الرأي والتحليل

محمد حسن الزين يكتب: تجربة الولاة الإداريين ما لها وما عليها

أصبحنا واصبح الملك لله رب العالمين، بعد انتهاء حقبة حكومة الإنقاذ تم اسناد مناصب الولاة للضباط الإداريين بواسطة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان وذلك لأن الضباط الإداريين بحكم عملهم وتجربتهم هم الأقرب للمنصب، وهم بحكم خبرتهم ووصفهم الوظيفي والإداري أسند لهم منصب أمين عام الحكومة بصفة دائمة منذ عهد حكومة الإنقاذ وبالتالي هم الأقرب لمنصب الوالي من كل الفئات الأخرى المدنية.
نستطيع القول أن التجربة ليست مبرئة من كل عيب وهناك هنات هنا وهناك وذلك ربما يعود لكاريزما القائد الإداري نفسه وكما درسنا في أكاديمية السودان أن الإدارة علم وفن ولكل قائد طريقة وهنالك صفات لا تكتسب بالعلم فقط وانما هي مهارات فردية وصفات ربما اكتسبها الشخص من تجاربه وبالتالي يمكن القول الولاة الإداريين الذين يمكن أن نقول أنهم اجتازوا المطب في ظل ظروف الحرب الحالية هم أحمد عثمان حمزة والي ولاية الخرطوم والحافظ بخيت محمد والي ولاية شمال دارفور ومحمد إبراهيم عبدالكريم والي ولاية جنوب كردفان والطاهر ابراهيم الخير والي ولاية الجزيرة.
هنالك ولاة أدوا أداء طيبا ابان تكليفهم من أمناء حكومات الولايات ولا زالو يعملون منهم مولانا محمد آدم عبدالرحمن والي ولاية شرق دارفور الرجل أنجز في مجالات التنمية والسلم الاجتماعي ما لم ينجزه الأوائل ونستطيع أن نقول كذلك وبالرغم من ضعف التجربة الإدارية وانهيارها في ولاية نهرالنيل وعدم تقيد الولاية بقرارات وزير الحكم الاتحادي في تعيين المديرين التنفيذيين من كشف الدرجات العليا القيادية وهو ما أدى للغبن الإداري بالولاية وظلم من هم بالدرجات الأولى والثالثة نستطيع أن نقول حقق الوالي نجاحات في دفع استحقاقات العاملين من الفصل الأول المرتبات بصورة راتبة وليس هناك متأخرات فيما يتعلق بالمرتبات وكذلك قدم في مجال التنمية الكثير عبر صندوق تنمية المحليات.
أن تجارب الولاة العسكريين الذين تولو مناصب الولاة بعد انتهاء حقبة الإنقاذ مباشرة وهم كانو قادة الفرق وبحكم مناصبهم العسكرية كلفوا الى فترة ما لحفظ الأمن وعملت تحت إثنين منهم وهم اللواء ركن عبدالله محمد عبدالله قائد الفرقة 22 مشاة والي ولاية غرب كردفان الأسبق وكنت حينها مديرا تنفيذيا لمحلية بابنوسة إلا أنه اعفاني من منصب المدير التنفيذي لوشاية من بعض أبناء المسيرية الذين تضررت مصالحهم الخاصة وكان الاعفاء غير منصفا، أما الثاني فهو اللواء مالك الطيب خوجلي قائد الفرقة السادسة مشاة والي ولاية شمال دارفور الأسبق والذي عينني مديرا تنفيذيا لمحلية كتم وهو الآن ترقى لرتبة الفريق ركن نائبا لرئيس هيئة الأركان عمليات والرجل أعطيه حقه تماما وبالرغم من احداث كتم الأمنية الدامية وتعدي مجموعة عربية على مواطني منطقة فتابرنو العزل وتصريحي الشهير باحدى الصحف (سيارات الجيش والشرطة هالكة والتسليح غير كافٍ) ألا أن الوالي الفريق الركن مالك الطيب خوجلي لم يعفيني من المنصب حتى تمت اقالته في فترة الحرية والتغيير وتعيين ولاة مدنيين، فكان رجل ذو بصيرة وبعد نظر ونبارك له من هذا المنبر الترقية المستحقة لرتبة فريق ركن لأنه عبر بولاية شمال دارفور الى ضفة الأمن في فترة عصيبة وكان رجلا حكيما جمع ما بين الإدارة وشكيمة العسكريين.
عليه نستطيع أن نقول تجربة الولاة الإداريين رغم الهجوم عليها من البعض وربما لمسائل شخصية أو بغضا في الإداريين أنفسهم إلا أننا نستطيع أن نقول حقق البعض النجاحات وتصدوا للمسؤولية في ظل ظروف أمنية وسياسية واقتصادية بالغة التعقيد ونقول كذلك أصاب بعض الولاة العسكريين النجاح في فترة تكليفهم ونقول لكل جواد كبوة.

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى