد ويرجع الناس وهم لا يدفعون شيئا إلى أن يصلوا إلى أماكنهم.

وماذا عن العائدين من أهالي القرى كيف تم ايصالهم لمنازلهم؟
حقيقة نحن عندما وصلنا إلى محلية الحصاحيصا قمنا باستئجار بعض العربات حتى توصل بعض المواطنين العائدين لقراهم مثل معيجنة وطابت وغيرها من القرى.
الأخ المدير التنفيذي للجمعية في اعتقادك إلى أي مدى استفاد المجتمع من الخدمات والتدخلات الإنسانية التي قامت بها الجمعية؟
نشكر الله أولا في أنه سخر لنا هذه الجمعية وكما ذكر الأخ الشيخ مختار هذه الجمعية مكتب السودان وفي محلية الحصاحيصا على وجه الخصوص، هذه المدينة العامرة بمواطنيها الذين يعرفون تماما الجمعية ومساهمتها وما قامت به من خدمات كبيرة تم تقديمها نحن واقفين على كل عمل تنفيذي للجمعية إلى هذه اللحظة التي نحن فيها، الآن كما ذكرت لكم سابقا الأضاحي التي تقوم الجمعية بتوزيعها كل عام تقارب مئتان وخمسون وأحيانا تصل إلى ثلاثمائة خروف تذبح ويتم توزيعها على الأسر الفقيرة والمتعففة والمحتاجة ولكل مواطن الآن محتاج حتى أجهزة دولتنا وجنودنا يعم عليهم خير هذه الجمعية.

وما هي أهم البرامج التي درجت المحلية على تنفيذها الآن بعد عملية العودة والتحرير والإعمار؟
أكبر نعمة بعد العودة إلى البلاد الحاجة لأيادي تعمير فكانت الجمعية حاضرة، ونحن الآن كما ذكرت قادمون من ميدان حملة النظافة التي قامت بها الجمعية وهي لم تتأخر لحظة بعد أن عمى الوباء الولاية وبالأخص محلية الحصاحيصا.
وهذا الوباء نقصد به حمى الضنك والملاريا وكانت للجمعية مساهمات كبيرة في جانب الوقائية والعلاج، والآن نحن نقوم بالنظافة وإصحاح البيئة لازالة كل الأنقاض والأوساخ التي كانت موجودة قبل عامين قمنا بإزالتها بفضل الله تعالى من خلال تعاون جميع مواطني محلية الحصاحيصا ونحن شاكرين لهم وقفتهم مع الجمعية إلى أن وفقنا الله تعالى في حصر حمى الضنك تماما وتكاد تكون تلاشت.
وهل وضعت خطة زمنية لبرنامج إصحاح البيئة بالمحلية؟
نحن اليوم من المفترض أن يكون اليوم الختامي لبرنامج إصحاح البيئة لكن غدا بإذن الله تعالى سيكون يوما ختاميا لهذه الحملة الكبيرة وهذا في الجانب الوقائي، أما بالنسبة للجانب العلاجي تكفلت الجمعية بتوفير ثمانية الآف درب من البندول و وملح وتم تسليمها للإخوة في مستشفى الحصاحيصا من خلال رعاية الأخ الدكتور جراح خميس آدم للإشراف عليها، أيضا قمنا بتوزيع عددا من المحاليل الورية على المواطنين والمراكز الصحية في كل الأحياء وبحمد الله وفضله عملت الجمعية على تحقيق كل برامجها الصحية و الفضل يرجع لهذه الجمعية التي قامت بسند المواطن وادخلت الفرحة والسرور عليه وهذا دأبهم وهذا ديدنهم نشكر الله على ذلك.

دعنا الأخ المدير التنفيذي للجمعية نتعرف على حجم الصرف من قبل الجمعية خاصة فيما يتعلق بتوفير المحاليل الوريدية وحملة النظافة؟
حقيقة حملة النظافة الآن تكفلت الجمعية بدفع أكثر من مائة وخمسون مليون حتى تخفض الوباء وبالتالي ينعم مواطن الجزيرة وإنسان الحصاحيصا بالصحة والعافية.

نواصل في العدد القادم،،،