قيادات مستشفى الأسنان التعليمي بود مدني في حوار شامل مع قناة المسار الرقمية وصحيفة المسار نيوز(2)

الأستاذ/ الأمين بابكر محمد المدير الإداري: بذلنا مجهودات مقدرة في الإعمار ولكنا نواجه ببعض المشكلات المتعلقة بالكهرباء
الدكتورة خديجة بخيت المدير الطبي: لا بد من الكشف المبكر لمرض الأسنان حتى يتفادى المريض مخاطر الأمراض الخبيثة
المستشفى يقوم بدوره في ظروف بالغة التعقيد ولأهمية ذلك لا بد من دعمه
المدير الإداري: عملنا على دفع مسيرة المستشفى للأمام رغم ما تعرضت له من دمار والشكر للقوى العاملة والتخصصات على صبرهم

حوار: هشام أحمد المصطفى “أبو هيام “
تصوير: إبراهيم مدثر ـ عبد الباقي الأمين ـ عباس الشيخ

مقدمة الحوار:ـ
نواصل اليوم حوارنا مع قيادات مستشفى الأسنان التعليمي بود مدني، وفي الجزء الأول تناولنا حجم الدمار الذي تعرضت له المستشفى من قبل المليشيا المتمردة، وأيضا وقفنا على حجم الدمار الممنهج والجهود التي بذلت في جوانب متعلقة بعملية التعمير، و تصبح مسألة الأجهزة التي تم نهبها وسرقتها ودمارها بالكامل هي المعضلة الحقيقية التي تعيق المستشفى من القيام بدورها، وكما هو معلوم هذه الأجهزة وحسب ما ذكر في حورانا مع المدير العام والمدير الطبي ومدير الشؤون الإدارية تعد من أهم الأجهزة التي تستغل في العمليات وتقديم الخدمات التي يحتاج إليها المريض، إضافة إلى عدم توفرها في هذه المرحلة لتغلب أسعار السوق وارتفاع سعر الدولار، لكن لا بد من تضافر الجهود من قبل الدولة والمجتمع حتى يتم توفيرها وبالتالي تصبح المستشفى في كامل الجاهزية للعودة إلى الخدمة بطاقتها القصوى وأفضل مما كانت عليه قبل الحرب، نحن في قناة المسار الرقمية وصحيفة المسار نيوز نواصل في هذا الجزء الثاني من حوارنا والذي سنعكسه بشفافية للدولة والمجتمع وأهل الخير.

ونواصل في هذه السلسلة الحوارية ويسعدنا أن نلتقي بالأخ الأمين بابكر محمد مدير الشؤون الإدارية كى نتناول معه بعض القضايا الإدارية باعتبار أن الإدارة هي المسؤولة من شؤون العمال والتخصصات داخل المستشفى، إضافة إلى الأعباء التي تقع عليها، كما يسعدنا أن نواصل الحديث مع السيد المدير العام الدكتور معتز حسن الدوم والأخت المدير الطبي الدكتورة خديجة بخيت.. فالى مضابط الحوار:ـ
السيد المدير الإداري لمستشفى الأسنان/ الأمين بابكر نود أن تحدثنا عن بداية التشغيل وأهم التحديات؟
الشكر أجزله للإخوة في قناة المسار الرقمية وصحيفة المسار نيوز، الحمد لله تعالى بدأ العمل في تشغيل المستشفى وفي مقدمة الركب كان الأخ المدير العام الذي بذل جهودا كبيرة مع وزارة الصحة والمالية، وفي الحقيقة بعد دخول الأوباش الذين عاسوا الفساد في الأرض ودمروا المستشفى دمارا شاملا وعملوا على تعطيل الكهرباء والمولد ولكن بحمد الله الآن قمنا بصيانة المولد بصورة تامة وبشراكة ذكية من وزارة الصحة والمالية وبجهد مقدر من المستشفى وعودة التيار الكهربائي قطع العمل فيه شوطا كبيرا لمعالجة مشكلاته.
وهل وجدتم أثاثات المكاتب الإدارية حتى تتمكنوا من أداء المهام الإدارية؟
نعم هناك بعض الأشياء المتعلقة بالمكاتب الإدارية موجودة، ونحن الآن متواجدين في مكتب المدير العام مستضافين فيه ويوجد به المدير الإداري والمراجع والشؤون المالية، لكن بحمد الله تعالى الآن كل الأمور تسير بصورة طيبة كما ذكرت لكم.

حدثنا الأخ مدير الشؤون الإدارية عن الاهتمام بالقوى العاملة بعد أن تمت العودة والبدء في إعمار المستشفى؟
هناك نقصا في الكوادر ونعمل من خلال تضافر الجهود ونظام التيم الواحد وتمكنا من الوصول إلى الإدارة ونقوم بتحقيق الأشياء الموجودة التي كنا نصبوا إليها، لكن هناك بعض العمالة لهم ظروفهم الخاصة لم يتمكنوا من الوصول إلى المستشفى لكن الموجودين بحمد الله تعالى وبقيادة الأخ قائد الركب دكتور معتز تمكنا من تشغيل المستشفى بخطى ثابتة.
لعلى السيد المدير العام دكتور معتز لديه تعليقا على بعض ما ذكر؟
نعم تعليقي على السؤال الخاص بالكوادر العامة، نحن عندما جئنا في الحقيقة وجدنا هناك تضخما كبيرا في فترة ما قبل دخول المليشيا إلى ولاية الجزيرة وحاضرتها مدينة ود مدني وحتى الآن، وبالتالي المرتبات أصبحت لا تفي بالحاجة ومتطلبات الفرد العامل، وهي مرتبات لا تساوي شيئا وأنا الآن اتحدث عن راتبي الشهري الذي لا يتجاوز المائة ألف، وأنا مديرا عاما للمستشفى، وكما هو معلوم أن المرتب ليس لديه علاقة بمدير عام أو خلافه وهو حسب الدرجة الوظيفية، ونحن حرصين جدا على تحفيز العاملين بقدر المستطاع من دخل المستشفى وايراداتها الذاتية، كذلك نقوم بتوفير وجبة الافطار بجانب الحافز القليل، وبالرغم من ذلك نحن مجتهدين جدا كما ذكر الإخوة في أن نعمل على استقرار الكوادر من خلال تحسين أوضاعهم.

إذا ما هي الخطط الموضوعة من قبل إدارة المستشفى بالنسبة للبيئة العملية حتى تكون بيئة عملية جاذبة ومستقرة من خلالها يتمكن كل عامل من خلال تخصصه أداء دوره؟
واحدة من الأشياء التي لا بد أن يعرفها الناس، المستشفى هذا يعد مستشفىً تعليميا ويقوم بتدريب طلاب لكليات طب الأسنان وعلى رأسها كلية طب الأسنان في جامعة الجزيرة إضافة إلى كلية إقرأ لديهم كلية طب الأسنان، أيضا هؤلاء يقومون بالتدريب معنا، وبعد الحرب كانت هناك بعض العمليات في الخرطوم وصلت إلينا في ود مدني بغرض التدريب والبيئة العملية التي تمكنا من أن نعمل ونستقر من خلالها صراحة تكاد تكون معدومة تماما في ظل الوضع الراهن توفير المال صعب جدا لما تمر به البلاد، ولكن لدينا اجتهادا يوميا ونذهب إلى وزارة المالية ووزارة الصحة وآخر مؤسسة ذهبنا إليها هي ديوان الزكاة ومشكورين على وقوفهم معنا، عموما نحن بذلنا جهدا كبيرا في عملية الصيانة والتشغيل حتى من دخلنا الخاص بالمستشفى نحن يوميا نقوم بتجنيب مبلغا محددا يسمى مال التنمية، ولكن نقول عملية التعمير إذا لم تدعم من الدولة ستواجه بصعوبة حقيقية.

السيد معتز نود أن تحدثنا عن الأهمية القصوى للشراكة الذكية القائمة الآن مع عددا من كليات الطب في بعض الجامعات وإلى أي مدى كانت هناك استفادة؟
واحدة من أهم الشراكات وأغلب الإخوة الاخصايين العاملين معنا بالمستشفى هم يتبعون للجامعات المذكورة وجامعة الجزيرة بصفة خاصة، وقمنا بتسميتها مستشفى الأسنان وجراحة الوجه والفكين، وهي الآن أصبحت جزءا لا يتجزأ من المستشفى وكلية طب الأسنان وإدارة كلية الأسنان الآن موجودين في مبنى واحد، و بيننا تعاونا كبيرا ومستمر فيما يتعلق بتعمير المستشفى بالرغم من أن الكلية أيضا تعرضت لضرر في أجهزتها ومعيناتها.
كما ذكرت نحن في شراكة مع كلية طب الأسنان مع جامعة الجزيرة وبإذن الله تعالى سنعمل على دفع ودعم هذه الشراكة من أجل الفائدة المتبادلة.

دكتورة خديجة ماذا عن تردد المرضى بغرض طلب الخدمة؟
نحن في المستشفى لاحظنا أن بعض المرضى لديهم اعتقادات حتى الذين يأتوا للعيادات ويتم تقدير العلاج بالنسبة لهم في الغالب يرفضون خاصة في العيادات المحولة، وعندما يطلب من بعض المرضى أخذ عينة على الفور يعتقد أنه مريض بمرض خبيث، وفي الغالب المريض قد يكون مصابا بمرض حميد أو خبيث ومن المفترض أن يتم العلاج منذ وقت مبكر، أيضا هناك بعض المعتقدات في طرق العلاج البلدية مثل صب الزيت ومضغ القرنفل وخلافها من الأشياء التي قد توصل المريض والمرض لمرحلة خطيرة، ولكن حينما يأتي المريض في المراحل الأولى قد ينال العلاج اللازم وبالتالي يحافظ على أسنانه.
إذا ما هي أهم وأكبر المشكلات والتحديات التي تواجه الإدارة الطبية؟
نحن نعاني في بعض المشكلات المتعلقة بالخراجات وحينما يأتي المريض يرفض الفك هذه هي أحد المشكلات التي نعاني منها من بعض المرضى، ولكن لا بد أن نرشد المرضى ونقول لهم كل ما يأتوا بالألم في وقت مبكر بالتالي كل ما يأتي المرض في المراحل الاولى كما ذكرت لكم قد ينال المريض العلاج المطلوب.
الدكتورة خديجة نود أن نتعرف على ما هي الحاجة الماسة للأجهزة الطبية التي كانت موجودة و حدث لها الدمار؟
كما ذكر الأخ المدير العام فيما يتعلق بالشراكة مع بعض الجامعات الخاصة طلابها يستفيدون من ناحية التدريب ونحن من العائد المادي نقوم بالاستفادة منه في توفير المعينات، إضافة إلى الدعومات التي تأتي من وزارة الصحة ووزارة المالية، وأيضا نسعى لزيادة الخدمات حتى نتمكن من شراء المطلوبات، أيضا لدينا شراكات مع بعض الجهات.

السيد/ المدير الإداري هل تم وضع خطة لمعالجة مشكلات الكهرباء وانقطاع التيار الكهربائي؟
التيار الكهربائي غير مستقر، أما بالنسبة للمولد تم صيانته بصورة تامة بعد أن سرقت منه بعض الأجزاء، والمشكلات التي تواجهنا في تشغيل المولد هي قيمة الجازولين والبرميل الواحد سعة أربعة وأربعون جالونا سعره قرابة الثمانمائة ألف جنيه، وهناك دعما يأتي إلينا من وزارة المالية وهو عبارة عن برميلين فقط، وفي الغالب حسب الحاجة نقوم بمخاطبة الإخوة في وزارة الصحة بالولاية وجزاءهم الله خيرا السيد الوزير، أما بخصوص الطاقة قمنا بتحرير الخطابات وتم تسليمها لوزارة الصحة والمالية والآن المكاتبات حسب عملنا وصلت للجنة العليا.
نواصل في العدد القادم،،،