
الشركة تعرضت لنهب ودمار كبير في جميع الأشياء في الماكينات.. أجهزة الحاسوب..المكيفات.. المراوح.. الأبواب.. الشبابيك والاجلاس وهذا الدمار دمارا ممنهجا وليس صدفة
قمنا بصيانة العديد من الماكينات وتجهيز قسم الكتاب المدرسي وصيانته وإعداده بصورة جميلة وفي هذه الأيام نقوم بطباعة منهج التعليم قبل المدرسي للحكومة والخاص
السيد وكيل وزارة التربية قام بزيارة للمطبعة وتبرع بجهاز (السي تي بي) وموعودون بطباعة امتحانات الشهادة السودانية
بجهود السيد والي ولاية الجزيرة والسيد وزير المالية والعاملين في الشركة استطعنا وفي زمن وجيز أن نعود بالشركة إلى سيرتها الأولى في مجال الطباعة وتم إصلاح الماكينات وإعادة جميع المنهوبات إلى هذه الشركة
حوار: هشام أحمد المصطفى (أبو هيام)
تصوير: إبراهيم مدثر ـ عبد الباقي الأمين ـ عباس الشيخ
مقدمة الحوار:
شركة الجزيرة للطباعة والنشر في ولاية الجزيرة تعد من أقدم وأعرق شركات الطباعة في السودان، و الحرب التي اندلعت في السودان وولاية الجزيرة كان لها تأثيرا على قطاع المطابع إلا أن هذه الشركة رسخت وبادرت في عملية الإصلاح والعودة لتوطين الطباعة في الولاية، وهي على استعداد لطباعة كافة المطبوعات، وعلى رأس الشركة أحد القيادات الضليعة وقادت في فترة من الفترات وزارة التربية والتعليم وأبلت بلاء حسنا.
قناة المسار الرقمية وصحيفة المسار نيوز وحرصا منهما على التوثيق لجرائم المليشيا المتمردة في ولاية الجزيرة استضافتا المدير العام لشركة الجزيرة للطباعة والنشر الدكتور كمال الدين عوض عبد الله سالم.. للحديث عن حجم الدمار ومجهودات الإعمار.
وقال المدير العام إن شركة الجزيرة للطباعة والنشر من أقدم شركات الطباعة في السودان وتأسست في العام 1981م، وأضاف أن أغلب الفنيين الذين يعملون الآن في جميع شركات الطباعة في الولايات المختلفة تدربوا في هذه الشركة، وأكد أن الشركة كمثلها في الولاية تعرضت لنهب ودمار كبير في جميع الأشياء في الماكينات، أجهزة الحاسوب، المكيفات، المراوح الأبواب، الشبابيك والاجلاس، وهذا الدمار دمارا ممنهجا وليس صدفة، ولكن الحمد لله بمشاركة الإخوة في إدارة الشركة والسيد والي ولاية الجزيرة والسيد وزير المالية استطعنا وفي زمن وجيز أن نعود بالشركة إلى سيرتها الأولى في مجال الطباعة، وتم إصلاح الماكينات وإعادة جميع المنهوبات إلى هذه الشركة.. فإلى مضابط الحوار:
دكتور كمال حدثنا عن شركة الجزيرة للطباعة والنشر ومدى الضرر الذي تعرضت له من قبل أوباش الدعم السريع؟
في البدء نرحب بالإخوة في قناة المسار، هذه القناة التي ولدت بأسانها وهي قناة متطورة، وأرحب بالإخوة المشاهدين وأتمنى أن نكون خفيفي الظل عليكم.
هذه الشركة من أقدم شركات الطباعة في السودان، تأسست عام1981، وغالبية الفنيين الذين يعملون الآن في جميع شركات الطباعة في الولايات المختلفة تدربوا في هذه الشركة، والشركة كمثلها في الولاية تعرضت لنهب ودمار كبير في جميع الأشياء في الماكينات، أجهزة الحاسوب، المكيفات، المراوح الأبواب، الشبابيك والاجلاس، وهذا الدمار دمارا ممنهجا وليس صدفة، ولكن الحمد لله بمشاركة الإخوة في إدارة الشركة والسيد والي ولاية الجزيرة والسيد وزير المالية استطعنا في زمن وجيز أن نعود بالشركة إلى سيرتها الأولى في مجال الطباعة، وتم إصلاح الماكينات وإعادة جميع المنهوبات إلى هذه الشركة.
السيد المدير العام.. بعد العودة والتعمير والمجهودات الكبيرة الذي بذلت في التعمير ما هي رؤيتكم في توطين الطباعة والاسهام في سوق العمل الطباعي؟
الآن أغلب الولايات أنشأت مطابعا وكذلك السوق أنشأ مطابع وحتى تكون هذه الشركة منافسة في الإنتاج كغيرها من الشركات لا بد من تطوير الشركة في مجال الماكينات وفي مجال الطباعة نفسها، ونحن الآن استوردنا وفي الطريق كثير من الماكينات التي تساهم في تطوير هذه الشركة، ولدينا ماكينات تطور العمل في غير الطباعة وسنعمل في مجال إنتاج وتصنيع الصناديق والكراتين، ولدينا تالفا كثيرا في الورق في الطباعة سنستفيد منه في صناعة أطباق البيص حتى كنا في السابق نقوم بحرق الورق التالف، وأحيانا نبيعه بأسعار بسيطة، لذلك فكرنا في استيراد ماكيانة حديثة وجديدة في مجال الطباعة الملونة ونحن نسعى للتطوير الأكبر، والآن كان في هذا اليوم لدينا اجتماعا في مجلس الشركة ووافق السيد الوالي والسيد وزير المالية على جميع المقترحات التي تعمل على تطوير هذه الشركة.

الدكتور كمال.. حدثنا عن اهتمام الشركة بتدريب وتأهيل القوى العاملة؟
نحن نفكر في تدريب العاملين حتى ولو اضطررنا لسفرهم خارج السودان، وعقدنا دورة تدريبية قبل شهر لتدريب السواقين والفنيين والعمال والآن نسعى للاتفاق مع جامعة التقانة في ود مدني لتدريب بعض الفنيين والذين يعملون في مجال الكهرباء وسنتيح فرصة التدريب المهني للخريجين ونعطيهم فرصا للتدريب داخل الشركة وسنستفيد منهم في المستقبل.
والآن سياسة الشركة دعم الفنيين الموجودين بفنيين من خارج الشركة وأجاز مجلس الإدارة تعيين الفنيين وإن شاء الله سنهتم بالتدريب ونتيح لهم فرصة كبيرة للتدريب حتى ينالوا الوقت الكافي في التدريب.
دكتور كمال.. الشركة من الشركات الرائدة في مجال الطباعة ولديكم منتجات في السوق.. حدثنا عن إمكانية الشركة والمطبعة معا فيما يتعلق بتوفير الكتاب حتى للولايات المجاورة والتي خرجت عن الطباعة بسبب الحرب؟
الآن لدينا اتفاقية بين وزارة المالية في الولاية ووزارة التربية وشراكة لطباعة المنهج المرحلة الابتدائية والمرحلة المتوسطة والمرحلة الثانوية، و الآن قمنا بصيانة العديد من الماكينات وقمنا بتجهيز قسم الكتاب المدرسي وصيانته وإعداده بصورة جميلة لاستقبال هذا الحدث الكبير، وفي هذه الأيام نقوم بطباعة منهج التعليم قبل المدرسي للحكومة والخاص وإن شاء الله نحن في انتظار الحدث.
واليوم وجه السيد وزير المالية بتحديد الأولوية في طباعة الكتب وبشرنا الوزير إن شاء الله خلال الأسبوع المقبل سنبدأ في طباعة الكتاب ونحن مستعدون لطباعة الكتاب لجميع الولايات في السودان، وكان لدينا زيارة للدكتور أحمد خليفة وكيل وزارة التربية الاتحادي وعرضنا عليه أن ولاية الجزيرة هي أول ولاية في السودان طبعت امتحانات الشهادة الابتدائية لــ 16 مركزا خارج السودان، وعرضنا عليه أننا مستعدون لطباعة الكتاب لوزارة التربية وعلى استعداد أيضا لطباعة امتحانات الشهادة السودانية نفسها.
مقاطعا.. هل وجدتم استجابة من وزارة التربية والمسؤولين في الحكومة الاتحادية فيما يتعلق بتقديم بعض المزايا لشركة الجزيرة؟
نعم وجدنا استجابة في زيارة السيد وكيل وزارة التربية وقام بزيارة المطبعة وذكر أن هذه المطبعة تفتقد لجهاز (السي تي بي) وتبرع به مشكورا، والآن المتابعة في بورتسودان يقوم بمتابعة هذا الحدث، وأيضا طلب منا السيد وكيل الوزارة كتيب عن الإنجازات وفي هذا المجال نشكر الأستاذة سهير عبد الحفيظ مدير إدارة الإعلام بالوزارة التي قامت بإعداد هذا الكتاب والمطلوبات التي طلبتها وزارة التربية الاتحادية وإن شاء الله نحن موعودون بالمشاركة في طباعة الكتاب والشهادة السودانية إن شاء الله.
دكتور كمال الدين عوض.. مدخلات الطباعة في البلاد وفق تقلبات الدولار حدثنا عن مدى تأثيرها على الشركة؟
حقيقة ارتفاع الدولار له تأثيرا كبيرا ومنتجات الطباعة مشكلة كانت تواجه الشركة ونحن في هذا المجال نشكر مجموعة أحمد صالح التي تعمل في مجال الطباعة والنشر وإحدى شركاتها كان لديهم ورقا بطرفنا قبل سقوط المدينة وهذا الورق ساعدنا كثيرا في طباعة الامتحان التجريبي للابتدائي والمتوسط وامتحان الشهادة السودانية والفضل بعد الله سبحانه وتعالى يعود لهذه الشركة، والان نعاني من ارتفاع الأسعار كل شهر والآخر الأسعار متغلبة وغير ثابتة في الورق ومتطلبات الطباعة لذلك في هذا الأسبوع قمنا باستيراد عدد كبير من الأوراق وفرناه وفرضنا على الجهة المسؤولة عن المالية بالشركة أن يوفروا لينا العدد المناسب من الأوراق ومدخلات الإنتاج.
نواصل في العدد القادم،،،



