
حتى الآن لا أعلم ولا يعلم الكثيرين عن المعايير والمقاييس التي تم بها اختيار وزير الثقافة والإعلام خالد الإعيسر ليشغل هذا المنصب.
كثيرون يعتقدون أن الظهور اللافت لمعالي الوزير الهمام في مختلف القنوات الفضائية العالمية مدافعا ومنافحا عن الجيش السوداني هي الرافعة الجسرية التي حملته لهذا المنصب.
الدفاع عن الجيش واجب وطني تحتمه الضرورة والواقع وهو واجب شرعي وأخلاقي وديني لا أنه الجيش الوطني الوحيد الذي أتى من رحم الشعب السوداني وسيظل الحامي لي (مالنا ودمنا).
الظهور في برامج التحليل السياسي في مختلف القنوات الفضائية العالمية لمعالي الوزير ليس كافيا لان يتقلد هذا الموقع القيادي الرفيع وفي هذا التوقيت الحساس.
الهتاف والحماس الزائد يصنع (ناشط سياسي) وليس (رجل دولة) والفرق بينهما شاسع تماما.
رجل الدولة يوزن (ألفاظه ومفرداته) ويقيم مواقفه ويعلم تماما متى يتحدث ومتى يصمت ومتى يتحفظ ومتى يراوغ ومتى يتيح الفرصة للأخرين.
معالي الوزير الإعيسر (يعشق عدسات الكاميرات) بموضوع وبدون موضوع وبحدث ومن دون حدث وهو (كالسمكة تماما لا يستطيع ان يعيش من دون بحر دائرة الضوء).
لا يتحمل معالي الوزير الهمام (النقد) مستخدما بذلك سياسة (من لم يكن معي فهو ضدي) ولعمري هذا الفشل يسير بأرجله.
رئيس مجلس السيادة مطالب بضرورة تقييم أداء الوزراء (سلبا كان أم إيجابا) لا سيما ونحن مقدمون على مرحله جديدة بعد تعيين رئيس مجلس الوزراء الجديد والذي بدوره سيقوم بتشكيل حكومته من طاقم وزراء جدد.
للأسف الشديد وزير الثقافة والإعلام خالد الإعيسر لم يسجل له ولو موقف واحد تجاه دعم ورعاية الإعلاميين وعجز تماما في إكمال هياكله الإدارية من مختلف الإدارات.
وزير الإعلام يرغب في قيادة الوزارة بعقلية الرجل الواحد وهو بذلك يلعب كل الأدوار ويمارس كل المهام والإختصاصات مستخدما بذلك سياسة ( one man show).
أشكر نائب رئيس مجلس السيادة الفريق مالك عقار إير لإستجابته الفورية لمبادرة مالك وصاحب مركز عنقرة للخدمات الصحفية الأمير جمال عنقرة باسكان الصحفيين والصحفيات النازحين الى مدينة بورتسودان من جراء الحرب.
أعلن وزير الثقافة والإعلام خالد الإعيسر عن العديد من فرص التدريب للصحفيين خارج السودان وذلك عقب عودته من الخارج؛ السؤال الذي يقفز إلى الأذهان كيف سيتم توزيع هذه الفرص؟ وهل سيكون نصيب الأسد للمقربين من معالي الوزير؟.
صوت شكر خاص لمدير عام قوات الشرطة الفريق أول شرطة خالد حسان محي الدين الماحي الذي تبنى علاج الصحفيين مجانا في كل مستشفيات الشرطة وذلك تقديرا منه على الدور الذي يلعبه الصحفيين في خدمة الوطن.
تفاءلنا كثيرا بمقدم الوزير الإعيسر وعلقنا عليه الآمال والطموحات ولكننا للأسف(قد أخطأنا التقدير) ولكن هذا قدر هذه الوزارة التي لم تحظى بوزير يليق بمكانتها ويقدر حجم مسؤولياتها التي تتزايد في حالة الحرب أكثر من حالة السلم.