عام

مدير قطاع الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس في الشمالية لــ(المسار نيوز): فرع الولاية يمتاز بنسبة عملية جاذبة وبه عدد من الكوادر المدربة والمؤهلة للاضطلاع بدورها

المهندس عبد العظيم إسماعيل إبراهيم: هنالك أعمالاً كبيرة ومقدرة ظلت تضطلع بها هيئة المواصفات في كل من حلفا ودلقو

حوار: رئيس التحرير (أبو هيام)
تصوير: إبراهيم مدثر (هيما)
مقدمة الحوار
تعد الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس فرع الولاية الشمالية من المؤسسات الخدمية الرائدة في أداء دورها ومهامها، أضف إلى ذلك رسالتها التي ظلت تقوم بها وسط مجتمعات الولاية، بحكم أنها هيئة خدمية منوط بها في المقام الأول الحفاظ على أمن وسلامة المجتمع ومن ثم الدفع بمسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة.
وفرع الولاية يعد من الأفرع النموذجية ذات الحراك المجتمعي والخدمي بجانب دورها الثقافي والاجتماعي بحكم أن الولاية الشمالية من الولايات الرائدة في تقديم الأعمال الثقافية وهي معلومة عنها ولاية ذات تاريخ تليد وثقافات وحضارات منذ قديم الزمان، فلذلك وجدت الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس فرع الولاية أرضية صلبة للانطلاق وتحقيق كافة الخطط والبرامج التي من شأنها تأسيس لعمل جيد ذا جودة عالية إضافة إلى نشر ثقافة العمل والخطط العامة التي تهدف لتحقيقها خاصة في ظل الانفتاح والعولمة.
وبالهيئة العديد من الكوادر والتخصصات التي تعمل في إدارة المعمل وخلافها من الأقسام التي تعني بالنشات العام لأداء وتجويد دورها، فكان أيضاً الاهتمام المتعاظم من قبل الرئاسة بكل الكوادر والفنيين من حيث تدريبهم وتأهيلهم حتى وأنهم يتمكنون من أداء دورهم.
وفي الولاية الشمالية ظل الفرع في حراك دائم وسط الناس والمجتمعات فأصبحت هنالك استفادة قصوى من وجود هذا الفرع ومكاتبه المنتشرة على مستوى محليات الولاية السبع.
والأخ المهندس عبدالعظيم إسماعيل إبراهيم يعد من الكوادر الفنية والمهنية التي التحقت منذ أعواماً عدة وله تجارب تراكمية من خلال توليه لعدد من الإدارات سواء في الرئاسة أو الولايات التي عمل بها خلال وجودنا في حاضرة الولاية سجلنا زيارة لمقر الفرع بدنقلا حتى نتعرف على دوره ورسالته،
أيضاً وقفنا على العديد من القضايا المتعلقة بمهام واختصاصات الفرع، ووقفنا على أكبر تحدٍ يواجه الأداء العام بجانب بيئة الفرع والاهتمام بالكوادر والقوى العاملة من حيث التدريب والتأهيل.. فالى مضابط الحلقة الأولى.
بدء الأخ المدير مرحباً بكم ونود أن نتعرف على من هو الأخ عبد العظيم؟
مرحباً بالإخوة في صحيفة المسار نيوز، وأنا شاكر ومقدر لكم هذا الجهد الإعلامي الكبير وعبركم أزجي تحياتي والعاملين لكل الإخوة القراء والمشاهدين لقناة المسار وصحيفة المسار نيوز، وأسأل الله لكم الصحة والعافية وأن يوفقكم في خدمة البلاد والعباد ونشر كل ما هو مفيد ومصلح للمجتمع السوداني،
وأيضاً أسأل الله أن يعم السلام ربوع البلاد وأن يحقق النصر للقوات المسلحة والمجاهدين في الصفوف الأمامية.
حقيقة أنا المهندس عبد العظيم إسماعيل مدير القطاع تنقلت في عدد من الولايات منها ولاية سنار وفي بداية العام 2023م وقبلها كنت مديراً لهذه الولاية باعتبارها ولاية ذاخرة بعدد من الموارد التي شجعت الهيئة أن تكون الأولى في المركز ذلك من خلال أداء دورها بالنشاط الكبير، وكما هو معلوم أن الولاية بها العديد من المنافذ.
وكيف تنساب حركة الأداء العام للمواصفات والمقاييس في الولاية؟
حقيقة في الولاية يوجد قطاعين للمواصفات والمقاييس، وهما قطاع وادي حلفا وقطاع الشمالية ورئاسة القطاع داخل مدينة دنقلا ويشمل العديد من المواقع بدء من حاضرة الولاية دنقلا ومكتب الدبة ومكتب كريمة، والبرقيق وأخيراً مكتب محلية دلقو.
وكما هو معلوم أن الهيئة تعد أحد الهيئات العلمية الرقابية وتعمل من أجل حماية المستهلك والاقتصاد الوطني، وفي محلية حلفا ونظراً للعمل الكبير الذي ظلت تتمتع به وهو متمثل في معبر أرقين غرب النيل وأشكيت شرق النيل على الحدود مع جمهورية مصر العربية.
وهل استطاع قطاع حلفا من أداء مهامه ودوره باعتبار أن هذه المنطقة تشمل معبري أرقين وأشكيت؟
حقيقة قطاع حلفا يعد من القطاعات المستقبلة ويقوم باستقبال جميع الواردات والصادرات، وقطاع الولاية الشمالية كما هو معلوم بدأ كمكتب لقطاع الموازين في المكائيل فقط وظل نشاطه في العام 2000م محدودا فقط داخل مدينة دنقلا ولكن في العام 2004م توسع النشاط بغرض مراقبة السلع والخدمات بالولاية بصورة عامة.
إذاً هل عملت إدارة القطاع على استغلال الوضعية الثقافية والتاريخية للولاية حتى وأنها في إطار رسالتها للمستفيدين تتمكن من أداء دورها؟
نحن في حقيقة الأمر داخل الولاية الشمالية وجدنا الأرضية الصلبة حتى واننا انطلقنا في عملية التوسع في البرامج وتمكنا كذلك من أداء دورنا على الوجه الأكمل، وعبركم نحي كل أبناء ومواطني الولاية، وكما هو معلوم أن هذه الولاية أهلها أهل حضارة وكل حضارات السودان بدأت من الشمال كما هو معلوم تاريخياً وبالتأكيد هذه الحضارة عملت ترسيخ مفاهيم كثيرة فيما يتعلق ويختص بالقطاع الزراعي وكما تعلمون أنها المهنة الأولى والأساسية لأهل الشمال.
وهل وجدتم أن هنالك وعي وسط المزارعين من خلال ممارسة مهنة الزراعة بالولاية الشمالية؟
حقيقة الزراعة تمارس بمواصفات معينة بجانب هذه الولاية أنها غنية بالموارد المعدنية وأيضاً غنية بالإرث الثقافي والفلكور وهذا المجال أحسب أنه متطور داخل هذه الولاية بمعنى أن كل الأنشطة الموجودة في الولاية مرتبطة بالتطور والتكنولوجيا هذا هو مقياس لكل الحضارات النوبية القديمة وهي من الحضارات التي قامت بمواصفات ومقاييس وشاءت الظروف أن تكون البنيات القديمة هي من حضارة مروي والحضارة النوبية لا شك في أنها قامت بمواصفات ومقاييس ومن هذا المنطلق استمرت وتشرب كل مجتمعات الولاية من هذه الحضارات القديمة وبالتالي سارت الآن المواصفات والمقاييس وأصبحت بهذا الشكل وبالتالي لم تجد الإدارة أو أية مشاكل أو تحديات في مفهوم الثقافة بالنسبة لأهل هذه الولاية وأنا عبركم أحي كل أهل هذه الولاية.
قصدنا الأخ عبد العظيم من هذه الأسئلة الإجابة عليها حتى واننا نصل بالقاريء لأهمية المواصفات ودورها في حياة الإنسان والمجتمع إذاً كيف يمكن أن يستفاد من دور هذه الهيئة؟
كما هو معلوم وصف الشي والقياس موجود منذ قديم الزمان والهيئة موجودة منذ فترة ولها أهمية بالغة وهي تهتم بالعديد من الجوانب ومن أهمها جانب الغذاء وهي منوط بها اتاحة غذاء أمن للمستهلك وباعتبار أن الغذاء من الضروريات في الحياة وبعد ذلك تتيح مواصفات جيدة للخدمات التي تخدم هذا المستهلك والهيئة هي الضامن الأساسي لجودة السلع والخدمات الموجودة بصورة عامة في البلاد.
ملاحظ أخي المدير بعض الناس والتجار العاملين في مجال المواد الغذائية على وجه الخصوص يتحايلون على الهيئة ذلك لضعف فهم الناس بأهمية دور المواصفات ولغياب الوعي التام وسط بعض المجتمعات؟
بالتأكيد هنالك غش وتدليس في بعض المجتمعات وأمر الجودة مرتبط بتكلفة عالية جداً وهذه هي ثغرة للتجار أو ضعفاء النفوس بغرض الكسب في أنهم يعرضون السلع الرخيصة للبيع ولكن بالتأكيد يكون فيه غش وقلة جودة.
مثل هؤلاء النوع من التجار كيف لكم انتم في الإدارة تحكمون التعامل معهم من خلال القوانين واللوائح وتطبيقها على كل من تسول له نفسه التلاعب بأمن وسلامة المواطن؟
الهيئة السودانية للمواصفات لديها العديد من القوانين ومنها قانون 2008م وقانون القياس والمعايير وقانون المعادن والأحجار الكريمة والنفيسة هذه القوانين جميعها درجنا على تطبيقها وقبل عمليات التطبيق هنالك نشر وثقافة القانون بغرض التعريف بأهمية المواصفات ودورها في المجتمع بصفة عامة ومن ثم تدريجياً تتم عمليات تطبيق هذه القوانين وهذه المسائل بدأت منذ العام 2002م وتم تطبيق القوانين بصورة رادعة وهنالك بعض القوانين المتماشية مع قانون هيئة المواصفات والمقاييس ومنها قانون حماية المستهلك وهذا القانون نشرك فيه العديد من المؤسسات و الجهات ذات الصلة بقضايا المجتمع.
دعنا الأخ المدير نتعرف على ما هي أكبر وأكثر المجهودات المبذولة في جانب توعية المواطنين بأهمية المواصفات وهل وجدتم استجابة؟
حقيقة جانب نشر ثقافة حماية المجتمع من خلال الهيئة لتقليل المخالفات في المجتمع بصورة عامة جانب نحسب أنه مهم جداً، وبدأت هذه الثقافة بصورة منتظمة منذ زمن بعيد من خلال إدارة الإعلام والعلاقات العامة في رئاسة الهيئة واقيمت العديد من البرامج وورش العمل وهذه البرامج تم نشرها في شكل مجلات وملصقات، وأيضاً هنالك لقاءات وجولات للعديد من شرائح المجتمع مثل المدارس والمساجد وكانت هنالك خطط وخاصة الأئمة والدعاة باعتبارهم أكثر شرائح يتم عبرها نشر هذه الثقافة بغرض توعية المجتمع.
من خلال حملات التفتيش ما هي الأشياء الايجابية التي التمستموها كفرع؟
حقيقة كانت هنالك نتائج ايجابية منذ زمن بعيد واتضح ذلك من خلال حملات التفتيش الراتبة التي تجوب الأسواق والمحلات التجارية و في كل عام هنالك حملات تفتيش بجانب عمليات الإبادة للسلع غير المطابقة للمواصفات ومن خلال تدرج الأعوام والسنين لاحظنا أن هنالك وعي كبير جداً نتج عنه تقليل كميات الإبادة للسلع وهذا يعد مؤشر واضح أن هنالك وعي وثقافة.
إذاً كيف تقيمون العلاقات ما بينكم وبين الأجهزة الإعلامية على مستوى الولاية وهل عملتم على استغلال الأجهزة الإعلامية؟
حقيقة بعد اندلاع الحرب أصبحت هنالك العديد من الأنشطة الإعلامية شهدتها رئاسة القطاع في الولاية ومنها حلقات إذاعية وتلفيزيونية تمت في المدارس وبعض المواقع بجانب دور الاخوة الدراميين ونحن في الولاية لدينا العديد من البرامج والأنشطة الإعلامية تمت استضافتنا فيها مثل برنامج الحوش باعتباره برنامج ثقافي يقدم عبر قناة الولاية الشمالية أداوا معنا حوارا مباشرا مع المجتمع وضحنا القضايا التي تهم الهيئة، والآن لدينا برامج بحمد الله تعالى وتوفيقه تم فيه التعاون بصورة كبيرة مع إذاعة الولاية وهو برامج الاحلال كمواكبة للنظام العالمي.
إذاً الأخ عبدالعظيم ماذا عن مواكبة التطور التقني الحديث الذي طرأ على قطاع المواصفات ومدى دعم المركز لكم حتى يتمكن الفرع من أداء دوره؟
نحن في السودان لا بد أن نعمل على مواكبة النظام العالمي والولاية بصفة خاصة والسودان بعض الواردات تأتي بالجرام ولا يمكن أن تباع بالأرطال فلذلك لا بد أن تكون هنالك مواكبة حتى لا نظلم المواطن فلذلك بدأنا هذه الحملة مع العديد من الجهات ذات الصلة ومنها شرطة مباحث التمويل والأمن الاقتصادي والنيابة، نسبة لأن هذا الإعلان تم منذ العام 2013م لجميع التجار لكن هنالك بعض التجار لم يلتزمو بهذا الإعلان فلذلك نحن بدأنا هذه الحملة منذ أول فبراير الحالي وتم تجميع العديد من السلع غير المطابقة للمواصفات من الأرطال غير المبرأة للذمة وبحمدالله تعالى تم انجازها.
نواصل في العدد القادم،،،

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى