حوارات

مدير الإدارة العامة للميزانية بالشمالية عبدالله عثمان العاز ل(المسار نيوز): وزارة المالية والقوى العاملة وضعت موازنة ملبية لأشواق وطموحات المواطنين

العاز : عملنا على دعم المجهود الحربي ولدينا اهتمام بمعاش الناس وسوف نركز على تفعيل الايرادات

في الولاية الشمالية عملت الوزارة على تحقيق العديد من الانجازات وهنالك خطط مطروحة لمواكبة مرحلة ما بعد الحرب
دعم المشروعات التنموية والخدمية من اولويات الموازنة والجهود مبذولة للارتقاء بقطاع التنمية
مدير الموازنة: شكرنا يمتد لحكومة الولاية والعاملين في الوزارة بذلوا جهودا مقدرة لمجابهة كل التحديات
حوار: رئيس التحرير (ابو هيام)
تصوير: ابراهيم مدثر (هيما)
عبدالله عثمان العاز مدير الادارة العامة للموازنة بوزارة المالية والقوى العاملة يعد من افضل واحسن الكوادر الادارية القيادية التي تمر على وزارة المالية.
ويذكر هذا الرجل في انه تمكن ومنذ وطأت اقدامه الوزارة عمل على وضع خطة ورؤية إستراتيجية شاملة تهدف في المقام الاول للحفاظ للمال العام وفي عهده ازدهرت المالية وتطورت مواردها وايراداتها ونمت كل المواعين الايرادية والمؤسسات الخدمية. ذلك من خلال حكمه وقيادته الرشيدة لهذه الوزارة ومن ثم الادارة.
والعاز من القيادات المالية التي تمتاز بادب جم قيم ونزاهة وامانة وهو يعمل وفق القانون الحسابي والمالي المعمول به مما اسهمت هذه السياسات التي درج على اتباعها في الحد من كثير الظواهر المالية التي تعرضت اليها وزارة المالية واصبح بذلك محل ثقة حكومة الولاية بقيادة واليها ووزارة المالية بقيادة الاخ امير والذي يعد حديث عهد بهذه الوزارة وسرعان ما ارتاح باله وقلبه حينما وجد هذا الرجل الامين التقي العاز احد قيادات هذه الوزارة.
ولا شك في ان البلاد تمر بمنعطف اقتصادي اثر تداعيات الحروب اللعينة التي الغت بظلال سالبة على حركة المال والاداء العام ولكن في الولاية الشمالية تمكنت الوزارة ومن خلال امتصاصها لهذه الصدمات التي واجهت المجتمع من مجابهة كل التحديات الاقتصادية والمالية
والاخ عبدالله في ظل قيادته للادارة العامة للميزانية باعتبارها راس الرمح في تنفيذ كل السياسات الاقتصادية والمالية كان لنا معه هذا الحوار الشامل والذي عكسنا فيه العديد من القضايا ووقفنا على حجم التحدي الماثل ودور الوزارة لمرحلة ما بعد الحرب فالرجل مشكوراً احسن تواجدنا معه وبعد ان تناولنا اطراف الحديث مع الاخ الوزير وفق الزمن المحدد لنا كان لنا هذا اللقاء الشامل مع العاز.. فالى مضابط الحوار.
الحلقة الاولى
الاخ العاز مرحباً بكم في هذه السلسلة الحوارية التي نخص بها وزارة المالية حول عموميات الاوضاع العامة للوزارة؟
مرحباً بكم الاخ ابو هيام من صحيفة المسار نيوز على دوركم المقدر الذي ظللتم تبذلونه في عكس نشاط ودور الوزارة والولاية؛ وانا سعيد جداً بهذه المقابلة واسأل الله لكم التوفيق والسداد وباذن الله نقول لكم دوركم معلوم ومعروف ونحن من المتابعين لكم.
في الحقيقة هنالك بعض النجاحات التي تحققت في الفترة السابقة منذ العامين 2023م و 2024م وبالرغم من انها كانت بالنسبة لنا من الفترات العصيبة جداً التي مرت على مستوى السودان بصفة عامة والولاية الشمالية بصفة خاصة.
دعنا نتعرف على سر هذه النجاحات وما هي طرق تحقيقها؟
حقيقة انا ارى أن النجاحات والازمات اسبابها الاساسية تتمثل في الحمد الكبير لله سبحانه وتعالى من المواطنين على مستوى السودان ومواطن الولاية الشمالية وصبره للبلاء الذي حدث في السودان بشكل عام، والشيء الثاني يتمثل في مجهودات اخواننا العاملين في جميع القطاعات على مستوى السودان بشكل عام والولاية الشمالية بصفة خاصة؛ خاصة عمال القطاعات المهمة كان لهم دور كبير جداً وهم سبب النجاحات التي تحققت في كل الولاية في جميع الفترات السابقة. علمنا في بداية الازمة كنت وزيراً مكلفاً لهذه الوزارة كيف تمكنتم من تصريف مهامها؟
انا في بداية ابريل 2015م كنت مكلف مديراً عاماً لوزارة المالية واتذكر أن اخوتي في ادارة اسواق المحاصيل كانوا في النقطة صفر في قطاعات محددة مثل الملتقى كانوا مواصلين اعمالهم واتصل بي الاخ مدير اسواق المحاصيل، وهذا يدل على حجم التضحية الكبيرة ولكنني وجهت بسحب العمال والعربات نسبة لان هنالك بعض المعلومات تفيد أن هنالك هجوما على نقطة الملتقى، وبالفعل تم سحب العربات والعاملين وبعد قليل من الساعات تمت مهاجمة نقطة الملتقى
وماذا عن الاخوة العاملين في ذاك التاريخ؟
حقيقة العاملين كانوا في تحد امامهم وبفضل الله تعالى لم يتخاذلوا عن اعمالهم وهذا يعد من الاسباب الاساسية لنجاح جميع الخطط والبرامج التي تم وضعها في الفترة من بدايات الحرب.
في اطار هذه المجهودات الكبيرة التي ظل يبذلها الاخوة العاملين والوزارة حدثنا عن المجهودات المبذولة فيما يتعلق بمسألة معاش الناس وهل لديكم اهتمام بها؟
في اطار تخفيف اعباء المعيشة لدينا لجنة على مستوى الولاية هذه اللجنة مكونة ومسؤولة عن توفير العيش الكريم لمواطن الولاية الشمالية والان نحن في المراحل النهائية لاقامة الاسواق التجارية وفي بداية الازمة في العام 2023م 2024م لا شك في ان الاضرار كانت كبيرة جداً على كافة المواطنين وتحديداً العمال ومن الاشياء المعلومة ان كل الاخوة الموظفين والعاملين كانوا يقومون باستقبال كثير من الاخوة الوافدين والفارين من مناطق الحرب عندما وصلوا للولاية نحن من جانبنا في الوزارة قمنا بتوفير كثير من السلال الغذائية شملت اربعة سلال وزعت في مراحل مختلفة للاخوة العاملين.
وكيف تمكنت الوزارة من توفير السلال الغذائية وهل كان لها دور واضح وسط العاملين؟
حقيقة هذه السلال نحسب انها كانت معتبرة على اساس انها تعينهم في تقديم الغذاء للاخوة الموجودين مع العاملين في منازلهم وبحمدالله تعالى كانت مسألة سداد قيمة هذه السلال نحن في الوزارة تحملنا جزء منها بجانب الحكومة اسهمت معنا في السداد لفترات محددة، واصبحنا نسدد نيابةً عن الاخوة العاملين الى ان تحسن الامر قمنا بعد ذلك بعمليات الاستقطاع منهم بالشكل المريح والمرضي.
هل اقتصر دور الوزارة واهتمامها بالعاملين بالسلال فقط ام هنالك مشاريع اخرى قدمت لهم؟
نحن من جانب اهتمامنا بالاخوة العاملين قمنا بتوفير الاضاحي بالنسبة لهم بشكل مقبول على مستوى الولاية، بجانب دعمنا لمواطن الولاية بطريقة غير مباشرة من خلال توفير الخدمات بشكل مقبول مثل الخدمات الصحية والتعليمية وكل الخدمات في كل القطاعات حاولنا توفيرها بدعم من الوزارة وعلى سبيل المثال المياه نحن نقوم بدفع دعم شهري يتجاوز سبعون مليون منها المرتبات والمشروعات وهذا دعم يعد بطريقة غير مباشرة بغرض تخفيف اعباء المعيشة على المواطن.
دعنا نتعرف على دعم الوزارة لقطاعات الصحة والتعليم ومدى اهتمامكم بهذا الامر؟
حقيقة في جانب دعم الوزارة لقطاع الصحة وتشغيل المستشفيات ظلت وزارة المالية تولي هذا الملف الخدمي اهتماما كبير وفي الولاية توجد بعض المستشفيات لديها عجز وبحمدالله تعالى نحن بدورنا نقوم بتغطية هذا العجز حتى وانها تتمكن من تقديم الخدمات بالنسبة للمواطنين، وبالتالي نحن قمنا بدعم سبل العيش بطريقة غير مباشرة ووفرنا للمواطن كل ما هو مطلوب.
وماذا عن المشاريع الزراعية باعتبار ان هذه الولاية احد الولايات الرائدة في مجال الزراعة؟
بالنسبة للمشاريع بشكل عام في الولاية ومنها المشاريع الزراعية معظمها تمت عملية دعمها بطريقة غير مباشرة خاصة المشاريع التي تحتاج للطلمبات الغاطسة او طلمبات للري او تشغيل وحفر آبار وخلافها من المشاريع التي تحتاج لصيانة القنوات جميع هذه المشاريع تمت عملية دعمها بطريقة غير مباشرة بغرض توفير سبل العيش بالنسبة للمواطن والمزارع.
حدثنا الاخ العاز عن امكانية الوزارة وقدرتها على تلبية كل الطلبات التي ترد اليكم من مؤسسات الولاية رغم الظروف التي تمر بها البلاد؟
الفضل لله والتوفيق من عند الله عز وجل واخلاص النوايا للاخوة العاملين في الوزارة وهم جنود يعملون بنوايا خالصة لخدمة المواطنين وهذا هو السبب الاساس الذي قاد لنجاحاتنا في مسألة المؤاومة ووضع الخطط والمصادقة على اغلب المشروعات التي ترفع لنا، ونحن نعمل باولويات محددة ومعينة ومن ثم تتنزل لجانب الخطط المالية، رغم ان لدينا موارد معينة وشحيحة ولكن هذه الموارد دوماً ما نوظفها ونكيفها لمعالجة المطالبات والمتطلبات حسب الاولويات وخلال الفترة السابقة الاخ الوزير كان في مدينة بورتسودان وانا كنت القائم على امر الوزارة كانت ترد الي مطالبات خاصة عندما ضربت الكهرباء وبعض المطالبات الخاصة بتنفيذ بعض البرامج انا دوماً احاول اقدم عليها البرامج المهم وفق رؤيتي وكنت دوماً مجتهد في توفير الوقود لتشغيل المؤسسات الصحية الموجودة في حاضرت الولاية.
اذاً الاخ العاز ما هو سر نجاح تنفيذ كل الخطط والبرامج التي قمتم بوضعها وكيف تنساب حركة التنفيذ؟
انا دوماً حسب خطتي والتوفيق من عند الله عز وجل كما ذكرت دوماً ما اجد نفسي قمت بتوفير كل المطالب المهمة ولكن تم تعطيلها نوعاً ما كل ذلك بمساعدة الاخوة في الوزارة وكل المؤسسات وانا حقيقة شاكر ومقدر كل النجاحات التي احدثتها الوزارة وهذا نتاج سبب دعوات كل الاخوة المواطنين والعاملين دعواتهم الخالصة لله عز وجل بالتقدم والازدهار للولاية الشمالية.
ماذا عن موازنة العام 2025م وهل تم وضعها وهي ملبية لاشواق وطموحات اهل الولاية ومن ثم بدأ العمل بها؟
شكراً لك اخي ابو هيام على هذا السؤال نحن رؤيتنا لتجويد الاداء لما بعد الحرب وقفزنا ونحن على قناعة تامة بأن القوات المسلحة منتصرة والسودان باذن الله تعالى سوف يعود للتنمية والتعمير تم تكوين لجنة فنية برئاسة الوزارة من خلال قرار اصدره الاخ الوالي لوضع خطة استراتيجية لستة اعوام مقبلة، هذه الخطة تم تحقيق الملامح العامة لخططنا التنموية وخطط النشاط الاقتصادي لحكومة الولاية، وهذه الخطة سوف تستمر حتى العام 2030م باذن الله تعالى.
اذاً حدثنا عن الطرق التي تم بها وضع خطة موازنة الولاية للعام 2025م؟
نحن في خطة العام 2025م بدأنا في طرق اعدادها وتم تكوين العديد من ورش العمل وبدأنا على الفور في اعداد موجهات موازنة العام 2025م وهذه الميزانية على الاطلاق لم تخرج من الخطة الاساسية للعام 2025م من خطة استراتيجية العام 2030م وبالتالي نحن لدينا العديد من الاهداف التنموية سوف نسعى إلى لتحقيقها منها زيادة الموارد وتخفيف اعباء المعيشة بجانب خطة الاستثمارات الكبيرة وبحلول العام 2030م سوف نصل للاهداف الاساسية وسوف تعتمد الولاية بصورة كاملة على نفسها وتكون رائدة عمليات الصادر على مستوى السودان وكل صادرات السودان باذن الله تعالى سوف تخرج من الولاية الشمالية في كل المجالات سواء القطاع الزراعي والثروة الحيوانية ومن خلال هذه الخطة تم وضع ميزانية العام 2025م.
اذاً هل عملت الوزارة وحكومة الولاية على تامين هذه الميزانية؟
نحن في ميزانية 2025م اجمالي الايرادات 448,3 مليار جنيه سوداني هذا المبلغ باذن الله تعالى سوف يغطي كل الالتزامات الخاصة بالولاية الشمالية وكل الاحتياطات في كل القطاعات نحن وضعنا لها اعتبارات بجانب الموارد من ناحية تفعيلها والحصول عليها.
اذاً هل اهتمت الوزارة من خلال مواردها بعمليات تطوير الموارد والايرادات في ظل هذه الظروف والوضع الاقتصادي الراهن؟
حقيقة نحن الموارد وضعنا لها تصور محدد منها الموارد الذاتية والموارد المتوقع تحويلاتها من الحكومة الاتحادية والميزانية في حقيقة الامر شملت لنا كل الخطط الخاصة بالمنظمات المحلية والاقليمية والدولية التي تقدمها للوزارت والوحدات المختلفة بالولاية، هذه الميزانية تعتبر من الميزانيات الشاملة والطموحة وهي ذات شفافية عالية جداً ومرضية لحكومة الولاية الشمالية نسأل الله ان يوفق القائمين على الامر على تنفيذها بالطريقة حسب الطرق التي وضعت بها.
الاخ العاز كلمة اخيرة في ختام هذا الحوار؟
انا شاكر ومقدر للاخوة في صحيفة وقناة المسار نيوز لاهتمامهم بما يجري على مستوى السودان والولاية الشمالية على وجه الخصوص ونحن نعلم أن الاعلام لديه دور كبير جداً في المرحلة المقبلة وانا شاكر ومقدر لكم وعبركم نحي مواطن الولاية الشمالية، ونقول لكل اهلنا في الولاية المرحلة المقبلة مرحلة انتاج وزراعة وتعدين وتجارة وعلم وهي من المراحل التي تتطلب منا مجهودات كبيرة جداً وكل المواطنين لا بد ان يكون هدفهم الاساسي السودان؛ و نتمنى لمواطن الولاية الشمالية مزيد من التقدم والرقي ونقول لهم حكومة الولاية باذن الله تعالى سوف تواصل دعمها لكافة القطاعات والمواطنين والأمن من الاشياء المهمة؛ ونبشر أن الحكومة الاتحادية والولائية سوف تعملان من اجل تأمين جميع المنتجات والحياة العامة داخل الولاية.
ختاماً ماذا انت قائلاً الاخ العاز؟
نحن نوصي في ختام كلمتي كل الاخوة المواطنين الاهتمام بالعلم ولا بد من التركيز على تعليم الابناء باعتباره المخرج الوحيد الذي يقود لاستقرار السودان.
وشكراً لكم

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى