الأرتيقا من القبائل العريقة والقديمة والمتجددة في شرق السودان ومن الذين يشار إليهم بالبنان في القيادة والريادة.
الأرتيقا أهل مدينة سواكن التاريخ والحضارة والعلم والمعرفة ويعملون بصمت ومن دون ضوضاء من أجل خدمة الوطن.
الأرتيقا من أوائل القبائل التي ناصرت وقاتلت جنبا إلى جنب مع أمير الشرق عثمان دقنه أحد قادة الثورة المهدية.
الأرتيقا ظاهرهم كباطنهم واضحين وضوح الشمس لا يعرفون النفاق والمداهنة يألفون ويؤلفون ويحترمون ضيفهم ويكرمونه أيما إكرام.
تشرفت اليوم بحضور حفل تنصيب المهندس فيصل محمد جيلاني شيخا (للمكاوية) أحد بطون قبيلة الأرتيقا.
الشيخ المنصب (بضم الفاء) شقيق المدير العام لهيئة الموانئ البحرية المهندس جيلاني محمد جيلاني الذي ينتمي لقبيلة الأرتيقا.
كنت أتصور ولوقت قريب أن (المكاوية) لا علاقة لهم بقبيلة الأرتيقا إلا أنني اكتشفت مؤخرا أنهم (ركن أصيل) من عمودية الأرتيقا.
أطلق عليهم إسم (المكاوية) تيمنا بــ(مكة المكرمة) حيث كان (جدهم) رحمة الله عليه كثير التردد والسفر إلى الأراضي المقدسة وعندما يعود إلى سواكن لأهله يستبشرون بمقدمه فيرددون (المكاوي) جانا من مكة فسارت عليهم الإسم إلى يومنا هذا.
أحياء وسط مدينة بورتسودان (حي العظمة وديم المدينة) تأسست على أيادي (المكاوية) عندما رحلوا من مدينة سواكن إلى مدينة بورتسودان عام 1908م.
أكبر تجار الحليب ومشتقاته بمدينة بورتسودان هم (المكاوية) ومن أشهر مراكز توزيعهم المركز الرئيس بجوار الجامع العتيق بمدينة بورتسودان.
أذكر منهم أي (الأرتيقا) على سبيل الذكرلا الحصر زملاء الدراسة الدكتور محمد هاشم أكبر إخصائي للعيون بمدينة بورتسودان والصديق الخلوق محمد مصطفى جيلاني (محمد أرتيقا) الذي طاب له المقام بمدينة كسلا الوريفة.
أبناء قبيلة الأرتيقا بقوات الشرطة أذكر منهم شيخ العرب قائد (فرع الهنسيلاب) الملازم شرطة معاش علي حباب الرجل المحبوب لكل أهل سواكن (شيال التقيلة وعشاء البايتات) أتمنى من المدير العام لقوات الشرطة الفريق أول شرطة أمير عبدالمنعم فضل أن يكرمه بمنحه (رخصة تخليص جمركي) ليعمل بها بميناء سواكن.
الملازم شرطة مجذوب حسين نابوسي التابع للإدارة العامة للشرطة القضائية وأحد رموز قبيلة الأرتيقا من الشباب الذين يعملون بتجرد ونكران ذات في خدمة أهله وهو رجل (وفاقي) من العيار الثقيل ومهموم (زيادة عن اللزوم) بتوحيد أهل شرق السودان.
عمدة الأزتيقا أبو محمد الأمين أرتيقا رجل مختلف تماما عن أنداده وأقرانه وحباه المولى عزوجل بالعديد من الصفات القيادية الفاضلة فهو (خطيب مفوه) ورجل إدارة أهلية من (الطراز الأول).
أحسن أهلي (المكاوية) في اختيار المهندس فيصل محمد جيلاني لقيادتهم وهو أهلا لذلك ولكن لا بد أن (يتخطى عنفوان الشباب) ويودع (ثقافة التتريس) ويبدأ مرحلة جديدة قوامها (الحكمة والتريس) ولا بد أن يفرق المهندس فيصل ما بين الحقبتين وقطعا التجربة القادمة ستكون مختلفة تماما شكلا ومضمونا.
حضور أنجال الراحل المقيم محمد طاهر جيلاني (الصافي واحمد) أحد أعيان قبيلة الأرتيقا في حفل تنصيب (شيخ المكاوية) شكل لوحة زاهية أعجبت الحاضرين.
حفل التنصيب لشيخ المكاوية الجديد المهندس فيصل محمد جيلاني كان بمثابة (استفتاء) شعبي كبير يؤكد على تأثير ومكانته في وسط أهله.
المدير العام لهيئة الموانئ البحرية المهندس جيلاني محمد جيلاني الذي ينتمي لقبيلة الأرتيقا صعد إلى هذا المنصب (بكفاءته وجدارته) وعبر التنافس الحر لم يأتي عبر (رافعة القبيلة) ولا يستطيع أي شخص أيا كانت مكانته أن (يزاود) عليه.
