
بحمد الله وتوفيقه وقع الاختيار لشغل منصب المدير العام لهيئة الموانئ البحرية للمهندس محمد جيلاني وذلك من خلال التنافس الحر والشفاف عبر لجنة الإختيار بعد اجتيازه كل الشروط والاختبارات لهذه الوظيفة.
انا أول من تقدمت بمقترح طرح المناصب القيادية العليا في مؤسسات الدولة للتنافس الحر وعبر لجنة الإختيار ولا بد ان تكون البداية عبر طرح وظيفة المدير العام لهيئة الموانئ البحريه وقد كان ذلك وفعلا بدأت المنافسة وظهرت النتيجة اليوم لتنزل بردا وسلاما على العاملين وغير العاملين بهذه المؤسسة العملاقة.
ولا بد من السير في هذا الاتجاه وذلك لمزيد من الشفافية ومن أجل خلق منافسة للمؤهلين وأصحاب الخبرات وبذلك نخلق حالة من الرضا الوظيفي وكل من يجلس في موقع قيادي يشعر بأنه أهلا لذلك واتى بحقه وجهده وعرقه لا رقيب عليه ولا حسيب إلا ذاته وضميره.
وبذلك نغلق أبواب المحسوبية والفساد والإفساد وتقديم (أصحاب الولاء على أصحاب الكفاءة) وقطعا ما نحسه من الغبن والظلم نتاج طبيعي لما نحن فيه الآن من حروب وقتل ودمار.
المنافسة القادمة لا بد أن تكون على وظيفة المدير العام للهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس الذي ظل شاغرا ولفترة طويلة ومن يدير هذه المؤسسة حاليا يديرها بالتكليف والبون شاسع ما بين (التعيين) بكامل السلطات والصلاحيات وما بين (التكليف) المحدود جدا في السلطات والصلاحيات ويتمثل مهامه فقط في إدارة (دولاب المؤسسة الإداري) لا اكثر ولااقل.
الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس من المؤسسات الاقتصادية الحيوية ولا تحتمل (الفراغ الإداري) ولديها أعباء ومهام جسيمة وهي قاطرة الاقتصاد بحق وحقيقة.
لا يمكن بأي حال من الأحوال ان نتجاهل دور هذه المؤسسات الاقتصادية الفاعلة التي ترفد الخزينة العامة بالعملة الصعبة واحوج ما نكون لها في هذه الظروف الاقتصادية الحرجة.
من ميزات التنافس الحر في الوظائف القيادية العليا يخلق لنا أجيال واعية وقوية وفاعلة وقطعا سيشكلون (قيمة مضافة) ويخلقون بيئة جديدة مبنية على التعافي والثقة في الذات.
تأخر السودان كثيرا بسبب (الشلليات) (زولي وزولك) (ود حلتي وود حلتك) (ود قبيلتي وود قبيلتك) (زول حزبي وزول حزبك) وبهذا النهج الجديد سنودع (أولاد المصارين البيض وأصحاب الحظوة والنفوذ) الذين إحتكروا هذه المواقع القياديه لأنفسهم وأتباعهم ومن شايعهم.
نتمنى أن يعلن في خلال اليومين القادمين طرح وظيفة المدير العام للهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس للتنافس ونشاهد أعداد المتقدمين من أصحاب المؤهلات والكفاءت يتزاحمون في شباك لجنة الإختيار للخدمة العامة لننعم ونسعد بإعلان المدير (الفائز) كما سعدنا اليوم بفوز وإعلان المدير العام لهيئة الموانئ البحرية (كبرى المؤسسات الاقتصاديه العليا) المناط بها إدارا الساحل البحري السوداني وتنظيم حركة البضائع الواردة والصادرة عبر السفن البحرية القادمة إلى الموانئ البحرية السودانية.