
مدير المنظمة: نفذنا مشروع حماية الأطفال بالتعاون مع اليونيسيف في “70” مدرسة بالولاية
تم تدريب وتمليك العشرات من النساء من فئة المعاقين مشاريع إنتاجية
المنظمة وزعت حقائب الكرامة للنساء والفتيات في سن الانجاب
نفذنا برامج توعية من خلال الدراما في بعض مراكز إيواء النازحين
مسؤول الحماية بالمنظمة: الولاية الشمالية حظيت بمشروع “مكانا” بالتعاون مع اليونيسف
نهدف لرفع الوعي وسط المجتمعات.. ونخطط الوصول لــ”220″ ألف مستفيد من المشروع
حوار: هشام أحمد المصطفى (أبو هيام)- إبراهيم مدثر (هيما)
تصوير: أحمد الطيب بشير
مقدمة الحوار :
تعد منظمة تنمية الأطفال من المنظمات الرائدة في الولاية الشمالية، ولديها العديد من المشروعات التنموية والخدمية خاصة فيما يتعلق بالتدخلات في قطاع التعليم، والمنظمة بالرغم من أنها حديثة التكوين إلا أن لديها أعمال كبيرة ومتطورة وجليلة ظلت تقدمها من خلال تدخلاتها عبر مكتب الولاية الشمالية .
خصصت المنظمة العديد من البرامج والمشاريع لتوعية المجتمع عموما بالتركيز على قضايا الأطفال والمرأة عبر آليات المسرح والدراما لرفع الوعي، وقدمت مساعدات عينية للنساء والفتيات.
أستاذة هيام نود أن نقف على تجربة المكتب وكيفية تكوينه وما هي التدخلات التي قدمها المكتب بالنسبة للأطفال؟
مكتب منظمة تنمية الأطفال هي منظمة وطنية غير حكومية، تأسست في العام (1999)، مختصة بفئات وشرائح الأطفال في ظل الظروف الصعبة، و لدى المنظمة 17 فرعا في 14ولاية من ولايات السودان وآخرها مكتب الولاية الشمالية، الذي تم افتتاحه في العام (2024) في شهر فبراير عقب اندلاع الحرب في ولاية الخرطوم والجزيرة وكانت الفكرة هي تواجد مكتب للمنظمة في الولاية الشمالية.
أستاذة هيام بصفتك مديرة لهذا المكتب وقمتم بتأسيسه ما هي مساهماته وتأثير ذلك على استقرار الأطفال في المدارس؟
بالتأكيد من أهدافها الرئيسة تحقيق الاستقرار بالنسبة للأطفال في البيئة المدرسية، إضافة إلى تقديم الحماية لهم في مكتب الولاية الشمالية لدينا عدة شراكات مع منظمات الأمم المتحدة واليونيسف في مجال حماية الأطفال ومجال التعليم، وأيضا من ناحية التعليم لدينا مشروع تعزيز وجود الأمن وتعزيز الصمود بالنسبة للمجتمعات استهدفنا محلية الدبة ودلقو وبلغ عدد المدارس (70) مدرسة، المشروع به قسم كبير يشمل الصيانة وتهيئة البيئة المدرسية بالنسبة للمعلمين، و يشمل توزيع المعينات المدرسية وهذا من أجل استقرار الأطفال والعام الدراسي وخصوصا الأطفال الوافدين من مناطق الحرب تلقوا تعليما آمنا وجيدا.
إلى أي مدى كان للمنظمة دور أو خطة للتدخل فيما يتعلق بمعسكرات الوافدين؟
لدينا شراكات مع منظمة اليونيسيف ووكالات الأمم المتحدة التي تعنى بالمرأة والأطفال، وفي مراكز الايواء لدينا تدخلات في الجانب النفسي والصحة الإنجابية والحماية للأطفال في مراكز الايواء عبر مشروع (مكانا) مع الأستاذة ماجدولين، وأيضا لدينا عبر شريكنا صندوق الأمم المتحدة للسكان، وقمنا بتوزيع حقائب بالنسبة للنساء والفتيات في سن الانجاب وغطينا محلية حلفا بأكملها والقولد، وخلال الأيام المقبلة سنقوم برحلة إلى محلية الدبة سنقوم بتوزيع حقائب الكرامة والمعينات الطبية للنساء.
الأستاذ خضر آدم محمد مسؤول الحماية حدثنا عن برنامج الحماية وخططكم للبرامج؟
أنا الضابط خضر آدم محمد مسؤول من مشروع (مكانا)، وهو من المشارع الكبيرة والعظيمة، والولاية الشمالية محظوظة بهذا المشروع وهي من الولايات المميزة جدا التي وجدت التمويل ورعاية خاصة من منظمة اليونيسيف وعبر مشروع (مكانا) هذا المشروع عبارة عن تعزيز المرونة للمجتمعات عبر مدخلات مختلفة، منها الحماية والتعليم وإصحاح البيئة، ونقدمها عبر مجموعة من الشركاء ومنهم نحن منظمة الأطفال للتنمية ومنظمة الأوقاف للسلام والتنمية ومنظمة صدقات ومنظمة صحارى وهي ليست مخصصة للمدارس فقط وتشمل دور الايواء، ونحاول أن نغطي جزء من الخدمات التي نقدمها عبر مشروع مكانا.
وأيضا تستهدف خمس محليات في الولاية الشمالية وهي دنقلا، مروي، حلفا، الدبة والقولد و بلغت (61) مدرسة ومركز إيواء على جميع المحليات ونأمل أن نصل إلى 220 ألف مستفيد في خلال فترة المشرع وانقضى عليها 6 أشهر وفي بقية الأشهر المقبلة نحن بصدد الوصول إلى 220 الف مستفيد من المشروع.
إلى أي مدى استطاع المشروع أن يحقق أهدافه أو خططه الإستراتيجية؟
واحدة من أهم أهداف المشروع بحث الفكر الاجتماعي داخل المدارس وهي تحقق الهدف العام للحماية، وهي بدورها حق التعليم الأساسي بالنسبة للأطفال، وأيضا الحماية والرعاية وكلها تأتي عبر البحث الاجتماعي و تقوم بها منظمة تنمية الأطفال، ولدينا مسار كبير اسمه الإحالة وتتم عبر الشركاء والوكالات والبحث الاجتماعي والمنظمات والجمعيات، ومن أهم الأهداف بناء نظام احاله حتى بوجود أو غياب منظمة تنمية الأطفال حتى يستطيع المجتمع الاستفادة من الخدمات الموجودة.
الأستاذة ماجدولين يوسف كنة لعل هذه المشاريع تعد من المشاريع الرائدة من خلال زيارتكم الميدانية والدراسات تقييمكم لمدى تأثير المشروعات على المجتمع؟
فعلاً الأثر الكبير لمشروع مكانا يمكن من خلال لجنه الحماية برفع الوعي للمجتمعات بالنسبة لحماية الأطفال والإهمال من العنف والاستقلال، ويمكن في رفع الوعي للمجتمعات والتركيز على السيدات وتجمعات الرجال في الأحياء التي يتواجدون بها، ومن خلال البحث الاجتماعي بشراكة مع لجنه الحماية ونحن نرفع الوعي بالمجتمعات، و كان الأثر واضحا للحالات كمثال طفل ضائع خلال رفع الوعي استطاعوا كيفية التعامل مع الطفل وإلى أين يأخذوه وكيفية حماية الطفل، وأيضا نحن نربط المجتمع بلجنه الحماية لمعرفه كيفية حماية الأطفال، وقبل مشروع مكانا نسبة الوعي كانت قليلة جدا إذا قمنا بمقارنة الوضع الآن وهذا دليل على أن معلومات حماية الأطفال وصلت إلى المجتمعات في أماكنهم.
حسنا أستاذة ماجدولين ما هي الآليات المتبعة في هذا المشروع وما هي فوائد المشروع؟
واحدة من الآليات هي المحاضرات والدراما والتوعية من خلال السمنارات، ولدينا فريق مسرح مدرب في مشروع مكانا على أنه يعمل على التوعية من خلال المسرح والدراما، ويقوم بتوصيل المعلومات أو الحماية لكافة أطياف المجتمعات.
هل قمتم بعمل درامي أم تعد المنظمة لهذا العمل في للمستقبل القريب؟
نعم تم تنفيذها في واحد من مراكز الايواء وهو مركز (نميري) في دنقلا، وأيضا في حلفا لدينا لجنه ومجموعة مسرح، وفي مروي كذلك تدربوا لدينا في دنقلا خلال شهر “واحد على أساس تتم هذه التوعية من خلال الدراما ونستخدم جميع الوسائل الممكنة لحماية الأطفال وتوعية المجتمعات”.
الأستاذة هيام بصفتك المدير لهذه المنظمة كيف هي العلاقة الرأسية والأفقية للمجتمع بهذه المنظمة والدور الذي تقدمه؟
مثلما ذكرت زميلتي ماجدولين أن المجتمع هو أساس تنمية الأطفال والحماية بما أنو نحن مستهدفين المجتمع فلا بد أن يكون لنا معرفه ودراية بهذه المجتمعات، واحدة من المناهج التي نستخدمها في المنظمة هي مشاركة المجتمعات الخطط والأفكار، وأن هذه هي الأفكار وإذا كان لديهم أية آراء وأيضا على النطاق الحكومي لدينا اتفاقيات مع الوزارات ذات الصلة مثل الحماية ونقوم بتوقيع الاتفاقيات الفنية ومذكرة التفاهم مع الأمانة العامة للشؤون الاجتماعية وفي وضع التعليم مع وزارة التربية والتعليم في الولاية، كل هذا بأشراف مفوضية العون الإنساني في الولاية، وبعد ذلك الجهات ذات الصلة، وبالتأكيد المجتمعات لها دورها لذلك نعمل على لجان الحماية المجتمعية وهي عدد من أفراد المجتمع نفسه فيها الطبيب والمعلم وكل المكونات الرئيسة للمجتمع، ونقوم بتدريبهم في مواضيع حماية الأطفال وفي الرصد والابلاغ ومعرفة كيفية المشكلات التي يتعرض لها الأطفال والنساء، وكان لهذه الخطوة نتيجة ممتازة في أن الأطفال المحتاجين لهذه الخدمة يمكن ارسالهم بطرق كثيرة للمنظمة وفي حالات كثيرة المنظمة تستجيب لهذه الحالات.
أستاذة هيام لفت انتباهي أن هناك حراكا للأشخاص ذوي الإعاقة ويبدو أن هناك اهتمام أيضا بهم وتعتبر هذه خطوة كبيرة واردة في المجتمع والإشارة للأفراد ذوي الإعاقة؟
قبل مجيئ المنظمة إلى محلية دنقلا بدأنا بالعمل مع ذوي الإعاقة، وبعد ذلك احسسنا أنها من الشرائح المهمة، وعملنا مع النساء ذوات الإعاقة وتم تدريبهم على كيفية إدارة المشروعات الصغيرة والكبيرة، وبحمد لله تم تدريب حوالى 25 من النساء من ذوي الإعاقة وتم تمليك 10 منهن مشاريع، وفي العام 2023 تم تمليك حوالى 38 منهن مشاريع إنتاجية وفي 2024 ملكنا 10 منهن مشاريع إنتاجية، وساندنا جميع القضايا التي تخص المرأة التي تعاني من هذه الإشكاليات، وبحمد لله انتظمت من هذه الفئة في جمعية اسمها ذوات الإعاقة واستطعنا تكوين جسم منفصل.
إلى أي مدى كان الاهتمام بالنساء له دور في الاستقرار؟
نحن نعتبر النساء والأطفال هم من الشرائح المجتمعية الصعبة التي تحتاج منا إلى تقديم العون والمساندة، ويمكن النساء في ظل الحروب يتعرضون لمشكلات خصوصا من ناحية الولادة الآمنة وفي توفير معينات النظافة الشخصية، ومن المعلوم أن الفوط الصحية هي أهم شيء للفتاة وهي في سن الإنجاب، في وضع الحروب نحن مع شركاؤنا في الأمم المتحدة عملنا على تأهيل عدد من مراكز المرأة ولدينا مركز في منطقة (تيب توت) في شرق النيل وهو متخصص في مسائل الفتيات والنساء حيث يتبادلون فيه الآراء والأفكار ويعتبر مثل بيتهم تناقش فيه التوعية في الصحة الإنجابية والمشورة والدعم النفسي.
أستاذ خضر ما هي الآليات والإستراتيجيات الموضوعة لتنفيذ المشروع المختار؟
بشكل عام جميع منظمات العمل الإنساني تتبع نفس المنهجية وهي المشورة (Consulta8tion) وتتم عبر المستفيدين في ذاتهم ومن خلالها يتم تحديد مناطق الحاجة والهشاشة مع الجهات ذات الصلة والعمل مع الشركاء الفنيين.