الرياضة

كلمات صريحة.. بدرالدين الباشا يكتب: الهلال يتعثر لكن لا ينكسر

نحمد لمجلس إدارة نادي الهلال تحلّيه بالحكمة والهدوء عقب الخسارة المؤلمة وخروج الفريق من ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا، أمام الأهلي المصري ذهابا وإيابا. النتيجة ليست نهاية العالم، فالهلال لم ينتهِ، ولم يمت. سواء خسر أو فاز، خرج أو تأهل، سيظل الهلال هو “حبيب الملايين” و”سيد البلد”.
أندية عملاقة على مستوى العالم، مثل ريال مدريد وبرشلونة، تتعرض لهزائم كبيرة خلال المواسم، لكنها لا تنهار، ولا تتوقف الحياة فيها، وتبقى على حالها من القوة والجماهيرية. لم نسمع أن أحدا شتمها أو سخر منها، أو كتب تصريحات كاذبة على لسان مدربيها أو لاعبيها.
الهلال، رغم الخسارة، يظل كما هو: حبيب الجماهير، وسيد البلد. لا يهم من يُنكر ذلك أو يحاول التشكيك، سيبقى الأوفياء وأبناء الهلال الحقيقيون إلى جانبه، يساندونه ويدعمونه في كل الظروف.
أي مدرب آخر غير فلوران كان سيهرب من مسؤولية الفريق في هذه اللحظة الحرجة، في ظل حرب مجنونة تدخل عامها الثالث، وتوقف النشاط الكروي داخليا. لكن فلوران ظل في موقعه، يتحمّل ما لا يستطيع غيره تحمّله، وكذلك فعل اللاعبون المحترفون الأجانب الذين قرروا الاستمرار رغم صعوبة الأوضاع.
وصول الهلال إلى هذه المرحلة، وسط هذه الظروف الاستثنائية، يُعد إنجازا حقيقيا. الفريق يضم مجموعة من اللاعبين القادرين على منافسة أكبر الأندية الأفريقية. الحظ، والإصابات، والظروف الأمنية كانت كلها عقبات أمام الفريق، بالإضافة إلى قرعة قاسية أوقعته أمام خصم مستعد لا يعاني من أي مشكلات. ومع ذلك، لم يُهزم الهلال بسهولة، بل خسر بصعوبة وبضربة حظ.
الفرصة الآن أمام مجلس الإدارة للجلوس بهدوء، لمناقشة أسباب الخروج، وتصحيح الأخطاء، ودعم الفريق نفسيا، ومعنويا، وماديا. يجب إغلاق هذا الملف باحترافية.
فالهلال ياهو الهلال.

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى