
اتصل بي يوم أمس الصديق العزيز عباس الشفيع ،طالباً مني عدم الرد على حديث عضو مجلس السيادة و نائب رئيس لجنة التمكين و الفساد قلت لعباس: لست متحمسة كثيراً للرد عليه ،ولكن الرجل وجّه إتهامات ،و هناك حروف يجب أن توضع عليها النقاط .
تساءل ود الفكي في مؤتمرهم “أراضي – أراضي “عن الصحفيين الذين يسألون عن الحسابات البنكية للجنة التمكين ، وقال إنهم من ينبغي أن يسألوا :من أين لهؤلاء الصحفيين بالأموال و العقارات رغماً عن المرتبات الضئيلة ؟.
مشكلة فكي منقة أنه يعتقد أننا مثله، شاهدنا النقود عقب المنصب الحكومي، و ركبنا الفارهات ،وأقتنينا العقارات ،وجلسنا في المكاتب الوثيرة من أموال الحكومة، وعلى جثث الشهداء ،ووجع المصابين، ورائحة المشارح، كما فعل هو ورفاقه .
لا ياهذا فنحن لا نشارك الحكومات، ولا نعمل في قطاعاتها مثلك ،ومرتبات الصحيفة الضئيلة التي تتحدث عنها نعبيء بها الوقود لسياراتنا عقب رفع حكومتك “الظافرة “للدعم .
لذلك حقُ علينا أن نسألك نحن، لا أن تسألنا أنت ، فوقود سيارتك ،و الكرسي الذي تجلس عليه؛ ملك للدولة و لي كمواطنة، و أنت تعمل لدينا، لذلك عليك أن تجيب متى سُئلت :من أين لك هذا ؟.
ورغماً عن هذا وذاك ،و لو كان بك قليل حصافة، لتبّينت أني في مقالي الأول لم أزج باسمك …!! أتعلم لماذا …؟ لأني أعلم أنك الوحيد في لجنة التمكين الذي قدّم إبراء ذمة ،وهذا ما نشهد لك به، وهو حق لك علينا .
ولكني وفي مقالي الثاني، عدت وذكرتك بإجتماعك مع “الدجاج “وما تفّتقت عنه عبقريتكم من قائمة كتاب المؤتمر الوطني ، والحملة الرخيصة من الببغاوات و يا لسذاجة الفكرة و خيبة الرجاء .
في البدء كان عليك يا منقة ،قبل أن تسألنا من أين أتينا بأموالنا وعقاراتنا، أن تدرس تاريخ الحزب الإتحادي الذي تنتمي إليه ، ولو درست تاريخ الحزب جيداً، أو سألت الرموز البارزة ،و دهاقنة الساسة، وكبار حزبك، لعرفت أن أبي هو من المؤسسين لهذا الحزب ،وعضو اللجنة الستينية، ومن صُناّع الاستقلال .
ولو استقبلت من أمرك ما استدبرت، لعلمت أن المواصلات التي كنت تستقلها إلى المدرسة كانت ملك أبي، الذي أسّس أول شركة مواصلات أهلية في السودان مع شقيقه لنقل المواطنين، قبل أن تؤسس الحكومة شركة المواصلات العامة ، ثم عاد و أسّس مشروع خشم القربة عقب تهجير أهلنا في حلفا
لسنا نحن يا منقة من نُسأل عن أموالنا و عقاراتنا ،و أبي الذي كان مديرّاً لتوزيع أراضي الصحافات ،لم يقم بتسجيل قطعة أرض واحدة باسمه أو بأسماء أشقائي ، في الوقت الذي كان بإمكانه أن يمنح كل واحد منا (10) قطع من الأراضي ، أتعلم لماذا ؟لأنهم كانوا أناّساً يتطهرون ، لم يبيعوا دماء الشهداء بمحاصصات ، ولم يغطّوا على خيباتهم ووكساتهم بمؤتمرات الإنتقام .
حقاً أنتم جهلاء ،حقاً لا تعرفون الناس ،
ذكرتّ فيما ذكرت جهلي بقانون تكوين لجنة الفساد و التمكين ، أي قانون يا هذا ؟ أليست هي الوثيقة الدستورية التي طُبعت و عُدلت ،و طُبعت و عُدلت و طُبعت و عُدلت حتى خرجت جنيناً مشوهاً لم يٌكمل شهور الحمل السليمة ، فجاء نتاجه واقعاً معاقاً مشوهّاً أفرز لنا سُموماً من الأحقاد و بذوراً. للفساد .؟
اذهب يا منقة ،و أدرس تاريخ حزبك الذي تتحدث باسمه ،و اسأل عن ودالحسين، فخامة الاسم تكفي يا ….منقة
على ذكر “المنقة “لدى والدتي مزرعة على النيل عمرها أكثر من مائة عام، بها أشجار مانجو يمكن لأبناء خالي أن يقوموا بشحن لوري ( منقه) منها لك
*خارج السور
قد يعتلي ظهر الجياد ذباب
و يقود أسراب الصقور غراب
و يسود رجّاف بمحفل قومه
وعليه من حلل النفاق ثياب
#سهير_عبدالرحيم
#مجلس_السيادة
#السودان
#جيش_واحد_شعب_واحد
#الدعم־السريع־مليشا־ارهابية
كتب قبل 4سنوات في بوم 2021/9/13