
جمعية تقليدية باهتة انعقدت بدون أي ضجة. هذه المرة، كانت جمعية انتخابية عادية، دون أي صخب، حيث عاد الجنوب أفريقي باتريس موتسيبي رئيسا للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، كما عادت جميع الوجوه التقليدية إلى المناصب التنفيذية في الكاف والفيفا.
الوجه الجديد الوحيد في المشهد هذه المرة هو الكاميروني صامويل إيتو، الذي تم انتخابه في المكتب التنفيذي للفيفا. غير أن هذا المنصب مُنح له بهدف إسكات صوته واتقاء شرّه وشراء صمته.
جمعية الكاف لم تشهد أي تنافس انتخابي حقيقي، إذ تم الاتفاق مسبقا على عودة الوجوه التقليدية. فالانتخابات في الكاف دائما ما تُحسم بالموازنات والتكتلات، ما يؤدي إلى صعود الأضعف والأقل كفاءة. الاستثناء الوحيد كان المغربي فوزي لقجع، الذي فرض نفسه بقوة شخصيته وحصل على 49 صوتا من أصل 52.
أما المصري هاني أبو ريدة، فهو أقدم عضو في المكتب التنفيذي، بينما حافظ كل من هيمة حميدو من النيجر، وأحمد يحيى من موريتانيا، وسليمان ويبيري من جيبوتي، وكنيزات من جزر القمر، على مواقعهم. وكالعادة، خرج السودان من الانتخابات بلا أي مكسب يُذكر.
على مستوى سيكافا (اتحاد دول شرق ووسط أفريقيا)، سيطر الجيبوتي سليمان ويبيري على المنصب، في مشهد يؤكد أن لعبة الموازنات فرضت أسماء مكررة، دون اعتبار للكفاءة أو القدرات أو الجرأة.
ولاية باتريس موتسيبي لم تحمل أي جديد خلال السنوات الأربع الماضية، والمثير أن بعض المنتخبين للمكتب التنفيذي من النيجر وجيبوتي وجزر القمر وغيرها جاءوا من دول ليس لها أي تأثير حقيقي في كرة القدم الأفريقية، سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية. الانتخابات والمصالح والتكتلات طغت على المشهد، فيما كان الغياب السوداني واضحا، حيث لم يكن لنا أي دور أو تأثير، واكتفى ممثلو السودان بقول كلمة “نعم”!
إن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في حاجة ماسة إلى تغيير الوجوه التي تمسكت بالكراسي لأكثر من 30 عاما دون تقديم أي أفكار أو مفاهيم جديدة.
وأخيرا، بعد طول انتظار، التحق لاعبو الهلال بمعسكر منتخبنا الوطني في سلطنة عُمان، رغم تأخرهم لمدة أسبوع كامل.