الرأي والتحليل

محمد عثمان الرضي يكتب: مؤتمر عاصمة الضباب.. ضغوط مكثفه لإنهاء الحرب في السودان

بعد مرور عامين بالتمام والكمال على إندلاع الحرب ما بين الجيش السوداني ومليشيا قوات الدعم السريع تستضيف العاصمة البريطانية لندن في الخامس عشر من الشهرالجاري أكبر مؤتمر دولي بخصوص السودان.
مشاركة 20وزير خارجية لمختلف الدول بالإضافة إلى أعداد مقدرة من المنظمات الإنسانية الدولية العاملة في مجال الحقل الإنساني.
منظمو المؤتمر ثلاث دول عظمى فرنسا ألمانيا بريطانيا والهدف من المؤتمر خلق حلف دولي لممارسة الضغوط على الداعمين للحرب في السودان بضرورة إيقافها.
تم تغييب السودان من هذا المؤتمر مما دفع وزير الخارجية السوداني السفير على يوسف لتقديم احتجاجا رسميا لوزير الخارجية البريطاني واصفا الخطوة (بتقويض جهود السلام).
من أبرز المشاركين في المؤتمر دولتي كينيا وتشاد ومعروف موقفهما العدائي من السودان باستضافة مليشيا قوات الدعم السريع وأعوانهم.
الأزمة الإنسانية السودانية من أهم الملفات التي ستحظى بنقاش مستفيض إلى جانب تقييم عمل المنظمات الإنسانية في هذا المجال.
عدم دعوة السودان للمشاركة في هذا المؤتمر يؤكد على الموقف العدائي للدول المنظمة للمؤتمر وستتمثل المخرجات في المزيد من حجم العداء على السودان.
يتزامن انعقاد المؤتمر مع الانتصارات العسكرية الكاسحة للجيش السوداني في أرض المعركة واستعادة العاصمة القومية الخرطوم.
يضفي المؤتمر الشرعية لمزيد من الضغوط الدولية على السودان ويحد من تحركات الجيش السوداني وذلك من خلال المزيد من العقوبات والعقبات وهذا ما نتوقعه.
الهدف من انعقاد المؤتمر صرف أنظار الرأي العام الدولي من الانتصارات الدبلوماسية التي حققها السودان وعلى رأسها الشكوى التي تقدم بها السودان ضد الإمارات في محكمة العدل الدولية وغيرها.
إرغام السودان للدخول في مفاوضات مباشرة مع دولة الإمارات العربية المتحدة (من زاويتهم) والعدول عن الخط التصعيدي ضد أبوظبي وذلك من خلال خارطة طريق سيتم مناقشتها في المؤتمر.
تكثيف عمل المنظمات الأجنبية (المشبوهة) في خلال الفترة القادمة في السودان وذلك من أجل ممارسة المزيد من النشاط المخابراتي عبر مختلف الواجهات ولكن هذه المرة برؤية حديثة (وبتيكتيك) مختلف شكلا ومضمونا.
الحكومة السودانية مطالبة بالتعامل مع هذا المؤتمر بصورة (مختلفة) بعيدا عن القرارات (العاطفية الهوجاء) ولا بد من التروي والتأني في التعاطي مع هذا الملف (البداية الصحيحة تقود إلى النهاية الصحيحة).
انتقلت الحرب في السودان من الخطه (A) المثمثلة في الحرب المباشرة إلى الخطة (B) الحرب بـــ(المسيرات) ويعتبر ذلك (إنتقال نوعي) يتطلب تعامل (نوعي) مختلف.
احتدام القتال في (إقليم دارفور) غير موازين القوى الدولية وأربك حساباتها في خلال الأيام الماضية وقطعا سيكون له ما بعده.

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى