الرأي والتحليل

كر البلقاء.. ممدوح حسن عبد الرحيم يكتب: أولئك

لقد خاب من يظن ان الشعوب التي إصطلت بنار الحرب وأخرجت من ديارها وأهلها وأعمالها يمكن أن تستسلم أو ترضى بالدنية أو الرباعية وما زال في صبرها بقية هؤلاء جميعا الراعي والرعية
لقد كان لنا في صبر الرسل أسوة مرجية وكان لنا في صمود الشعوب الحرة شواهد قوية فإنه لن ينكسر شعب له قضية صحيح منا من دك بيته دكا دكا ومنا من فقد من اهله ولدا أو بنتا وكل واحد منهم قد سلك فجا فجا ومنا من فقد من جسمه عضوا ومنا مازال حتى الآن مشردا
لقد جربوا معنا من يهد الجبال هدا قوة السلاح وعتاد وعدة
بدأوا حربنا بخطة مدروسة اعدوا لها عدة اغتيال القائد فجرا وغدرا وإستلام القيادة العامة غدا وإذاعة بيان الإنقلاب واقعا جديدا قد وقع وقعا
فنبهت من وقعه فلا نستطيع له دفعا
واولئك قد اعدوا المسرح وحشدوا له حشدا
قد مكروا مكرهم فأتي الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وتبخرت أحلامهم
خرجوا من الأنقاض كالجرزان الخائفة وكانت جوازاتهم جاهزة
تركونا وحدنا مع جيشنا وقالوا نحن محايدون فهي حرب عبثية وهم بريئون منها مكرا وخبثا أرادوا كسر قوتنا جهرا وهمسا
صمدنا فزادهم ذلك غضبا وحقدا
وكلما حزمنا امتعتنا للرجوع زرعوا لنا لغما واشاعوا لنا مرضا
أجسامنا الكليلة تحملت وما ضاقت بنا زرعا
أخيرا إنكشف القناع فأعلنوا حكومتهم جهرا
لم ينتظروا إلى معاناتنا وإمكانية إعانتنا فنحن في نظرهم قطيع بهما وغنما
أؤلئك لم يعرفوننا وقد كنا لهم ظهرا حملناهم بثورتنا وكنا نظن فيهم رشدا وفهما ولكنهم خربوا ما كان قائما أصلا
دفنوا فينا الأحقاد دهرا فأنبتت في أرضنا كرها
استجلبوا لها كل اسمدة الغل قصدا فقد ذاقوا طعم الحكم ووجدوا له لذه فاحبوه حبا
أصبحوا في غربة منا هم شرق ونحن غربا فلن نتلاقى ابدا مع من هب ودبا وظل يقتلنا طفلا وأما وأبا ومهما سلكوا للرباعية دربا فإن لنا ربا يزداد مكرهم كل يوم ولم يغب غبا
امطرونا بالمسيرات فأسقطت علينا لهبا ولم ترهب لنا لبا فما زال جيشنا صلبا
اشعلوا القبليات وحملوا لها حطبا حرضوا علينا شياطين أوروبا
كلما زادوا العيار يجدوا فينا من يهب هبا شبابا وشعبا يعشق الموت حبا
حاصروا الفاشر وأمنعوا منها لحما وحبا طعاما وشربا
أرهبوا أهل العاصمة ضنكا ومسيرات وشهبا
زلزلوا الأرض من تحت أقدامنا فأرض بلدنا حديدا صلبا
احبسوا عنا الهواء فقد أصبح الوحيد لنا صاحبا
أبيدونا فنحن شعب لا نرضى بكم حكاما ابدا ولن نفتح لكم قلبا
سنقاومكم سنحاربكم سنكرهكم ونركب فوقكم طبقا طبقا
أيها القائد لاح النصر وابرق له برقا فسر بنا إلى برك الغماد فنحن لك جندا
الحرب خدعة فألعب بهم لعبا فإن معك شعبا وربا معك حق سيزهق الباطل زهقا غدا سيشرق الصباح وسيجد الفتق رتقا.

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى