
دَلقو: إسلام بكري محمود
مشكنور وسعدنفنتي.. بين المجد والتحدي
*في سانحةٍ اختلط فيها عبق الماضي بوهج الحاضر، وامتزجت فيها الهتافات بزغاريد الفرح، شهدت مشكيلة احتفاليةً لا تُنسى، اليوبيل الذهبي لنادي أبناء مشكيلة، حيث عاد الزمن القهقرى، ليحيي ذكريات دوري المحس العريق، في مشهد جمع الكبير والصغير، وجعل القلوب تهتف قبل أن تصفر الصافرات.*
اللقاء المرتقب: مشكنور سعدنفنتي*
*بدأت القصة كما تُكتب البطولات، شغف، عزيمة، وقلوب لا تعرف الانكسار.*
*بداية نارية من مشكنور، هدف مبكر أربك الحسابات، وسكب الزيت على نار الحماسة.*
*لكن سعدنفنتي لم يرضَ أن يكون ضيف شرف على مسرح الذكريات، فكانت المرتدة المرتقبة، ركلة جزاء من الخبير محجوب بدري، ترجمها النجم المتألق أديب بكل رُقي، ليهتف الجمهور: “هذا هو أديب، ابن الذهب والنحيب!”*
مهارات تُدرّس.. وجواهر تُكتشف*
*أديب، ذاك الذي لا يلعب برجليه فقط، بل بعقله وروحه، أثبت أن “الموهبة لا تُصنع، بل تُصقل”.*
*من الجهة الأخرى، كان حارس مشكنور سورًا لا يُخترق، وعمرو عبد الهادي ومنذر كصخور تكسّرت عليها أمواج الهجوم.*
إبداع في الشوط الثاني.. وفن بلا حدود*
*لم يكن الشوط الثاني شوط أقدام فقط، بل شوط أنامل ترسم لوحات فنية.*
*ركنية محجوب، ذلك “الدبل كيك” الذي كاد أن يخلّد في ذاكرة الملاعب، اصطدمت بالعارضة، لكنها لم تصطدم بحب الجمهور له.*الختام.. دراما من العيار الثقيل*
*في اللحظات الأخيرة، حيث القلوب على أطرافها، انطلقت هجمة مرتدة قادها اليساري منذر، ركلة ثابتة، عرضية، ثم صافرة، ثم ركلة جزاء أخرى.*
*جدو عيسى يضع الكرة، يسدد بثقة، تهتز الشباك، وتهتز معها المدرجات فرحاً.. هدف ثانٍ لمشكنور.. صافرة النهاية تُطلق.. وتُكتب الحكاية!*
هي ليست مباراة، بل ملحمة، كتبتها الأقدام وسُطرت في دفاتر المحبة.*



