
أصدر رئيس مجلس الوزراء البروفيسور كامل إدريس قرارا بإعادة تعيين الأستاذ خالد الإعيسر وزيرا للثقافة والإعلام والسياحة.
تيقنت بما لا يدع للشك بأن رئيس مجلس الوزراء ليست لديه السلطات والصلاحيات الكاملة في إختيار طاقم وزراءه.
هنالك أيادٍ خفية مناطة بمهمة إختيار الوزراء وذلك من خلال معايير (خفية) لا يعلمها حتى رئيس الوزراء الذي يوقع على (قرارات) تعيينهم.
في تقييمي الخاص قرار تعيين رئيس الوزراء قرار (خارجي) هبط علينا من (خلف البحار) فما علينا إلا (السمع والطاعة) وكان يتخيل من أصدر القرار بأنه (سينال) رضا المجتمع الدولي ولكن (هيهات).
إعادة تعيين وزير الثقافة والإعلام خالد الإعيسر قرار (فوقي) وسيظل الوزير (معلق فوقيا) ومن الصعب هبوطه إلى (الأرض).
عمل أداء الوزير الإعيسر في الفترة الماضية إنحصر فقط في (الصياح والتصقيق) واستطاع أن يدير الوزارة بعقلية (الناشط السياسي) وليس بعقلية (رجل الدولة).
المسارعة بغرض (جني الثمار) كانت من الصفات المميزة للوزير الإعيسر مما أفقدته هذه (الصفة) الكثير والكثير بجانب (إدمان) الظهور الإعلامي الكثيف بسبب أو بدون سبب خصم منه الكثير.
قرار إعادة تعيين الأعيسر في الوزارة قرار غير (موفق) ويبدو عليه أتى من باب (الترضيات) والعاطفة الجياشة لرئيس مجلس الوزراء وذلك مراعاة (لخصوصية) العلاقة فيما بينهم والتي توطدت في دول (المهجر).
تجريب المجرب قاعدة (خاطئة) ولا تخدم مصالح الناس وكان من الأفضل إتاحة الفرصة للآخرين لكي ينالوا (حظهم) في المشاركة لأن (رحم) الإعلام ما زال يلد العباقرة و الخبراء وهم أفضل بكثير من الوزير الإعيسر.
وكيل وزارة الإعلام الأستاذة سمية الهادي كانت أنسب شخصية لشغل منصب وزير الإعلام بدلا من الوزير الإعيسر علما بأن الأستاذة سمية تمتاز بخصائص الرزانة والثقة في النفس والهدوء والاستماع الجيد بالإضافة لا سيما وأنها العنصر (النسائي).
وزارة الثقافة والإعلام من أهم الوزرات من حيث طبيعة المهام وجسامة التكليف وبالذات في زمن (الحرب) وأن المعركة معركة (إعلام) من دون منازع.



