
أكثر ما يسعد النفس ويدخل الفرح والسرور إلى قلوبنا هو أن نعيش حالة من الاستقرار والهدوء في حياتنا العامة والخاصة؛ في الأسرة، وفي العمل، وفي كل ما يحيط بنا.
فالاستقرار والهدوء يعنيان الارتياح والسكينة، حيث يشعر الفرد بالتوازن العاطفي والنفسي، ويصبح أكثر قدرة على التعامل مع التحديات والمشكلات بروح إيجابية. كما يشمل ذلك الإحساس بالسلام الداخلي والرضا عن الحياة.
ولا شك أن الاستقرار والهدوء يسهمان في تحسين الصحة النفسية، وتقليل التوتر والقلق، إضافةً إلى تعزيز التركيز والانتباه.
هذه الحالة من الاستقرار والهدوء يعيشها هذه الأيام الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، وهي حالة افتقدها النادي منذ بداية الموسم الكروي.
فبعد إنهاء عقد المدرب فلوران والتعاقد مع جهاز فني جديد، وضم لاعبين في توقيت حرج قبل أيام من المشاركة في بطولة سيكافا وبداية مشوار دوري أبطال إفريقيا، نجح الهلال في تجاوز واحدة من أصعب المراحل التي مرت عليه في السنوات الأخيرة.
تأهل الفريق إلى نهائي سيكافا، وإلى دور الـ32 من دوري أبطال إفريقيا على حساب جاموس جوبا، ما أدخل الأجواء الهلالية في حالة من الارتياح والتفاؤل.
ويدخل الهلال مباراته المقبلة أمام البوليس الكيني وهو في أفضل حال، لكن ذلك لا يعني التراخي أو «النوم في العسل».
فبعد الفوز الكبير على سيمبا التنزاني برباعية، من حق جمهور الهلال أن يفرح ويعبّر عن سعادته، ولكن في حدود المعقول.
تنتظر الهلال مهمة صعبة للغاية في مباراتي الذهاب والإياب أمام البوليس الكيني، تبدأ يوم الجمعة القادم. وأملنا كبير في حبيب الملايين وسيد البلد أن يواصل انتصاراته، ويفرح جماهيره، ويعيد البسمة إلى محبيه.
إن شاء الله، الهلال منتصر بفضل الاستقرار والهدوء، وهما سر النجاح الحقيقي.
وكل ما نرجوه من جماهير ومجموعات الهلال هو الالتفاف حول الفريق، وحمايته من أي دخلاء أو مخربين أو حاقدين، خاصة السماسرة.
بالتوفيق يا هلال… إن شاء الله النصر حليفك.


