جنوب دارفور: عبد القادر مكي عبد الحليم
كشف والي ولاية جنوب دارفور بشير مرسال حجم التحديات التي تواجه ولايته جراء الحرب التي أشعلتها المليشيا المتمردة وإحداث شرخ واسع وسط مكونات المجتمع الدارفوري وإحداث فتنة وسط المكونات القبلية، مشيرآ إلى دور حكومته بالتنسيق مع اللجنة الأمنية بالولاية والشركاء لوقف نزيف الدم عبر التفاهمات والتصالحات الاجتماعية، مشيرا إلى انضمام سبعة إدارات أهلية من جملة ستة وثمانين إدارة أهلية لصفوف التمرد وأصبحوا حاضنة ترفد التمرد بالمستنفرين من الخونة والعملاء والمأجورين لتدمير البنية التحتية في ولاية جنوب دارفور إلى جانب القتل والاغتصاب والنهب وتشريد المواطنين وسرقة ممتلكاتهم إلى جانب مشاركتهم في الحرب بولايات سنار والنيل الأبيض والجزيرة وشمال دارفور، وأكد مرسال أن بعض الإدارات الأهلية في ولاية جنوب دارفور ظلت تشكل هاجسا للمواطنين ونهبت الثروات المعدنية وتهريبها لدويلة الأمارات وليبيا وتشاد لجلب السلاح وأجهزة التشويش المتقدمة والأسرة المتطورة والآليات العسكرية والمسيرات وعربات الدفع الرباعي عبر أفريقيا الوسطى وتشاد وليبيا مشيرا لاستغلال التمرد لمعبر أدرا وبدلا من إدخال الغذاء والمساعدات الإنسانية عملت المليشيا المتمردة على إدخال السلاح وأشار والي جنوب دارفور للقرارات التي إتخذتها حكومته والخاصة بحل الإدارات الأهلية التي تماهت وانخرطت مع المليشيا المتمردة لمخالفتهم قانون الإدارة الأهلية الذي يعضد على رتق النسيج الاجتماعي، مؤكدا اتخاذ حكومته إجراءات قانونية في مواجهتهم وسيقدمون لمحاكمات عادلة وعددهم 145 عمدة، مؤكدا أن العمد الذين تم إيقافهم لا يمثلون إلا أنفسهم خاصة أنهم أصبحوا (منبوذون) وسط المجمتع المحلي، وأشار بشير للأدوار المتعاظمة التي لعبتها المقاومة الشعبية المسلحة، مشيدا بفعاليات المجمتع الذين لبوا نداء القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وعملوا على استنهاض الهمم مشيرآ لدورهم في تفكيك صفوف المليشيا المتمردة إلى جانب نجاحهم في نبذ خطاب الكراهية، وكشف مرسال حجم الخسائر التي احدثتها المليشيا المتمردة وعملت على التدمير الممنهج للأسواق والمؤسسات الحكومية والبنوك والمستشفيات والمخازن ونهب السيارات وممتلكات المواطنين وقتلهم وتشريدهم واغتصاب النساء مما أدى إلى نزوح نحو إثنين مليون مواطن من ولاية جنوب دارفور ولجؤهم إلى المعسكرات بشرق وشمال دارفور والى ولايات شمال كردفان والنيل الأبيض وكسلان والقضارف، وحيا مرسال حكومة ومواطني ولاية النيل الأبيض لاستقبالهم إخوتهم من ولايات دارفور، وكشف جهود حكومته لإدخال المساعدات الإنسانية والأدوية ولكنها اصطدمت بتعنت المليشيا المتمردة ورفضها إيصال المساعدات للمواطنين وبشر والى ولاية جنوب دارفور بقرب حسم التمرد وهزيمته مشيدآ بإنتصارت القوات المسلحة والقوات المساندة لها فى كافة المحاور العملياتية وهنأ مرسال والى ومواطنى ولاية النيل الأبيض على تحرير محلية القطينة وتطهيرها من دنس المليشيا المتمردة والمرتزقة واشار لنجاح متحرك الصياد فى فك الحصار عن مدينة الأبيض وإلتقائهم بجيش الهجانة أم ريش ومنها يتوجهون لتحرير ولاية جنوب دارفور إلى جانب إغلاق القوات المشتركة منافذ تمويل المتمردين وشدد والى جنوب دارفور على ضرورة وحدة الصف وتضافر الجهود ونبذ خطاب الكراهية واشار إلى خطة حكومته بعد تحرير ولاية جنوب دارفور الذى بات قريبآ وتتمثل فى إعادة إعمار ما دمرته المليشيا من مرافق المياه وتأهيل السدود والمؤسسات الصحية والتعليمية مشددآ على أهمية إعادة صياغة المجتمع الدارفورى وتطرق والى جنوب دارفور الأستاذ بشير مرسال بالحديث إلى إمتحانات الشهادة السودانية مستنكرآ حرمان ما سميت بالإدارة المدنية بولاية جنوب دارفور الطلاب من الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية مما دفع بعض الطلاب التوجه للولايات الآمنة لأداء الامتحانات ( كسلا وعطبرة وكوستى والدبة) واعرب مرسال عن إستغرابه لرقص دولة تشاد قيام إمتحانات الشهادة السودانية وتناست ان السودان من اوائل الدول الاى دعمت التعليم فى تشاد وأنشأ مدرسة الصداقة فى إنجمينا واشار إلى رفص المليشيا توجه الطلاب للمواقع الامتحانات وصادرت هواتفهم ومزقت كتبهم وكشف جهود حكومته الرامية إلى لتمكين الطلاب من الجلوس للامتحانات التى ستقام فى مارس من العام الجارى وأكد مرسال تواصل حكومته مع رجال الأعمال والحكومة الاتحادية والمنظمات والجهات ذات الصلة لإعادة إعمار ولاية جنوب دارفور بعد تحريرها من المليشيا المتمردة لإحداث نهضة شاملة وإعادة تأهيل ما دمرته المليشيا إلى جانب الطرق الداخلية ومطار نيالا وكذلك طرق عد الفرسان والضعين وفى ختام حديثه حيا مرسال مواطنى ولاية جنوب دارفور على صمودهم فى وجه المليشيا المتمردة مشيدآ بثباتهم وتضحياتهم لأجل الوطن وعزته وكرامته.
