دَلقو: إسلام بكري محمود
في بواكير هذا اليوم المضيء، وتحت شعارٍ يسمو بـ”معاً نحو استقرار العملية التعليمية”، شهدت وحدة دلقو الإدارية حدثاً جليلاً، ومشهداً جميلاً؛ حيث دشن المدير التنفيذي لمحلية دلقو، الأستاذ مدثر شرف الدين، توزيع المعينات المدرسية على معلمي مراحل الابتدائي والمتوسط في وحدات (البركة، فريق، ودلقو)، من موارد محلية، وجهود لا تعرف الكلل، وعزيمة لا تميل إلى الملل.
بحضورٍ جمع بين إدارة التعليم، ولجنة أمن المحلية، ومدير الوحدة الإدارية، ورئيس اتحاد عام شياخات المحس، وأعضاء لجنة المشتريات، وممثلين آخرين، تم تسليم معينات شملت طباشير أبيض وملون، كراسات تحضير، وأقلاماً متنوعة، لتكون زاداً للمعلم، وسلاحاً في معركة الجهل.
قال المدير التنفيذي، وقد بدا في حديثه صدق العزم، وصفاء النية: “نحن على أهبة الاستعداد لتلبية كل ما يسند المعلم ويقوّي شوكته، فالعملية التعليمية أمانة، والمعلم حارسها الأمين.” وأضاف قائلاً: “المحلية حققت المرتبة الثانية على مستوى الولاية، ووحدة دلقو تبوأت الصدارة، وهذا وسامٌ لا نعلقه على الصدر، بل نعلقه في القلب، لنبذل مزيداً من الجهد والجد.”
وتعهّد شرف الدين بأن يُكمل النواقص في الكتاب المدرسي، وأن يسخّر كل إمكانات المحلية للنهوض بالتعليم، لأنه يرى أن العلم أساس النهضة، والمعلم حجر الزاوية.
من جانبه، حيّا العميد مختار فقيري، رئيس اتحاد شياخات المحس، هذه الخطوة المباركة، وأثنى على جهود المدير التنفيذي رغم الصعوبات، مشيراً إلى أن المدارس التجميعية تواجه تحديات، ولكنها تمضي في طريق التطور بثباتٍ وأمل.
ولم تكن كلمات مديري التعليم بالمحلية أقل حماسة، إذ أثنوا على هذا الدعم، واعتبروه سنداً حقيقياً يُشعر المعلم بقيمته، ويُعيد الهيبة للعملية التعليمية.
وبعد مراسم التدشين، قام الوفد المرافق للمدير التنفيذي بتسليم المعينات يداً بيد لممثلي الوحدات الثلاث، في صورةٍ تعكس روح التكاتف، وتؤكد أن محلية دلقو، وإن بعدت جغرافيًا، فهي في قلب النهضة التعليمية، وفي صدارة العطاء والإخلاص.
“وفي دلقو، لا يُرفع القلم إلا ليخط علماً، ولا تُفتح اليد إلا لتُعطي خيراً.
