هجع الانام فقد أرخي الليل سدوله،،،ونام
معظمهم البعض ايقظه السهاد،وأنا منهم،،
الأصوات تتناهي للمسامع فتشق الصمت،
ليل الغربة القاتل حيث المجهول والفكرة
المولودة في الهجيع بلا صوت ولا نشيج
فالمرء يموت الف مرة ليصحو من الموت،
الامنيات وطن سالم لا يهزه الموت الزؤام
ثم لا تسقطه الشعارات الزيف البغيضة
الوطن لا يباع بارصفة المدائن المصنوعة
وبالعمارات الشاهقات الباهتة والباردة،،
ملامحه باقية بقاء الشهيق والزفير والدم
غنينا (صحي الموت سلام ما يغشاك شر)
غنيناها ليقوم الوطن من وجعته ووهدته
ومن بين ركام الرماد كما طائر الفينيق
و ليفرد الجناح ليهوي باشكال الانبطاح
و(الاستغلال ) و (الارتجاف) و (الارتزاق)
فلا يقبل (بهوانات) (بخائبون) (بهتيفة)
ولا(بالمخنوقة) (المتردية) وما اكل السبع
فيضع موطئ قدمه حيث يجب ان تكون
فلا عزاء لاصحاب (الحلاقيم) المشروخة
ولا مكان (للحالمون) (الواهمون) وذوي
الافكار (المصنوعة) المخزنة (بالحوافظ)،
ما ادراك ما (ليل) الغربة المؤرق و المسهد
انها قاعدة لا تتغير معطياتها ولاتتبدل اي
من قواعدها الثابتة انها ناموس مكتوب،
داهمني سؤال عز السهد فقض مضجعي
قلت بحر ابيض ولاية بالغة التعقيد قمة
التباين والتناقضات،التقاطعات،الصراعات
صعبة المراس ترويضها مؤلم ثم اقبيتها
رطبة ترسم فيها المؤامرات دائما وابدا
ينقسم فيها الساسة(اشتات)والمجموعات
(اكوام) يصعب تفريزها لتقلباتها الغريبة
كباتنها يعرفون اين تؤكل الكتف،يتماهون
بذكاء ودهاء عندما تهب الرياح للاغتنام
لوحتها سريالية صعبة القراءة والدلالات
السياسة فيها ليست (كياسة)الوجع فيها
(راقد) من ذم الشفاه و الذم الاخر ووجع
المؤامرة هناك تصحو من سباتها،يصنعها
الاقرب اليك فتؤتي من قبله فيصفعك
الضرب في الحزام ستراه عيانا بيانا ولن
يفد اليك من يقدم العون ستبقي وحيدا
اللعب علي الاوراق و المشي علي الحبال
و الصعود في (الجبال) الوعرة كم مؤلم
الرقص (بالبكيني) و(البوكسر) و كل ما لا
تتخيله من خيال ستراه يقظة يا للكارثة
ستري الظلام،ويبدو النور،و تطلع الشمس
ويبزغ (القمر) ويعم(الليل) البهيم وتموت
الدهشة وتتساقط الاوراق الخضراء فجأة
تسقط (الاقنعة) يبدو (بروتس) بخنجر
مسموم يغمد نصله الحاد في غفلة تامة
بحر ابيض خبرناها عرفنا مزالقها خباياها
ومؤامراتها وكيدها اللئيم و(القطيم)،،،
