
الشعب السوداني يقدر ويجل المواقف الإنسانية التي قام بها فخامة الرئيس الإربتري أسياس أفورقي أبراهام بعد إندلاع الحرب في السودان حيث قام بفتح حدود دولته برا وبحرا وجوا لاستضافة الفارين من ويلات الحرب وقدم لهم كل ما يمكن تقديمه من دون (من ولا أذى).
عندما تقدم البعض بشكر فخامة الرئيس الإريتري على جميل (صنيعه) تجاه الشعب السوداني إلا أنه (رفض) ذلك وقال مقولته الشهيرة (لا شكر بين الأشقاء) وهذا واجبنا تجاه الشعب السوداني العظيم.
ظلت دولة إريتريا حكومة وشعبا تقف موقفا واحد لا يتغير ولا يتبدل في دعم السودان وسلامة ووحدة أرضه وشعبة.
إريتريا الدولة الوحيدة التي (ألغت) تأشيرة الدخول للسودانيين في شتى المنافذ والمداخل ويدخل السودانيين عزيزين مكرمين ويتم تعاملهم كالإريترين تماما بل ويقدموا في بعض الحالات على أصحاب الديار بكل (رحابة صدر).
كيف لا وإرتريا الدولة الوحيده التي استقبلت صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما طردوا وعذبوا وأخرجوا من ديارهم من قبل المشركين في مكة المكرمة حيث طاب لهم المقام في مدينة (دباروا) شمال شرق العاصمة الإريترية أسمرا حيث التقوا بملك الحبشه آنذاك (النجاشي) الذي أحسن منزلتهم ووفادتهم وحماهم من جور وظلم المشركين.
أرض (الحبشة) قديما كانت تطلق على منطقة القرن الأفريقي حاليا التي تضم العديد من الدول حاليا (السودان الصومال إريتريا أثيوبيا جيبوتي).
إريتريا كانت وما زالت (قبلة) للمستضعفين الذين (أخرجوا) من ديارهم وأصبحت (ملاذ آمن) لكل من (استجار) بها ووفرت له (الأمن والأمان).
أتيحت لي الفرصة لزيارة مسجد الصحابة رضوان الله عليهم في منطقة (رأس مدر) داخل ميناء مصوع الذي يقع على ساحل البحر الأحمر حيث كان يؤدوا صحابة رسول الله صلى الله عليه الصلوات في هذا المسجد الذي (أنشأهو) بسواعدهم الشريفه وما زال هذا (الصرح الشامخ) مزارا وقبلة للزائرين إلى دولة إريتريا حيث السياحة (الدينية).
رئيس إتحاد أصحاب العمل بولاية البحر الأحمر السابق الأستاذ طه كركر أفضل من يحدثك عن أفضال ومواقف فخامة الرئيس الإريتري أسياس أفورقي الذي إلتقى به في العديد من المرات وكان ذلك على رأس (وفود) رسمية زارت أسمرا عدة مرات بقيادة والي ولاية البحر الأحمر الأسبق محمد طاهر إيلا (شفاه الله وعافاه) الذي طاب له المقام بأرض الكنانة.
أتيحت لي الفرصة لزيارة العاصمة الإريترية أسمرا للمرة الثالثة في الفترة منذ الثالث حتى العاشر من شهر يوليو الجاري وكان ذلك عبر شركة تاركو للطيران ذهابا وإيابا.
وبعد أن حطت (إطارات) طائرة تاركو في مطار بورتسودان وعند صالة الوصول رحب بي ضباط شرطة الجوازات بقيادة العقيد شرطة عاصم دقنو مدير الجوازات بالمطار الذين أشرفوا على تسهيل رحلتي ذهابا وإيابا وبالغوا في إكرامي بالرغم من (إمكانياتههم) المحدودة.
سفيرالسودان بدولة إريتريا السفير أسامة عبدالباري باشر مهامه عقب تسليم صورة طبق الأصل من أوراق اعتماده لوزير الخارجية الإريتري ومن المتوقع في القريب العاجل تسليم صورة من أوراق اعتماده رسميا لفخامة الرئيس الإريتري أسياس أفورقي.
مهرجان (إريتريا في القلب) المتوقع قيامه في العاصمة الإريتريه أسمرا في شهر أغسطس القادم سيكون (تظاهرة شعبية) كاملة الدسم وسيكون تحت إشراف وزارة الثقافة والإعلام السودانية.
منظمة عتاب الثقافية بقيادة الأستاذة مشاعر البدوي لها فضل المبادرة بقيام هذا الاحتفال (احتفال إريتريا في القلب) حيث تقدمت بهذا المقترح لرئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان والذي بدوره وافق وبشدة على قيامه ووفر الاعتمادات المالية لذلك وتم توريدها إلى حساب وزارة الثقافة والإعلام في عهد الوزير السابق خالد الإعيسر.
أصدقكم القول أن (الهم الشاغل) للشعب الإريتري هو وقف (الحرب) وإعادة (السلام) وكل من قابلته في إريتريا كان يعبر عن (أشواقه وأمانيه) بوقف (نزيف الدم) في السودان وكانت علامة الصدق لم تفارق (ملامح) وجوههم.



