صحيفة المسار نيوز وقناة المسار داخل ديوان الأوقاف الإسلامية بولاية الجزيرة لنشر ثقافة الوقف

الأوقاف الإسلامية عملت على ترسيخ مفهوم العمل الوقفي والحرب كان لها تأثيرا واضحا على عموميات الأداء
تاج الدين: عملنا على دعم شرائح المجتمع كافة وفق شرط الوقف والمؤسسات التعليمية والصحية والأيتام لدينا بهم اهتماما كبيرا
المدير العام للديوان: لنا علاقات واسعة مع بعض الواقفين والديوان بعد الحرب اتجه لوضع العديد من الخطط والبرامج
المجتمع في ولاية الجزيرة يعى أهمية الوقف والمرحلة المقبلة ستشهد نقلة نوعية في الأداء العام للديوان

حوار: هشام أحمد المصفى “أبو هيام “
تصوير: إبراهيم مدثر ـ عبد الباقي الأمين ـ عباس الشيخ

مقدمة الحوار:ـ
ديوان الأوقاف الإسلامية بولاية الجزيرة يعد من المؤسسات الاجتماعية الخدمية الرائدة في دفع مسيرة البناء التنموي والخدمي والاجتماعي في الولاية.
ويقوم الديوان بأدوار متعاظمة في دعم كافة الأنشطة الاجتماعية وله دور متعاظم في ترسيخ مفهوم العمل الوقفي، إضافة لذلك تمكن الديوان من ايصال رسالة العمل الوقفي من خلال المشروعات التي قام بتنفيذها وما زال، وللديوان دعما كبيرا ظل يقدمه للمجتمع وشرائح المجتمع خاصة الطلاب والخلاوى، إضافة إلى دعمه المتواصل لمسيرة التنمية التي تنظم الولاية، وللأوقاف تدخلات واسعة قدمها في سبيل الارتقاء بالمجتمعات واستقرارهم داخل الولاية.

والأوقاف الإسلامية في ولاية الجزيرة تعد من المؤسسات الراسخة وعلى رأسها قيادات رشيدة ومدركة للعمل الوقفي، اسهموا في ايصال مفهوم العمل الوقفي لدى المجتمعات والمواطنين مما عزز هذه المسيرة وأصبحت في ولاية الجزيرة يشار لها بالبنان.
ديوان الأوقاف تأثر بما جرى من احداث دامية واعتداء غاشم ودمار شامل من المليشيا المتمردة التي غزت الولاية فكان هناك دمارا شاملا لكافة مباني ومؤسسات وأصول الديوان لكن بحمد الله ومن خلال المجهودات الجهادية التي بذلتها قواتنا المسلحة والمستنفرين والأجهزة الأمنية المساندة تم دحر هذه المليشيا ومن ثم كان النصر المؤزر وعادة ولاية الجزيرة إلى حضن البلاد واستقرت كافة مؤسساتها السيادية والخدمية بما فيها ديوان الأوقاف الإسلامية.

صحيفة المسار نيوز وقناة المسار الرقمية كان لهما عظيم الشرف بلقاء السيدين/ موسى الأمين حجر المدير العام لديوان الأوقاف الإسلامية والسيد/ تاج الدين محمد صالح مدير الديوان بمحلية ود مدني الكبرى وأدرنا معهما حوارا صحفيا وإذاعيا شاملا ضمن برنامج “ضيوف وقطوف” تناولنا فيه أهمية الأوقاف الإسلامية ودورها المنوط بها ومدى اسهاماتها في ترقية وتطوير المفهوم العام للمواطنين.
أيضا وقفنا على حجم الدمار الشامل الذي تعرضت له مدينة ود مدني في ولاية الجزيرة.
والسيدان/ مشكوران على ما قاموا به من أجل الحفاظ على مكتسبات العمل الوقفي في الولاية ويقومون بإدارة الأوقاف والتي نحسب أنها إدارة رشيدة ونزيهة.. فالى مضابط الحوار:ـ

بدء السيد/ المدير العام مرحبا بكم في هذا اللقاء والذي نهدف من ورائه لعكس نشاط ديوان الأوقاف في ولاية الجزيرة؟
مرحبا بكم الإخوة في قناة المسار وصحيفة المسار نيوز على الدور الكبير الذي ظللتم تقومون به في نشر ثقافة الأوقاف والعمل الوقفي لكافة المواطنين، وأنا شاكر ومقدر لكم هذه المبادرة الإعلامية التي نحسب أنها تصب في خدمة وقضايا الأوقاف ودورها في ولاية الجزيرة، وبالتأكيد مثل هذه اللقاءات ستعزز مسيرة العمل الوقفي وأيضا تسهم في ايصال الرسالة الوقفية لكافة الجماهير والمواطنين، كما أني سعيد جدا أن يكون معي الأخ تاج الدين ضيوفا على هذه القناة والصحيفة وأسأل الله لكم التوفيق والسداد، ومرحبا بكم للمرة الثانية داخل إدارة ورئاسة ديوان الأوقاف بالولاية.
وماذا عن دوركم بعد إعادة الولاية لحضن الوطن من دنس التمرد؟
الحمد لله رب العالمين بعد أن منَّ الله علينا بنعمة الأمن وتحرير مدينة ود مدني وعادت الولاية لحضن الوطن بعد تحريرها من دنس المليشيا المتمردة الذين احتلوا الولاية وعادت الولاية لحضن الوطن نحب أن نذكر الإخوة القراء والمشاهدين أن ديوان الأوقاف في الولاية تعرض لهجوم واعتداء غاشم من قبل هذه المليشيا الغادرة.

كيف وجدتم وضعية الديوان بعد العودة ومدى تأثير مؤسسات الأوقاف بالحرب؟
أتينا لهذا الديوان ولم نجد حتى الكراسي التي نجلس عليها، أضف لذلك الدمار الممنهج الذي تعرضت له كل الأصول التي كانت تدار من قبل ديوان الأوقاف، وبفضل الله تعالى وجهود كافة العاملين في الديوان والوزارات والمواطنين تمكنا من الرجوع وعملنا على إعادة العديد من المواقع التي استباحها التمرد واستولت عليها المليشيا.
كيف تصفون الدمار الشامل الذي لحق بالمؤسسات الوقفية؟
حقيقة كل أصول الأوقاف وجدناها تعرضت للحريق والدمار الممنهج، ولكن بحمد الله تعالى نحن الآن كما تشاهدون نجلس في مكتب مكتمل الأركان وبه عدد من الأثاثات والمعينات التي تسهل علينا العمل الإداري داخل الديوان ولله الفضل ونحن متشرفين بإذن الله تعالى بعام جديد فيه خطة جديدة نسأل الله أن يكون عام سلام ورخاء وأمن واستقرار ونهضة وتنمية وانطلاقة.

السيد/ تاج الدين محمد صالح مدير ديوان الأوقاف الإسلامية بمحلية مدني ومدير إدارة التنمية العقارية مرحبا بكم وفي فاتحة هذا اللقاء ماذا أنت قائل؟
مرحبا بكم الإخوة في قناة المسار وصحيفة المسار نيوز، وعبركم نحي كافة الذين يتابعونا في القناة والصحيفة، وأكرر شكري وترحابي بكم في ولاية الجزيرة وبالأخص داخل ديوان الأوقاف الإسلامية.
في البدء وكما ذكر الأخ المدير المالي السيد حجر الأوقاف في الولاية تعرضت لدمار ممنهج شمل جميع الإدارات وبفضل المجهودات الشعبية والرسمية الحمد لله تعالى استطاعت الأوقاف أن تستعيد جزء كبيرا من أصولها التي كانت موجودة و نحن الآن منفتحين على المجتمع ومن خلال جهود كافة الناس تمكنا في الأوقاف الإسلامية أن نعيدها كما كانت ونتمنى أن تتطور أكثر وأكثر.
حدثنا السيد المدير العام عن دور الأوقاف في الولاية؟
حقيقة الأوقاف تعد من الهموم المجتمعية التي تشارك فيها كل قطاعات المجتمع وكل الفئات وكل الجهات نحن وصلنا إليها وتمكنا من التواصل معها وأيضا تمكنا أن نساهم بسهم كبير جدا.
السيد/ موسى حدثنا عن عودة الأوقاف بعد التحرير وحجم المؤسسات التي تضررت وتأثيرات ما جرى من هذه الأحداث فنود أن تحدثنا عن مدى هذا التأثير على أصول الأوقاف الإسلامية بولاية الجزيرة؟
في الحقيقة كما ذكرت لكم نحن في الأوقاف ظللنا نعمل في العديد من المجالات الوقفية ومن أهم الأشياء الوقفية التي تلامس قضايا المجتمع ونحن بحمد الله تعالى لدينا العديد من التدخلات بغرض دعم القطاع الصحي وقطاع التعليم والقطاع الدعوي والديني ومن ثم دعم الخلاوى ودور العبادة كل هذه القطاعات في الحقيقة تعرضت لدمار وخراب شامل أيضا هناك كثيرا من المراكز الصحية التي أوقفها الخيرين تعرضت لدمار شامل بجانب المراكز الصحية والمستشفيات ولكن بفضل الله تعالى وبفضل الجهود التي بذلت من قبل العاملين في الأوقاف والمؤسسات الحكومية الأخرى التي وقفت بجانبنا عادت لسيرتها الأولى.

نحن من خلال جهودنا وتحركاتنا كما ذكرت لكم عملنا على إعادة الروح للديوان والعمل الإداري يسير الآن بصورة سلسة بالرغم من أن ليس لدينا مواردا، وكما تعلمون أن الوقف تعتبر موارده ذاتية وهي تعتمد على الايجارات التي تتحصل من الأوقاف التي وقفت لهذه المنشأة سواء كانت صحية أو تعليمية أو خدمية و الأوقاف تعتبر مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني وبفضل الله تعالى تمكنا من تحريك جميع المراكز الصحية والمستشفيات التي تعرضت للدمار وصارت الآن مراكزا للأوقاف في الولاية وبالأخص في مدينة ود مدني تحديدا هي قبلة لكل الناس و المواطنين يأتون من القرى ويذهبون للمراكز الصحية المنتشرة على امتداد مدينة ود مدني الكبرى.
نواصل في العدد القادم