أبناء سرحان كانوا في طليعة الداخلين إلى بارا والآن أبناءنا في طليعة القوات المتقدمة على رهيد النوبة
منطقة سرحان أول منطقة تسير قافلة إلى قيادة الفرقة الأولى مشاة مشيا على الأقدام من غير تدريب ومن غير سلاح ومن غير سيارات إلى سلاح المدرجات وكان عددهم 46 مستنفرا
ساندنا القوات المسلحة في إنشاء الصندوق الأسود وشراء الأسلحة المعاونة كالمسيرات والدوشكات من حر مالنا
أنشأنا أكبر مركزا لتدريب المستنفرين ومنطقة سرحان كان بها أكبر مركز ايواء للفارين من نيران الحرب من محليتي الكاملين والحصاحيصا
ماف حاجة اسمها مجتمع دولي ولو رجعنا لتاريخ السودان منذ عام 1956 وراجعنا قرارات المجتمع الدولي التي صدرت في حق السودان منذ عام 1959 ماف قرار واحد طلع في مصلحة السودان
حوار: هشام أحمد المصطفى (أبو هيام)
تصوير: إبراهيم مدثر ـ عبد الباقي الأمين ـ عباس الشيخ
مقدمة الحوار:
نختم هذه السلسلة الحوارية مع السيد/ الأمير الطيب الامام جودة أمير منطقة سرحان الشيخ تاي الله، وخصصنا الحلقة الأخيرة للحديث عن الاستهداف الممنهج الذي تعرض له السودان من قبل مليشيا آل دقلو الارهابية، ودور الامارة في حرب الكرامة، ومساندتها ودعمها للقوات المسلحة حتى تحقق النصر.
أيضا تطرقنا بالحديث إلى دور دويلة الشر (الامارات) كواجهة للدول الأمبريالية العالمية للأمريكان والإسرائليين وكل القوى الغربية التي لا تريد نهضة للسودان، إضافة إلى الدور المخزي للرباعية.. نتابع معنا تفاصيل الحلقة الأخيرة من هذا الحوار في المساحة التالية:-
كيف تنظر الامارة لحجم الاعتداء الذي تعرض له السودان ودعمكم في الامارة للقوات المسلحة في حرب الكرامة؟
الاستهداف على السودان كان كبيرا وما زال قائما، ومازد زالت دولة الامارات دولة الشر تدعم المتمردين، والامارات لا تملك المال بل هي اجهة للدول الأمبريالية العالمية للأمريكان والإسرائليين وكل القوى الغربية التي لا تريد نهضة للسودان، والسودان نجح بدرجة كبيرة بقيادة البرهان وأنا بفتكر أنو دي رحمة، الله منى علينا برجل كالبرهان، وهو برهان حقيقي وهو دليل حقيقي لإخراج السودان من النفق المظلم الذي نعيش فيه الآن، ولازلنا في النفق، وفي هذه الفترة نحن محتاجين إلى تضافر الجهود، ودعم القوات المسلحة والوقوف إلى جانبها في حرب الكرامة لا يتم بالخطابات ولا الكلام، نحن محتاجين للمال.
وزي ما العالم بدعم التمرد وآل دقلو وقحط، نحن ماف زول بدعمنا، بل على العكس ظلوا يعيقون مسار تقدمنا، وبمجرد ما شعروا أن الجيش تقدم في محاور كردفان وكاد أن يتجاوز كردفان وبمجرد وصول الجيش إلى بارا ظهرت لنا الرباعية وما أدراكما الرباعية، ماذا تريد منا الرباعية، ماف حاجة اسمها مجتمع دولي ولو رجعنا لتاريخ السودان منذ عام 1956 وراجعنا قرارات المجتمع الدولي التي صدرت في حق السودان من عام 1959 ماف قرار واحد طلع في مصلحة السودان، كل القرارات طلعت ضد السودان، أين المجتمع الدولي وغزة تباد جوعا وتدميرا، وأنا بحي رباعية السودان وعلى رأسها الفريق البرهان والفريق كباشي والفريق ياسر والفريق جابر دي الرباعية التي نتفخر بها وهي الرباعية التي نسير على طريها، والآن مع حكومة الأمل نستبشر خيرا، وعندنا لقاء في مقبل الأيام مع رئيس مجلس الوزراء البروفيسور كامل إدريس ووزير الزراعة ورئيس مجلس السيادة الفريق البرهان من أجل وضع خطة لولاية الجزيرة وولايات الوسط، وأنا أكرر غير الإنتاج “نحن ما بنقدر نقاوم”.
ولا بد أن نعتمد كولايات وسط مستقرة على مسألة الإنتاج ورفع الإنتاجية في المحاصل البديلة التي يتحدث عنها البروفيسور عصمت قرشي، والثروة الحيوانية التي يتقلد وزارتها البروفيسور أحمد التيجاني الذي رفع إنتاجية الحليب في الامارات التي أنكرت هذا الجميل إلى قرابة الــ 100 لتر حليب باعتباره رقم عالمي في قائمة الألبان، نحن بنقول لا بد من الإنتاج ولا بد من وحدة الصف ولا بد من العمل على فهم المخطط الآن الذي تقوده القوى الخارجية ضد السودان.
السيد الأمير نرجع بالحدث حول دعمكم في الامارة للقوات المسلحة ولحرب الكرامة ماذا قدمت الامارة ومنطقة سرحان على وجه الخصوص؟
بالنسبة لحرب الكرامة منذ أن بدأت الحرب في اليوم الأول يوم 14 في رمضان وكنا قاعدين في المسجد و أول صلاة ظهر بعد بداية الحرب كانت صلاة الظهر في مسجد الشيخ تاي الله “المسجد العتيق”، وأنا من أم المصلين في ذلك اليوم لغياب الامام الراتب، وأنا قنت في صلاة الظهر وقوفا ودعاء لنصرة قوات الشعب المسلحة، ومن أول يوم كان موقفنا واضحا، ومن أول يوم كنا في صف القوات المسلحة، وبعض الإدارات الأهلية في السودان كان موقفها غيرواضح لأن ميزان القوى كان حينها يميل لصالح حميدتي، وكل العالم وكل السودان والجيش ما كان متوقع تحصل حرب وما كان في زول عاقل بتوقع تحصل حرب داخل الخرطوم وداخل القصر الجمهوري وداخل القيادة العامة.
ونحن أول من سير قافلة من ولاية الجزيرة إلى الفرقة الأولى مشاة، وكانت أكبر قافلة دعمنا بها الجيش، وأول قافلة دخلت والتاريخ يسجل، وأول مستنفرين طلعوا من منطقة سرحان للمشاركة في القتال كان عددهم 46 مستنفرا خرجوا من منطقة سرحان والقلعة ود حمد خرجوا من غير تدريب ومن غير سيارة ومن غير سلاح ومشوا سيرا على الأقدام إلى أن وصلوا إلى سلاح المدرعات، وقدمنا شهيدا ولدينا مفقودا إلى الآن لم نجده ربنا يجمع به، أضافة إلى ذلك نحن ساندنا القوات المسلحة في إنشاء الصندوق الأسود وشراء الأسلحة المعاونة كالمسيرات والدوشكات اشتريناها من حر مالنا، وقمنا بإنشاء أكبر مركزا لتدريب المستنفرين ودربنا فيه مئات المستنفرين من قرى الصندوق الأسود كان هذا هو دعمنا للقوات المسلحة.
وكذلك أنشأنا أكبر مركزا لتدريب المستنفرين ومنطقة سرحان كان بها أكبر مركز ايواء للفارين من نيران الحرب من محليتي الكاملين والحصاحيصا ودي واحدة من أسباب النصر دعاء الضيوف والوافدين إلينا ورفع الضيوف ايديهم في جوف الليل أن يحفظ الله المنطقة ودي كانت واحدة من أسباب الانتصار الذي تحقق في المنطقة، وقدمنا لقوات الشعب المسلحة أبناءنا، وحربنا لم تقتصر على منطقتنا فقط بل قدمنا خمسة شهداء في طيبة الحسناب، وقدنا المعارك من هنا إلى أن وصلنا طيبة الحسناب بقواتنا، والآن أبناءنا كانوا في طليعة الداخلين إلى بارا والآن أبناءنا في طليعة القوات المتقدمة على رهيد النوبة في طريقهم إلى باقي المدن، وده كلام مفروض ما نقوله ونحن متابعين للميدان ومتابعين القوات المتقدمة ونحن على تواصل تام معهم.
أخوانا في جبل أولياء لما تقطعت السبل بالجيش ما بينه وبين القيادة العامة وتوقف الدعم العيني عنهم نحن في سرحان سيرنا قافلة سرية من غير شعارات، حضر إلينا ولدنا عمر محمد أحمد في الاستخابارت العسكرية وقال لنا إن القوات المسلحة في وضع صعب وانقطع الإمداد عنها وسيرنا قافلة بطريقة فيها مجازفة لوجود قوات المليشيا في المنطقة، والحمد لله نجحنا في ايصال القافلة عبر البحر والمراكب و بالحمير إلى أن وصلنا الجيش في جبل أولياء قبل أن تنسحب قواتنا من الجبل إلى القطينة، وعندما أراد الجيش أن يعد معسكر القطينة كمعسكر ثابت جاءنا قائد الفرقة من الجبل والتقانا في سرحان وقال تعملوا لينا 100 سرير وتجهزوا لينا خيم للجيش في القطينة وعملناها في مزرعة اخوانا جمال وقبل ما نرحل العتاد إلى الجييش، الجيش غير رأيه وانسحب إلى الأعوج والنيل الأبيض والجيش كل ما يحتاجه كنا حاضرين ومازلنا وسنظل جيشا إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.
السيد الأمير كلمة أخيرة؟
شاكر ومقدر ليكم للمرة الثانية وأنتو الليلة خليتونا نطلع أسرارنا مع أنو ما استأذنا من اللجان التي نشكل معها، ونحن في النهاية ما عندنا حاجة بتخصنا والمسألة بتخص العمل العام، ولا بد أن الناس تعرف أنو الناس شغالين ليهم، وبنقول للناس في الختام دعواتكم بالنصر المؤزر للقوات المسلحة، وبنشكر الإخوة في قناة المسار الرقمية وصحيفة المسار نيوز بقيادة الأستاذ هشام أحمد المصطفى “أبو هيام” الذي تربطنا به علاقة نسب وهو الذي أحضرنا لنا الكوكبة النيرة خلف الكواليس بنشكركم وبنقول ليكم مزيدا من التغطيات في ولاية الجزيرة ما تيئسوا وما تقيفوا أمشوا لقدام وأعكسوا مشكلات الناس حتى يعلم المسؤولين ما يحتاجه إنسان الوسط عموما والجزيرة خصوصا.
