
استمتعت خلال الأيام الماضية بحوار ومداخلات ممتازة ومفيدة جداً في قروب صوت الملاعب بين مجموعة من الرياضيين، تناولت النظام الأساسي لاتحاد كرة القدم. أسعدني كثيراً مشاركة الأستاذ مدثر خيري، الذي تميز بشجاعته وقوة ردوده. أشعر بالفخر والسعادة لوجود شخصية مثل مدثر خيري في السودان، فهو مشروع إداري ناجح بكل المقاييس.
تركز النقاش بين عضو اتحاد كرة القدم محمد حلفا ومدثر خيري، وقد اقتنعت، بحسب رأي خيري، بوجود تزوير في النظام الأساسي. اللافت أن حلفا لم ينفِ حديث خيري ولا اتهاماته.
قام اتحاد كرة القدم بحرمان اتحادي حلفا الجديدة والقطينة، مما تسبب في عرقلة توفيق أوضاعهما. كما تم حرمان ناديي ود نوباوي وتوتي من عضوية الجمعية العمومية، ومن حقهم في الحضور والمشاركة، لسبب في نفس يعقوب.
تعديلات النظام الأساسي التي أُجريت كان هدفها في النهاية حرمان بعض الأعضاء من التمثيل والحضور. والأسوأ أن اتحاد الكرة قام بحذف تعديلات أقرتها الجمعية العمومية من دون الرجوع إليها، ما يشكل سلباً واضحاً لحقوق الأعضاء.
من أسوأ ما في العمل الرياضي الطوعي اليوم: الغش، النفاق، الكذب، والتمثيل. هناك من يبذل مجهوداً كبيراً فقط من أجل الجلوس على المناصب والكراسي، بأي وسيلة كانت، وهذا في نظرهم “حلال”.
مجموعة معتصم جعفر وأسامة عطا المنان تسير في هذا الاتجاه، سواء بالطريق المباشر أو عبر اللف والدوران. أما مجموعة حسن برقو، فقد حاولت واجتهدت، وحدث ما حدث من أحداث وملابسات وتجاوزات، دون خجل أو حياء، وعلى مرأى ومسمع الجميع.. وفي الختام، أكرر أن كل شيء بُني على باطل، يظل باطلاً.