تقارير

نساء شياخة المترات بمحلية دلقو.. أيادٍ تعجن العطاء في ميادين الكرامة

دَلقو: إسلام بكري محمود
في شهر الخير والبركات، حيث تتجلى قيم الإحسان والتكافل، أبت نساء شياخة المترات إلا أن يكنَّ جزءًا من ملحمة الكرامة، فسطرن بأيديهن سنة حسنة تجسّد أصالة المرأة السودانية وإرثها العريق في البذل والعطاء.
وقال المدير التنفيذي لمحلية دلقو الاستاذ مدثر شرف الدين:لم تكن هذه المبادرة مجرد تقديم مخبوزات ومواد رمضانية، بل كانت رسالة صادقة تعبّر عن الوفاء لمن يحرسون الأرض والعرض، لمن يرابطون في الارتكازات، يذودون عن الوطن ويصنعون مجد السودان بدمائهم.
وان نساء المترات لم يحملن السلاح، لكنهن حملن زاد المقاتلين، شاركن بقلوبهن، وقلوبهن دروعٌ من الصبر، وأرواحهن سيوفٌ من العزيمة. إنها الحرب، ولكنها حرب الكرامة، حرب لا تخوضها الرجال وحدهم، بل يسندها المجتمع بكل فئاته، من الفارس بسلاحه إلى الأم بخبزها، ومن الجندي في الميدان إلى المرأة في بيتها
لافتاً وقفة نساء المترات اليوم هي بيعة وفاء، ودليل انتماء، وموقف عزّ وإباء. فإن كان السودان يستظل بعرق المقاتلين، فهو أيضًا ينبض بحب المضحين.

IMG 20250304 WA0059
ومن هنا، نناشد باقي الشياخات أن يحذين حذو هذه المبادرة، فالتكافل وقت الشدة عنوان النصر، وأساس المجد، وما نقدّمه اليوم، وإن كان قليلًا، فهو عند الله عظيم، وعند الوطن خالد لا يُنسى.
الشكر موصول لصاحبة الفكرة الفاضلة “منى صالح نصر”، ولكل امرأة سودانية تسقي تراب وطنها بعرق العطاء، وترفع راية الوفاء بروح الفداء.
حيث صرحت ممثلة نساء شياخة المترات ب
نحن نساء شياخة المترات، إذ نقدم زادنا لأبطال الارتكازات، فإنما نقدّم أرواحنا معهم، وقلوبنا قبل أيدينا، فالوطن ليس أرضًا نعيش عليها فحسب، بل قيمة نحيا من أجلها، وأمانة نحملها في أعناقنا.

IMG 20250304 WA0063
وإننا اليوم لا نخبز الخبز فقط، بل نخبز الأمل، نمدّ العزائم، ونشعل جذوة الصمود، فكما أن الجندي في الميدان يحمل السلاح دفاعًا عن الأرض، نحن نحمل زادًا يقوي عزيمته، ودعاءً يحفظ خطاه، وحبًّا يخلد تضحياته.

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى