الأخبار

مدير ديوان الأوقاف الإسلامية في الولاية الشمالية لــ(المسار نيوز): من أكبر المشكلات التي تواجه هيئة الأوقاف المفهوم العام لقانون الأوقاف

الأمين محمد خير عثمان: هيئة الأوقاف راسخة ولديها دور متعاظم في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية

حوار: هشام أحمد المصطفى (أبو هيام)
تصوير: إبراهيم مدثر (هيما)
مقدمة الحوار
ديوان الأوقاف الإسلامية في الولاية الشمالية يعتبر من أكبر وأهم المؤسسات الاجتماعية ذات الأبعاد الخدمية والتنموية، ولعبت إدارة الديوان في ظل قيادة الأخ الأمين محمد خير عثمان أدوارا كبيرة في نشر الوعي الوقفي باعتبار أن الأوقاف لا تقل من أركان الاسلام الخمسة، وللأوقاف أيضاً أدوارا كبيرة ومتعاظمة ظلت تؤديها الإدارة من خلال القيادة الرشيدة.
فجميع مواطني الولاية بفضل الله تعالى وتلكم المجهودات الجبارة التي بذلتها إدارة الديوان ظلوا ملتصقين التصاقا كبيرا بالإدارة وهم يعون إلى ذلك الدور المتعاظم للأوقاف وأهميتها في تنمية الفرد، وبالتالي لم تجد الأوقاف تحديات ماثلة نسبة لأن الوقف يقدم وفق شرط الواقف، وهذا يدل على أن هنالك وعي كبير ظلت الإدارة والديوان معاً يقومون به.
(مركز أبو هيام للخدمات الصحفية وصحيفة المسار نيوز) كان لهم عظيم الشرف بإجراء هذا الحوار الصحفي الشامل مع الأخ مدير ديوان الأوقاف في الولاية والذي تناولنا فيه أهمية الديوان والدور المتعاظم الذي ظل يقوم به بجانب دعم الديوان للمجهود الحربي وجرحى معركة الكرامة في كل من المستشفى العسكري داخل مدينة دنقلا ومستشفى الضمان بمروي، أيضاً في حوارنا مع الأخ المدير وقفنا على عموميات الأوضاع الوقفية وعلاقة الديوان مع الواقفين بجانب العديد من المحاور والأسئلة التي أجاب عليها بشفافية.. فالى مضابط الحوار.
مرحباً بكم الأخ المدير ونود أن ترحب باالقراء ومن ثم نتعرف على دور الديوان؟
مرحباً بكم الإخوة في صحيفة وإذاعة المسار لزيارتكم لنا في مقر ديوان الأوقاف الإسلامية بالولاية الشمالية، ونرحب بكل الإخوة القراء والمستمعين، وعبركم نرسل تحايانا وأشواقنا وسلامنا إلى جميع الأهل في ربوع السودان، ونسأل الله العلي العقدير أن يكون هذا العام عام خير وبركة ورحمة وتكافل في السودان، وأن يرفع الله سبحانه وتعالى عنا هذه الغمة والحرب التي قضت على الأخضر واليابس، وأن تعود البلاد للسلام والأمن وأن ينصر قواتنا المسلحة الباسلة وأعوانها من المجاهدين والقوات النظامية.
نحن نشكر الشكر الجزيل الإخوة في صحيفة المسار لتكبدهم المشاق ووصولهم إلى الولاية الشمالية لعكس أنشطة المؤسسات القائمة بالعمل الاجتماعي بالولاية.
وكيف تنساب حركة الأداء العام للديوان في الولاية؟
حقيقة نحن في الديوان بالولاية الشمالية نعمل وفق هدف إستراتيجي وهو أن يكون مفهوم الوقف يشمل كافة مناحي الحياة وفق المال والجهد والوقت لأي عمل مفيد ومباح شرعاً وقانوناً.
إذاً الأخ المدير ما هو دور الديوان وهل في اعتقادك أسهم في ايصال ثقافة الوقف بالنسبة للجمهور بالولاية؟
الديوان يعد من المؤسسات الدعوية الخيرية وهو يعمل على البحث عن كفاية حاجات المجتمع في كافة المناحي والديوان وفقاً للقانون يقوم بتنفيذ شروط الواقفين حسب الوصايا والاشهادات الشرعية، نحن ي فالولاية بحمد الله تعالى تطورنا كثيراً في مجال مصارف الوقف.
إذاً ماذا تقصدون بتطوير مصارف الوقف التقليدية؟
في الحقيقة كانت مصارف الوقف التقليدية في السابق معروفة جداً وهي تشمل الوقف للمساجد والخلاوى ودور العبادة ولكن بفضل الله تعالى نحن انطلقنا للأمام ودخلنا في مصارف الوقف على الصحة والتعليم والأرامل والأيتام توسعنا كثيراً في هذا المجال، وظلت الأوقاف في الولاية بحمد الله تعالى تؤدي دورها على الوجه الأكمل في إنفاذ شروط الواقفين في دعم المساجد والخلاوى والمؤسسات الدعوية وإدارات الشؤون الدينية وجمعية القرآن الكريم وجميع المنظمات التي تعمل في الحقل الدعوي يقوم الديوان بدعمها ورعايتها، أضف إلى ذلك جهود الديوان المتواصلة في تنمية وتطوير الأوقاف بالولاية.
دعنا الأخ المدير نتعرف على أهم الانجازات التي تمت في العام السابق؟
نحن في العام السابق تمكنا من إضافة أوقاف جديدة ومتعددة المصارف على مستوى محليات الولاية المختلفة خاصة المحليات التي كانت تواجه بركود في الأعوام السابقة، والآن أصبح الطلب العالي الموجود على العقار والايجارات فتح مجالا واسعا للأوقاف في أنها تنمي وتطور في الأوقاف التي كانت راكدة في الفترات السابقة، وكما هو معلوم افرازات الحرب والنزوح والوفود التي وصلت إلى الواية والضغط على الأسواق كل ذلك كان له أثر في الاستفادة من هذا الوضع لنتمكن من الاستثمار في كل الاأوقاف التي كانت راكدة.
هل للديوان عمل محدد في الولاية؟
الأوقاف تعمل في جميع المجالات من خلال تحقيق الهدف الإستراتيجي التي تحدثت عنه بحيث أن الوقف يشمل كافة مناحي الحياة وفق المال والجهد والوقت.
ذكرت الأخ المدير أن الديوان قام بتطوير الموارد الوقفية وهل تعتقد أن هذه الموارد اسهمت معكم في استقرار الأوضاع في الولاية؟
نحن في إدارة الديوان نعمل وفق الموارد الذاتية للديوان، بمعنى أن الديوان موارده ذاتية لا نتلقى دعما ماليا من المؤسسات المالية الحكومية، لكن استفدنا كثير من التخصيص الحكومي وفق القانون الخاص بالديوان، والقانون وجه الجهات المعنية أن تخصص جعل معلوم بنسب معلومة من الأراضي الزراعية والاستثمارية والتجارية والخدمية.
هل هنالك تحديات واجهت الديوان في الفترة السابقة؟
بحمد الله تعالى في الأعوام السابقة الديوان حظي بعدد وافر في جميع هذه المجالات والآن نحن نقوم باستثمار هذه المسارات الخدمية في كل مصارفها، وبحمد الله تعالى نحن فيما يتعلق بتطوير الأوقاف العقارية لدينا مسألة مستمرة وكل عام تضع في الميزانية وهي استهداف زيادة في عدد العقارات للأسواق في جميع المحليات، وكما ذكرت لكم في العام السابق وفي هذا العام نحن مستمرون في عملية التنمية وكما هو معلوم أن التنمية العقارية سوف تعود علينا بريع مالي لأن التنمية العقارية تدر لنا مال لصالح المصارف الموقوف عليها هذه الأشياء التي تم تخصيصها.
كيف تقيمون العلاقات ما بين الديوان والواقفين وهل تعتقد أن لديها اسهام واضح في استقرار الأوضاع العامة بالنسبة لديوان الأوقاف في الولاية؟
نحن علاقتنا مع الإخوة الواقفين علاقة قوية نسبة لأن الجهات الواقفة في اشتراطاتها أن يكون جزء منها التعامل مع الجهة الموقوف عليها، وهذه الجهات الموقوف عليها هي جهات تكمل معنا الجهد الإداري في ايصال عوائد هذا الوقف للجهة الموقوف عليه ونحن حسب القانون نقوم بالرعاية والتنمية والتطوير وتحصيل المال والعمل القانوني والإداري كاملاً وبعد ذلك يأتي الجهد الآخر من قبل الجهات الموقوف إليها ولجانها المسؤولة من هذا الموقف سواء لمساجد أو خلاوى أو في كل الأغراض، وهذه الجهات الموقوف عليها تكمل معنا الجهد وأيضاً تساهم معنا في تنفيذ شرط الواقف والاستفادة من الريع المخصص لهذه الجهات الموقوف عليها والعلاقات في حقيقة الأمر نحسب أنها ممتازة جداً وهي علاقات متطورة وقوية ونحن دوماً نسعى في تطوير هذه العلاقة مع الجهات الموقوف عليها وهم نظار الوقف عموماً أو اللجان المسؤولة من الجهات الموقوف عليها وبحمد الله تعالى التعاون مستمر ومتنامي وليس لدينا مشكلات تذكر في جانب العلاقات.
إذاً ما هي أكثر المشكلات والتحديات التي تواجه حركة وانسياب الثقافة الوقفية بالنسبة للإخوة الواقفين؟
نشر فقه ثقافة الوقف واحدة من الهموم ونحن كل عام نضع لها ميزانيات من أجل نشر ثقافة الأوقاف في المجتمع، وفي الحقيقة ثقافة نشر فقه الأوقاف في المجتمع ثقافة نعتبرها دون الحد المطلوب، والديوان يحتاج لجهد أكبر في أن ينشر فقه وثقافة الوقف في المجتمع، و لدينا برامج ثابتة في هذا المجال مع الإخوة في فضائية وإذاعة الولاية الشمالية وإدارة الشؤون الدينية عبر الأئمة من خلال المنابر، ونحن من خلال هذه الوسائط نحاول أن نوصل ثقافة الأوقاف في المجتمع وبحمد الله تعالى ولو اننا نرى بعض القصور في هذا الجانب لكن بفضل الله تعالى في ميزانية العام 2025م وضعنا مخصصات مالية معتبرة في هذا الجانب كي نستفيد من كل الأذرع حتى نتمكن من نشر ثقافة الأوقاف في المجتمع بإذن الله تعالى.
وفي الحقيقة مجتمع الولاية قابل لمثل هذه الأنشطة الاجتماعية خاصة في مجالات الصدقات والوقف.
نواصل في العدد القادم..مدير ديوان الأوقاف الإسلامية في الولاية الشمالية لــ(المسار نيوز): من أكبر المشكلات التي تواجه هيئة الأوقاف المفهوم العام لقانون الأوقاف

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى