
في ظل الصمت المقصود تستمر المجازر
في الفاشر والبغاة يحصدون الأرواح،،،
وسط ركام المدينة، بظلامها ترتكب جرائم
يندي لها الجبين و تقشعر لها الأبدان،،،
والموت يتحلق في المدينة في كل لحظة
يقطف الأرواح البريئة والدماء مسفوحة،،
الضمير مغيب مع سبق الاصرار ازاء هذا
الذين يصدعون رؤوسنا في كل أونة عن
حقوق الإنسان والالتزام بمعاييرها كذبوا،
ومن يرفعون شعار العدالة بضرورة تنزلها
والذين يبكون بدموع التماسيح تبعا لكل
فوات أجندة أو مصالح ذاتية منافقون،،،
فأولئك الصامتون عن قول الحق عند كل
صرخة ألم من مفجوع جراء ظلم مقيت،،
هم من ينشرون الظلم بالطرقات تبا لهم
ثم ينافقون ويدعون الأخلاق والمبادئ
ما يجري في الفاشر يؤكد بلا شك العالم
والغ في الظلم لا يحفل بأنات المكلومين
أن من يتحدثون عن المبادئ هم كاذبون
ما يجري في الفاشر يقتلنا في كل مرة
يؤرقنا، يقض مضجعنا ولا تفارقنا المناظر
لا تكلمونا عن مجتمع دولي يحاسب قاتل
يقتل بلا عدد ويوثق جرائمه ولا يرعوي،،
ثم لا تقولوا لنا أن العدالة ماضية وناجزة
لا تقولوا لنا الحق مؤجل سيتنزل يوم ما
الذي جرى ويجري يؤكد اختلال المعايير
لأن الأجندة حاضرة تنتقي المواقف تبع
لا تنتظروا من العالم أن ينصفكم لأنه لا
يحفل بمعاناتكم واوجاعكم و صراخكم،
و(لا تطلبوا الغوث وإلا ذهبت ريحكم)
لا تبكوا وتيأسوا انما تأسى وتبكي النساء
ولا تهنوا ولا تركنوا و أنتم الأعلون قطعا
لنمتص الصدمة ثم لنلملم شعت المغادرة
لئلا يسقط الوطن ببراثن البغاة والطغاة
لنثأرن من تتار هذا العصر فالعين بالعين
فوالله لو لم نعض على النواجز لنفشلن
و لو تكرر نزول الرماة من الجبل لهزمنا
وأنها سنة الله فلنتعظ بها ونتائجها بائنة.



