الرياضة

كلمات صريحة.. بدرالدين الباشا يكتب: المنتخب الوطني.. اختبار مصيري وفرصة تاريخية

في معظم دول العالم المتحضرة والمستقرة والآمنة والمتقدمة، تحظى المنتخبات الوطنية لكرة القدم باهتمام ورعاية كبيرين من الحكومات والشعوب، حيث تُخصص لها ميزانيات ضخمة توازي ميزانيات التعليم والصحة، وأحيانا تفوق ميزانية الجيوش والأمن في غير أوقات الحروب بطبيعة الحال.
حيث تُوفر لها الدول كافة المعينات اللازمة لضمان إعدادها بالشكل الأمثل. أما هنا في السودان، فإن كرة القدم، وخاصة منتخبنا الوطني، تأتي في مؤخرة الاهتمامات. لم يتبقَ سوى أيام قليلة على مباراة منتخبنا الوطني أمام السنغال، حوالي 20 يوما فقط، ومع ذلك لم ينتظم اللاعبون حتى الآن في المعسكر التحضيري بالسعودية. هناك تراخٍ واضح من اتحاد الكرة، والجهازين الفني والإداري، بل وحتى من اللاعبين أنفسهم في الالتزام بالمعسكر المغلق.
مباراتنا أمام السنغال مصيرية وصعبة للغاية، ونتيجتها تهم المنتخب السنغالي أكثر من منتخبنا؛ حيث تعني خسارته ابتعاده عن الصدارة، بينما يمنحنا الفوز فرصة للحفاظ على القمة والاقتراب أكثر من التأهل إلى نهائيات كأس العالم. إن تصدُّر منتخبنا لمجموعته يجب أن يكون دافعا كبيرا للجهاز الفني والإداري واللاعبين والجماهير، مما يتطلب منا جميعا التكاتف والوقوف صفا واحدا خلف منتخبنا الوطني.
ورغم هذا التراخي وانشغال الجميع بالأندية أكثر من المنتخب، فإنني أثق كثيرا في المدرب الغاني كواسي أبياه وقدرته على إدارة الفريق والاستعداد لمواجهة السنغال. تحقيق الفوز على السنغال ليس مستحيلا، بل هو حلم يمكن أن يتحول إلى واقع. أمام الجهاز الفني واللاعبين فرصة ذهبية لدخول التاريخ من أوسع أبوابه، وذلك عبر تحقيق الانتصار على السنغال، ومن ثم التفرغ لمباريات جنوب السودان والكونغو وتوغو وموريتانيا. هذا الحلم ليس مستحيلا ولا بعيد المنال، بل يحتاج إلى العمل والإصرار. ندخل المباراة تحت شعار: “السنغال تخش الضل”

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى