دَلقو: إسلام بكري محمود
*في مساءٍ من مساءات الوفاء، وتحت سماءٍ زاخرةٍ بالحبّ والدعاء، اختتمت يوم أمس الموافق 8يوليو2025م دورة الفقيد حسن غزالي، تلك البطولة التي جمعت بين الرياضة والرحمة، والتنافس والذكرى الجميلة، في ميدان ملجاب الذي احتضن القلوب قبل الأقدام، والأرواح قبل الأهداف.*
جرت مباراة الكأس الختامية بين فريقي الإتحاد(برجة ومسيدة) وأردوان، فكان اللقاء حذرًا، والتكتيك حاضرًا، وانتهت الأشواط الأصلية بالتعادل السلبي، وكأن الفريقين آثرا أن يُرجئَا الفرح إلى ركلات الترجيح، حيث حسمها فريق الإتحاد (برجة ومسيدة) بنتيجة 5/4، متوجًا نفسه بطلًا للبطولة، بعد أداء بطولي يُحكى ويروى.*
*”إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى”*
*وها هي هذه الدورة، بنيّة طيّبة، وذكرى عطرة، صارت صدقة رياضية جارية، تهب الأجر، وتنشر الذكر، وتروي حبًا خالصًا للفقيد الذي نحبه ونتذكّره كل حين.*
قد شرف الختام حضور رفيع المقام، يتقدمهم:*
*مدير الادارة العامة للشباب والرياضة بمحلية دلقو الاستاذ محمد عمر*
*اللواء أحمد أبوزيد*
*مولانا الفاتح ميرغني*
*مدير وحدة فريق*
*الزين إبراهيم*
فامتلأت مدرجات الملعب بالجمهور من مناطق مجاورة، يشهدون لحظة التتويج، وتكريم الفرق المشاركة، ومدير الإدارة العامة للشباب والرياضة بالمحلية، في مشهدٍ ساده الحب، وغمره النبل، وعبقت فيه روح الفقيد وكأنها تبارك الجمع وتبتسم من عليائها.*
*”إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، منها: صدقة جارية…”*
*وما أجمل أن تُختم الحياة بذكرٍ طيّب، ويُخلّد الاسم ببطولة تُجمع فيها القلوب على الرحمة والتسامح.*
*رحم الله الفقيد حسن غزالي، وأسكنه فسيح الجنان، وجعل كل جهدٍ في هذه الدورة في ميزان حسناته.*
