
أقام مركز الحاكم للخدمات الصحفية والإعلامية المملوك للأستاذ الصافي سالم باالتنسيق مع رابطة الصحافة الإلكترونية التي يترأسها الزميل السر القصاص أقاما ورشة عن دور الصحافة في إعادة الإعمار وتعزيز التعايش السلمي بدار الشرطة بمدينة بورتسودان.
قدمت في الورشة ورقتين مهمتين عن أهمية دور الإعلام في إعادة الإعمار وورقة عن أهمية الإعلام المدني في مرحلة ما بعد الحرب.
حظيت الورشة بحضور إعلامي مكثف بمختلف تصنيفاته المقروءة والمسموعة والمرئية الى جانب الإعلام الرقمي والحديث.
الورشة في حد ذاتها كانت فرصة ذهبيه لمناقشة هموم وقضايا الصحافة والصحفيين والاستماع إلى ٱرائهم وتلمس همومهم.
تفاجأت بوجود نائب السفير السعودي تميم المسلم جلوسا في الصفوف الأمامية وحسب ما أعلم والله أعلم أن مشاركة الدبلوماسيين في البلد المضيف تتم بعد أخذ الإذن من وزارة الخارجيه فهل وزارة الخارجية منحت الإذن لهذا الدبلوماسي للمشاركة في هذه المناسبة؟.
لفت نظري الحديث الحماسي لوزير الإعلام خالد الإعيسر لدى مخاطبته الجلسة الختامية ووعد من خلاله الصحفيين في توفير فرص للتدريب خارجيا في مختلف الدول وقد تلقى وعودا من عدة جهات لهذا الغرض ولكن تجاربنا اثبتت بان هذه الفرص يتنعم بها المقربين وأصحاب العلاقات الخاصة ويحرم منها باقي الصحفيين.
أنا كانت لدي قناعه بان تعيين الوزير الإعيسر في منصب وزير الإعلام يعد أكبر خطأ تم إرتكابه أثناء الحرب ما كان يقدمة الإعيسر من دور في القنوات العالمية مدافعا ومنافحا عن السودان افضل بكثير من الآن في السابق كان يتحدث في الهواء الطلق من دون قيود أما اليوم فاالقيود والضوابط تلاحقه من كل الجوانب لاانه اليوم لسان الحكومة ولا يعبر عن رأيه الشخصي كما كان في السابق.
هنالك سؤال يؤرق مضاجعي ولم أجد له إجابة وهاأنذا أكرره اليوم وغدا وبعد غدا هنالك إتهام بان بعض المواقع الإلكترونية لديها علاقات خاصة جدا مع بعض السفارات ما هو شكل هذه العلاقة؟ وهل تتلقى هذه المواقع الإلكترونية دعما ماليا من هذه السفارات؟؟؟ أتمنى أن أجد إجابة من رئيس رابطة الصحافة الإلكترونيه الزميل الشفاف الاستاذ السر القصاص.
دور الصحافة الإلكترونية دور مهم وفعال ومؤثر بعد غياب الصحافة الورقية بسبب الحرب ولكن من يعملون بها يحتاجون إلى جرعات تدريبيه عالية لرفع قدراتهم وتجويد أدائهم.
للأسف الشديد هنالك من ولجوا الى بوابة الصحافة الإلكترونية عبر عقلية التكسب المالي والربح السريع ولا علاقة لهم بمهنة الصحافة لا من قريب ولا من بعيد الغاية عندهم تبررها الوسيلة فلا أتوقع من هؤلاء خير ولا إضافة لهذه المهنة تحركهم جيوبهم وهم (شعب كل حكومة).
ما يعجبني في مدير شرطة ولاية البحر الأحمر اللواء شرطة دفع الله طه الحضور المميز في كل المناسبات صغيرة كانت أم كبيرة علما بانه ظل مرابطا في العاصمة الخرطوم منذ إندلاع الحرب إلى أن تم نقله إلى بورتسودان ولأول مرة اعرف أنه (اللواء الاستاذ) كما قدمته مقدمة البرنامج فهو بذلك يجمع ما بين مهنة الأستاذية والعمل الشرطي.
وزير الإعلام خالد الإعيسر يبدو عليه مبسوط جدا من إدارة ملف الإعلام لوحده (one man show) وليس لديه الرغبة ان يشرك الآخرين معه والدلالة على ذلك عدم إكتمال هياكل الوزارة بتعيين مدراء عاميين للعديد من المؤسسات.
هذه الدكتاتورية المطلقة من قبل وزير الإعلام في قيادة وزارته ستكون قطعا من أسباب فشله فلذلك لا بد أن يشرك الجميع ويعمل بنظرية (team work).
لأول مرة أقابل مدير الإعلام الخارجي الأستاذ مجاهد ساتي المسؤول عن تنظيم رحلات الصحفين وباالذات مراسلي القنوات الأجنبية الى المناطق المحررة عقب تحريرها مباشرة وتلقى هجوما عنيفا من بعض الصحفيين متهمين إياه باالإنتقائية والتمييز (خيار وفقوس) في سفر الصحفيين.
الوعود التي قطعها وزير الثقافة والإعلام خالد الإعيسر بخصوص التدريب وغيرها هي ليست جديدة سمعتها من قبل وسأسمعها غدا وبعد غدا (فاأما الرجال فنجحها في فعلها لا في الكلام) والعبرة باالتنفيذ وليس (باالتنفيس).