
سقطت ولاية الجزيرة في يد الدعم السريع في يوم الإثنين الموافق 18/12/2023، ساءات أحوال المواطنين في المدينة والقرى المجاورة ونزج الكثيرين إلى ولايات السودان الآمنة.
بعد تحرير المدينة من مليشيا الدعم السريع في 11 يناير 2025 عمت الفرحة كل السودان بل خرج المواطنين السودانيين في جميع عواصم الدول العربية والاوروبية في مسيرات فرح هادرة وذلك لما تعنيه مدينة ود مدني وولاية الجزيرة في نفوس السودانيين.
نلاحظ انتشار الشائعات في مدينة ود مدني انتشار النار في الهشيم.. يقولون أن الولاية غير آمنة وهنالك تفلتات من قبل مواطني جنوب السودان.
تابعنا تصريحات وتطمينات مدير شرطة ولاية الجزيرة اللواء عبد الإله علي الذي اشرف على ترحيل الجنوبيين وقال إن مكاتبهم وأبوابهم مفتوحة للمواطنين وأن أي مواطن لديه مظلمة يفتح بلاغ ويأخد حقه بالقانون.
والآن طالت الشائعات والي الولاية الطاهر إبراهيم الخير بل وصلت حد المطالبة باقالته.
نستعرض مسيرة والي ولاية الجزيرة منذ قبوله التكليف واليا لولاية الجزيرة.. وماذا فعل بعد السقوط؟
تم تعيين الطاهر إبراهيم الخير واليا لولاية الجزيرة قبل سقطوها في يد الدعم السريع في أقل من شهر.. ماذا فعل الخير في هذه الفترة؟.
بعد تعيينه وسقوط مدينة ود مدني اتجه الخير إلى جنوب الجزيرة، ثم انتقل إلى ولاية سنار لبعض الوقت، و اختار مدينة المناقل عاصمة إدارية لولاية الجزيرة لإدارة شؤون الولاية من المناقل.
وكان أول التحديات التي واجها الخير هو الإيرادات لتصريف شؤون الولاية.. وبعد التفاكر مع الوزير المفوض لوزارة المالية عاطف أبو شوك تم إنشاء إدارة المواد البترولية وتم تكليف بدر الدين حسين مديرا مكلفا لإدارة البترول بالعاصمة الإدارية، ونجح في التحدي وفي توفير الإيرادات للولاية.
حول الطاهر إبراهيم الخير الإيرادات إلى ميزانية حرب للصرف على المجهود الحربي وتحرير ولاية الجزيرة، وبدأ الصرف على معسكرات تدريب المستنفرين في حدود العاصمة الإدارية، و الصرف على الارتكازات لتأمين الولاية.
وبمجرد أن وطأت أقدامه مدينة المناقل شرع فورا في حلة مشكلة مياه الشرب في المدينة إضافة تحسين مياه الشرب في وحدة 24 القرشي بادخال وحدات الطاقة الشمسية.
تحرك الخير كالنحلة في جميع الاتجاهات تابع زراعة العروة الصيفية واشرف عليها بنفس وبفضله أنتج مشروع المناقل إنتاجية عالية جدا.
وكما هو معلوم شهدت مدينة ود مدني وقرى ولاية الجزيرة عمليات نزوح كبيرة جراء سيطرة الدعم السريع على مدني.. قام الخير بتوفير المواد الغذائية وسير العديد من القوافل إلى مواطني ولاية الجزيرة في محلياتها الآمنة، كما سير قافلة إلى جبل موية بعد تحريره.
استنفر الوالي الخيرين لتوفير الأكل داخل معسكرات الوافدين إلى المناقل والقرشي إضافة إلى توفير العلاج المجاني للوافدين.
ونجح الوالي في إقامة امتحانات الشهادة السودانية في مدينة المناقل.. في ظل الظروف التي يعيشها الطلاب وأولياء أمورهم، واستطاع توفير العديد من البصات لنقل الطلاب والطالبات إلى مراكز الامتحانات وقام بتوفير السكن للطلاب وأسرهم.
قام بدعم محلية القرشي إثر الأمطار الغزيرة والفيضانات وخصوصا حي التجار وأبو الحسن وقدم الخيام والمشمعات والمواد الغذائية.
ظل الخير مرابطا في مدينة المناقل إلى أن تم تحرير ولاية الجزيرة.. حتى في أيام الأعياد لم يغادر الخير مدينة المناقل.. وفي ليلة التحرير كان الوالي في مدينة الحاج عبد الله وجاء نبأ تحرير مدني واصر الخير على السير رغم المخاطر والأهوال واستطاع الوصول إلى قيادة الفرقة الأولى مشاة بعد معاناة وتعرضه ووفده المرافق له إلى اشتباك مع قوات الدعم السريع ما بين الشكابة وبركات.
وتفقد أحوال الجرحى في أحداث ود النورة و قرية ود العشاء في ولاية الجزيرة حتى وصولهم إلى مستشفى المناقل.
نجح في إعادة تشغيل محطات مياه الشرب في مدينة ود مدني والقرى المجاورة بادخال وحدات الطاقة الشمسية.
ظل الوالي في حراك مستمر متفقدا أحوال المواطنين في المناطق المحررة ويقدم لهم المعينات.. وأخرها تحركه اليوم مع وزير الطرق والجسور الاتحادي إلى كوبري الشريف يعقوب.
ليست لدي معرفة شخصية بالطاهر إبراهيم الخير ولا أكتب من أجل مصلحة شخصية.. ظللت أتابع تحركاته أثناء سقوط مدني وحتى تحرير الولاية من دنس التمرد.
استعرضت جانبا من مسيرته في هذه السطور..
نواصل،،،