الرأي والتحليل

محمد عثمان الرضي يكتب: وزير الداخلية.. مدير عام قوات الشرطة.. نظرة مراقب ولصيق بمجريات الأحداث

وزير الداخلية الفريق شرطة خليل باشا سايرين رجل في قمة الاحترام والتهذيب ويجبرك على احترامه تتفق أم تختلف معه.

وزير الداخلية لا يستطيع العيش بعيدا عن عدسات الكاميرات وتفوق بذلك على وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي بإسم الحكومة المناط به الظهور الدائم أمام عدسات الكاميرات بحكم موقعه وطبيعة مهامه.

في عهد وزير الداخلية أصبحت الوزاره قبلة وملاذ آمن لقادة الرأي العام يترددون عليها باستمرار ولا يجدون صعوبه في مقابلة الوزير وفي السابق كانت منطقه عسكريه (ممنوع الاقتراب والتصوير).

منبر وزارة الداخلية الإعلامي منبر مخصص لوزير الداخلية يطل من خلاله بصورة راتبة على عدسات الكاميرات متناولا شتى الأحداث ولكن للأسف الشديد لم أرى إطلالة واحدة لمدير عام قوات الشرطة عبر هذا المنبر بالرغم من أنه عضوا أصيلا فيه.

مدير عام قوات الشرطة الفريق أول شرطة خالد حسان محي الدين الماحي رجل قليل الحديث كثير العمل يعمل بصمت ويرابط في مكتبه 20ساعة في اليوم و4 ساعات مخصصة للراحة والنوم في دوامين منفصلين ليلا ونهارا.

الجنرال خالد حسان صافي السيرة والسريرة يسعى بين الناس بالحسني ولا يعرف الدسائس والمؤامرات والمكائد التي تطبخ في مطابخ الغرف المظلمة.

الجنرال خالد حسان لا يظلم ولا يسعي بين الناس باالظلم حاسم في وقت الحسم ولين في وقت اللين وطائع جدا لرؤسائه ولكن في الحق ولا يجامل في حقوق رعاياه مهما كلف الثمن وإن دعت الضرورة يجهر برأيه ويقول لا وألف لا.

يقوم مدير عام قوات الشرطة بمجهودات متعاظمة في شتى المجالات الشرطية ومن بينها تحسين الأوضاع المالية والاقتصاديه لمنسوبيه.

مستشفى الشرطه ببورتسودان ظل مغلق لمدة 4 سنوات واليوم أعيد تأهيله بأحدث الوسائل الحديثة وأصبح منارة من منارات العمل الطبي ومازال التطوير جاري حتى يصبح مدينة طبية متكاملة وكل ذلك تم بموارد الشرطة الذاتية وتم تزويده بمحطة تحلية للمياه وانتجت (ماء عذب) يروي الظمأ وقريبا سنسمع مفاجأت سارة لهذا المستشفى.

مقر وزارة الداخلية الحالي مملوك لصندوق الشرطة الذي أنشأ بإستحقاقات الشرطة المالية من حر مالهم وعرقهم ودمهم ولا يوجد أي شخص أيا كان موقعه أن يزواد على ذلك ولا يستطيع أن ينزعهم حقوقهم.

في عهد المدير العام لقوات الشرطة الفريق أول شرطة خالد حسان بدأت الشرطة من (الصفر) بعد الحرب واستطاعات في فترة وجيزة أن تستعيد عافيتها وتعود باأفضل مما كانت.

17 معاملة خدمية بالتمام والكمال تقدمها قوات الشرطة (تبدأ من شهادة الميلاد وتختتم بشهادة الوفاة) بالإضافه للأداور الأمنية الأخرى غير المنظورة للعيان.

هنالك نماذج ناجحة للعلاقات المميزة ما بين وزراء الداخلية ومدراء عموم الشرطة السابقين وكانوا يعملون بروح (الفريق الواحد) وكل واحد فيهم كان يعلم تماما حدود (سلطانه وصلاحياته) وحققوا بذلك نجاحات باهرة كانت مضرب الأمثال وثق لها التاريخ (يا حليل ناس زمان).

نتمنى أن يسير الجنرالين (سايرين وحسان) على خطى أسلافهم ويقدمان لنا تجربة فريدة وبالذات في هذا التوقيت الحرج من عمر السودان ونكون بذلك شاكرين وممتنين لحسن صنائعهم.

الإعلام سلاح ذو حدين (يمكن أن يستخدم للخير ويمكن أن يستخدم للشر) فلذلك لا بد أن يكون التعاطي معه من زوايا متعددة ومن يتخوف  منه ويتهيبه لا مكان له في كابينة القيادة مهما كانت قدراته وإمكانياته.

التشاكس والتنافس والصراع يفسد أي عمل وإن كان جميلا (تأبى الرياح إذا إجتمعنا تكسرا وإذا إفترقنا تكسرت آحادا).

من خلال تجربتي الصحفية المتواضعة توصلت إلى (قناعة) لا يوجد قائد فاشل ولا يوجد قائد ناجح ولكن توجد (دائرة ضيقة) وأقصد بذلك المقربين جدا من أي مسؤول هم من يحددون بوصلة مسيرته (يزينون له القبيح ويقبحون له الجميل.. وما أكثرهم).

بنص قانون الشرطة غالبية السلطات والصلاحيات محصورة في يد المدير العام لقوات الشرطة وهو الآمر والناهي في هذا الإطار وليس لأي شخص أيا كان موقعه ومكانته ان يسلبه هذا الحق.

كل هذه الإانجازات والاختراقات التي تحققها الشرطة من (مواردها الذاتية) وتعدت ذلك أن تساهم في شتى برامج المسؤولية المجتمعية خارج إطار الشرطة.

ما تعرضت له قوات الشرطة من مؤمرات منذ إندلاع ثورة ديسمبر لو تعرضت له أي قوات شرطه في دول العالم كان مصيرها (الانهيار).

مشاركات المدير العام لقوات الشرطة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية نزل بردا وسلاما في توفير الدعم اللوجستي وإزدياد فرص التدريب الخارجية لمختلف الرتب العسكرية بالإضافه للحفاظ على رمزية السيادة الوطنية والاعتراف الدولي الذي أحوج ما يكون له السودان في هذا التوقيت.

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى